القائمة
الصفحة الرئيسية / أخبار / مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي يتباطأ
PCE

مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي يتباطأ

مؤشر التضخم المفضل للفيدرالي يتباطأ: هل يقترب موعد خفض الفائدة الأمريكية؟

أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة التجارة الأمريكية تباطؤًا ملحوظًا في مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي. يعتبر هذا المؤشر مقياس التضخم المفضل لدى الفيدرالي الأمريكي

سجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 0.1% فقط على أساس شهري في يونيو 2025، وهو ما جاء أقل من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 0.2%. بينما يمثل هذا التباطؤ أخبارًا إيجابية لصانعي السياسات والمستثمرين على حد سواء، ويعزز الآمال بقرب انتهاء دورة التشديد النقدي.

تباطؤ ملحوظ: نظرة على أحدث أرقام مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي

البيانات لا تقتصر على الرقم الشهري المشجع فقط، بل تمتد لتشمل القراءة السنوية. على أساس سنوي، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 2.6%، وهي أدنى زيادة سنوية منذ أكثر من ثلاث سنوات. 

هذا التراجع المطرد في مقياس التضخم الأكثر أهمية بالنسبة للبنك المركزي يقدم دليلًا قويًا. السياسات النقدية المتشددة التي تم تطبيقها خلال العامين الماضيين بدأت تؤتي ثمارها أخيرًا في ترويض ضغوط الأسعار المستعصية. لقد عانى التضخم في أمريكا من تلك الضغوط لفترة.

لماذا يعتبر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي مهما للفيدرالي الأمريكي؟

بينما يراقب عامة الناس مؤشر أسعار المستهلك (CPI)، يركز الفيدرالي الأمريكي بشكل أكبر على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لعدة أسباب.

 أولاً، نطاقه أوسع ويغطي مجموعة أكبر من السلع والخدمات. ثانيًا، يأخذ في الاعتبار “تأثير الاستبدال”، أي عندما يتحول المستهلكون من سلعة ارتفع سعرها إلى بديل أرخص. 

هذه المنهجية تجعله مقياسًا أكثر دقة لسلوك الإنفاق الاستهلاكي الحقيقي وتكاليف المعيشة الفعلية، مما يمنح صانعي السياسة صورة أوضح عن الاتجاهات التضخمية الكامنة في الاقتصاد.

تفاصيل التقرير: تراجع الإنفاق على السلع واستقرار الخدمات

عند الغوص في تفاصيل التقرير، نجد أن التباطؤ كان مدفوعًا بشكل أساسي بانخفاض الإنفاق على السلع، وخاصة السلع المعمرة مثل السيارات والأجهزة المنزلية، والذي تراجع بنسبة 0.3%. 

في المقابل، شهد الإنفاق على الخدمات نموًا أكثر اعتدالًا بنسبة 0.2%. هذا هو تباطؤ مرحب به في قطاع كان المحرك الرئيسي للتضخم في الفترة الماضية. التوازن بين تراجع أسعار السلع واستقرار تضخم الخدمات هو السيناريو المثالي الذي كان يأمل الفيدرالي الأمريكي في رؤيته.

تحليل ختامي

يمثل تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الأخير نقطة تحول محتملة في معركة الفيدرالي الأمريكي ضد التضخم. فبعد أشهر من البيانات المتباينة، تقدم هذه الأرقام أوضح إشارة حتى الآن على أن التضخم يتجه بقوة نحو هدف الـ 2%. 

هذا التطور لا يعزز فقط احتمالية قيام الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه في سبتمبر. بل يقلل أيضًا من مخاطر حدوث ركود اقتصادي، مما يمهد الطريق لسيناريو “الهبوط السلس” الذي طال انتظاره. ومع ذلك، سيظل المسؤولون يعتمدون على البيانات القادمة. لكن هذا التقرير بلا شك يضع الاقتصاد الأمريكي على أرض أكثر صلابة.

المصدر

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *

مشاركة
الطلب على الذهب يسجل أرقاماً قياسية
الطلب على الذهب يسجل أرقاماً قياسية

الطلب على الذهب يسجل أرقاماً قياسية: من يقف وراء هذا الإقبال الكبير؟ كشف تقرير حديث صادر عن مجلس الذهب العالمي (WGC) عن ارتفاع كبير في الطلب على الذهب خلال الربع...

اقرأ المزيد