
توقعات حالة الاقتصاد للأسبوع الـ 31 لعام 2025
الوقت المقدر للقراءة: 19 دقائق
جدول المحتويات
- نظرة شاملة على الأسواق المالية العالمية: توجه الأنظار نحو الفيدرالي الأمريكي وبنك اليابان مع انتعاش الأرباح
- توقعات الاقتصاد الياباني – الأسبوع 31 من عام 2025
- تحليل سوق الذهب وتوقعاته – الأسبوع 31 لعام 2025
- تحليل سوق النفط وتوقعات خام غرب تكساس الوسيط (WTI) – الأسبوع 31 لعام 2025
- تحليل سوق العملات الرقمية وتوقعات الاقتصاد للبيتكوين – الأسبوع 31 لعام 2025
نظرة شاملة على الأسواق المالية العالمية: توجه الأنظار نحو الفيدرالي الأمريكي وبنك اليابان مع انتعاش الأرباح
نظرة عامة على الأسواق العالمية
إليكم توقعات الاقتصاد للأسبوع الواحد والثلاثون مع الإشارة إلى الأسبوع السابق. حيث أغلقت الأسواق العالمية الأسبوع على ارتفاع ملحوظ، مدعومة بانخفاض التوترات التجارية وقوة نتائج الشركات. كما عززت اتفاقية التجارة بين أمريكا واليابان، بالإضافة لتقدم المحادثات الأمريكية الأوروبية، من معنويات المستثمرين. وفي أوروبا، أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير بعد عودة التضخم لمستوى 2%.
من جهة أخرى، سجل الاقتصاد الصيني نمواً بنسبة 5.2% في الربع الثاني من 2025، متجاوزاً التوقعات. لكن المخاوف مستمرة حول ضعف الصادرات وتصاعد خطر الانكماش، ما دفع بكين للتحرك عبر التحفيز المالي والاستثمار في البنية التحتية.
ملخص الاقتصاد الأمريكي – الأسبوع 30 لعام 2025
شهدت الأسواق المالية الأمريكية مكاسب قوية في الأسبوع 30، نتيجة تراجع التضخم ونتائج أرباح الشركات الإيجابية. سجل مؤشر ناسداك وS&P 500 مستويات قياسية جديدة، في حين ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.5%. كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.38%.
مع ذلك، جاءت البيانات الاقتصادية متباينة، حيث انخفضت طلبات السلع المعمرة بنسبة 9.3% في يونيو، مما يدل على ضعف الاستثمار التجاري. كما تراجع سوق الإسكان بشكل أكبر مع انخفاض مبيعات المنازل القائمة بنسبة 2.7% وارتفاع متوسط الأسعار إلى 435,000 دولار.
في سوق العمل، تراجعت طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 217 ألف طلب، بينما ظلت الطلبات المستمرة مرتفعة. وسيراقب المستثمرون تقرير الوظائف لشهر يوليو عن كثب لتقييم وضع سوق العمل.
سياسياً، ضغط الرئيس الأمريكي ترامب على رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول لخفض أسعار الفائدة، ما أثر على تقلبات الدولار الأمريكي وأسعار النفط والذهب.
مراجعة الاقتصاد العالمي (باستثناء الولايات المتحدة) – الأسبوع 30 لعام 2025
توقعات الاقتصاد الأوروبي
قرر البنك المركزي الأوروبي إبقاء أسعار الفائدة ثابتة بعد وصول التضخم لمستهدفه البالغ 2%. بدورها، أكدت رئيسة البنك كريستين لاغارد على مرونة الاقتصاد رغم النمو المحدود. وشهدت مؤشرات مديري المشتريات الأوروبية تحسناً طفيفاً في يوليو، رغم استمرار ضعف التصنيع.
في المملكة المتحدة، تراجع مؤشر PMI المركب إلى 51.0، مع ضعف الخدمات وتعافي محدود في التصنيع. كما ارتفع التضخم بشكل طفيف إلى 3.6%، وسط توقعات بخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة في أغسطس.
توقعات اقتصاد آسيا
نما الناتج المحلي الصيني بنسبة 5.2% خلال الربع الثاني، لكن بقيت مبيعات التجزئة ضعيفة وتصاعدت مخاطر الانكماش. ونتيجة لذلك، رفعت السلطات الصينية حجم الإنفاق على البنية التحتية وخفضت أسعار الفائدة.
في اليابان، استمر التضخم الأساسي مرتفعاً عند 3.3%، مع نمو الأجور بنسبة 5.4%. رغم ذلك، أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة عند 0.5% بسبب المخاطر التجارية العالمية.
اقرأ المزيد: وفرة المخزون وتباطؤ الإنتاج يؤثر على أسعار الحديد
توقعات اقتصاد الأسواق الناشئة
شهدت معظم الاقتصادات الناشئة استقراراً في ظل انخفاض التضخم عالمياً. خفض البنك المركزي التركي أسعار الفائدة بـ 300 نقطة أساس لتصل إلى 43%، بينما تستعد البرازيل والهند لتيسير نقدي محتمل.
توقعات الاقتصاد الأمريكي – الأسبوع 31 لعام 2025
تتجه الأنظار نحو اجتماع الفيدرالي الأمريكي في 29-30 يوليو، حيث من المتوقع أن تُبقى أسعار الفائدة دون تغيير. كما ستُراقب تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول، بحثاً عن إشارات حول توقيت التخفيض المحتمل لأسعار الفائدة.
تتوقع الأسواق نمواً في الناتج المحلي بنسبة 1.8% للربع الثاني، مدعوماً بالتجارة. لكن ضعف الاستثمارات التجارية وسوق الإسكان قد يُخفّض التوقعات.
من ناحية أخرى، تشير التوقعات لتباطؤ التوظيف في يوليو إلى 110 آلاف وظيفة، مع ارتفاع البطالة قليلاً إلى 4.2%. وسيصدر أيضاً مؤشر تكاليف التوظيف، والمتوقع نموه بـ0.8% في الربع الثاني.
توقعات وول ستريت والدولار الأمريكي – الأسبوع 31 لعام 2025
تواجه أسواق الأسهم الأمريكية أسبوعاً حساساً، مع اجتماع الفيدرالي وتزامنه مع ذروة موسم الأرباح. ستؤثر نتائج الشركات الكبرى على أداء السوق، خصوصاً مع ارتفاع تقييمات الأسهم لمستويات قياسية.
من الناحية الفنية، يستمر مؤشر داو جونز في الاتجاه الصاعد طالما استقر فوق مستوى 41,000 نقطة (مستوى فيبوناتشي 50%). مع ذلك، قد يؤدي تغير نبرة الفيدرالي الأمريكي أو البيانات الاقتصادية إلى تقلبات حادة.

أما الدولار الأمريكي، فقد تراجع إلى أدنى مستوياته منذ شهر، مع توقعات بخطاب أكثر مرونة من الفيدرالي. فنياً، يقع دعم مؤشر الدولار DXY عند 96، بينما تمثل 99 منطقة مقاومة قوية.

قد تدعم التطورات الجيوسياسية والتجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا واليابان تراجع الدولار كملاذ آمن، ما لم تُظهر البيانات قوة أكبر من المتوقع.
توقعات الاقتصاد الياباني – الأسبوع 31 من عام 2025
تدخل اليابان الأسبوع 31 مع تركيز الأسواق على اجتماع بنك اليابان (BoJ)، والذي سينعقد في 30-31 يوليو. يأتي هذا الاجتماع وسط ارتفاع مستمر في التضخم وزيادة قوية في الأجور، هي الأعلى منذ ثلاثة عقود.
التضخم والأجور في اليابان
يستمر مؤشر أسعار المستهلك الأساسي (Core CPI) عند مستوى 3.3%، متجاوزاً هدف البنك المركزي البالغ 2%. ويُذكر أن التضخم في اليابان تجاوز المستوى المستهدف لأربع سنوات متتالية. من ناحية أخرى، أسفرت مفاوضات الأجور في الربيع عن زيادة قوية بلغت 5.4%، ما قد يشير إلى بداية خروج الاقتصاد من مرحلة الانكماش الطويلة.
اقرأ المزيد: المؤشر الريادي للاقتصاد الياباني يتراجع!
سياسة بنك اليابان
على الرغم من هذه التطورات، لا يزال محافظ بنك اليابان كازو أويدا متحفظًا. وأشار أويدا إلى حالة عدم اليقين المتعلقة بالتجارة العالمية وهشاشة النمو المحلي. وكان بنك اليابان قد أبقى سعر الفائدة عند -0.1% في اجتماع يونيو، مع الحفاظ على سياسة التحكم في منحنى العائد (YCC)، وتحديد سقف لعوائد السندات لأجل 10 سنوات عند 0.5%.
ويتوقع معظم المحللين ألا يُجري بنك اليابان أي تغييرات كبيرة هذا الأسبوع، لكنه قد يُبقي الباب مفتوحاً لبعض التعديلات الطفيفة، مثل توسيع نطاق التحكم في منحنى العائد أو رفع توقعات التضخم. ومن المنتظر أن تُتابع الأسواق عن كثب تصريحات أويدا للحصول على إشارات حول مستقبل السياسة النقدية.
بيانات التجزئة والإنتاج الصناعي
ستؤثر بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي لشهر يونيو على توقعات السوق أيضًا. فقد سجلت مبيعات التجزئة نمواً طفيفًا بنحو 1.3% سنويًا (باستثناء السياحة)، فيما يستمر الإنتاج الصناعي بالتذبذب نتيجة تقلبات الطلب العالمي. وإذا جاءت البيانات إيجابية، قد يزيد الضغط على بنك اليابان لتعديل سياسته النقدية.
توقعات الين الياباني
يستمر الين الياباني تحت الضغط متداولًا في نطاق 144-150 مقابل الدولار الأمريكي، نتيجة السياسة النقدية التيسيرية لبنك اليابان مقارنة بالبنوك المركزية الأخرى. أي تغيير غير متوقع نحو سياسة أكثر تشددًا قد يؤدي إلى ارتفاع قوي في قيمة الين وتقلبات في الأسواق العالمية للسندات. وعلى النقيض، فإن تثبيت السياسة الحالية قد يدفع الين إلى اختبار أدنى مستوياته منذ سنوات.

التحليل الفني لزوج الدولار/ين (USD/JPY)
من الناحية الفنية، يبقى زوج الدولار/ين في اتجاه صاعد طالما بقي فوق مستوى الدعم الرئيسي عند 146.50. قد يؤدي اختراق مستوى 149 إلى مواصلة المكاسب، بينما الكسر تحت 146.50 يفتح المجال للهبوط نحو 142.
بالمحصلة، يُعد الأسبوع 31 اختبارًا مهمًا لسياسة بنك اليابان النقدية. وأي تحول في التوجهات قد يمثل بداية مرحلة تطبيع طال انتظارها أو تأجيلها حتى فصل الخريف.
اقرأ المزيد: اتفاق تجاري تاريخي بين اليابان وأميركا: تفاصيل الرسوم الجمركية والاستثمارات
تحليل سوق الذهب وتوقعاته – الأسبوع 31 لعام 2025
أداء الذهب خلال الأسبوع الماضي
تراجعت أسعار الذهب في الأسبوع 30 من عام 2025، مستقرةً أدنى المستويات القياسية الأخيرة، وسط تحسن معنويات المستثمرين. وقد سجل الذهب في العقود الفورية لشهر أغسطس انخفاضًا بنسبة 0.97% يوم الجمعة، ليستقر حول مستوى 3,340 دولارًا للأونصة، وهو أدنى سعر في أسبوعين. ومع ذلك، لا تزال مكاسب الذهب تقترب من 40% منذ بداية العام، مؤكدةً الأداء الإيجابي خلال عام 2025.
أسباب تراجع أسعار الذهب
وجاء هذا التراجع نتيجة تحسن شهية المخاطرة في الأسواق. حيث ساهمت مكاسب الأسهم، خاصةً أسهم التكنولوجيا، والتقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في تهدئة المخاوف الجيوسياسية، ما دفع المستثمرين بعيدًا عن الأصول الآمنة كالذهب.
إلى جانب ذلك، شهد الدولار الأمريكي انتعاشًا طفيفًا، كما بقيت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات قريبة من مستوى 4.4%، ما أضعف الطلب على الذهب كونه لا يُدر عوائد. ورغم ذلك، بقي الدعم الأساسي قويًا، حيث لامس الذهب مستوى قياسيًا جديدًا مقتربًا من 3,400 دولار للأونصة في وقت مبكر من الأسبوع الماضي، مع استمرار البنوك المركزية والمستثمرين بشراء الذهب عند كل تراجع.
عوامل داعمة لأسعار الذهب
تواصل التوترات الجيوسياسية – خاصةً تلك المتعلقة بروسيا والصين وسياسات التجارة العالمية – تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن. من المتوقع أن يستمر المستثمرون طويلو الأجل بشراء الذهب عند المستويات المنخفضة.
توقعات سوق الذهب للأسبوع 31
خلال الأسبوع المقبل، ستتجه الأنظار نحو اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وصدور بيانات اقتصادية مهمة مثل الناتج المحلي الإجمالي وتقرير الوظائف لشهر يوليو. أما توقعات الاقتصاد في حال أظهر الاحتياطي الفيدرالي نبرة تيسيرية، مع إشارة إلى احتمال خفض الفائدة مستقبلاً، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف الدولار وتعزيز أسعار الذهب. في المقابل، أي بيانات إيجابية أو إشارات متشددة من الفيدرالي قد تُبقي الذهب في نطاق ضيق.
كما أن الموعد النهائي لتعريفات جمركية أمريكية جديدة في 1 أغسطس يُضيف مزيدًا من الغموض، ما قد يجعل التداول عرضيًا حتى تتضح الصورة بشكل أفضل.
التحليل الفني لأسعار الذهب
فنيًا، تظهر مستويات دعم قوية حول 3,300 دولار أمريكي للأونصة، بينما تقف مستويات المقاومة عند 3,370 دولار أمريكي. وقد يؤدي اختراق مستوى المقاومة إلى تجدد الزخم الصاعد، في حين أن كسر مستوى الدعم قد يفتح المجال أمام مزيد من جني الأرباح.

يرى المحللون أن مستوى 3,000 دولار أصبح قاعدة نفسية رئيسية، فيما تستهدف التوقعات الطويلة الأجل -مثل تقديرات JPMorgan- مستوى 3,675 دولار في الربع الرابع، مدعومة بتوقعات بلوغ أسعار الفائدة ذروتها واستمرار المخاطر الجيوسياسية.
إجمالًا، تبدو توقعات الذهب على المدى القصير متفائلة بحذر، مع احتمالية أن تستقطب التراجعات مزيدًا من المشترين في ظل استمرار حالة عدم اليقين العالمي.
تحليل سوق النفط وتوقعات خام غرب تكساس الوسيط (WTI) – الأسبوع 31 لعام 2025
أداء سوق النفط خلال الأسبوع الماضي
تراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) في الأسبوع 30 لعام 2025، وأغلقت عند حوالي 65.16 دولار للبرميل، بانخفاض أسبوعي قدره 3%. وهو أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، كما انخفض خام برنت إلى 68.40 دولار للبرميل، في ظل مخاوف متزايدة حول تراجع الطلب وارتفاع المعروض العالمي.
عوامل العرض المؤثرة على سوق النفط
ساهمت عوامل متعددة في الضغط على أسعار النفط، ومنها استمرار زيادات الإنتاج من جانب مجموعة أوبك+، حيث تشير توقعات الاقتصاد للنفط إلى زيادة الإنتاج بـ548,000 برميل يوميًا في أغسطس. كما أن احتمال تخفيف العقوبات الأمريكية على فنزويلا، وإضافة نحو 200,000 برميل يوميًا، واستمرار صادرات روسيا، عززت الضغوط على الأسعار.
من جانب آخر، لا تزال هناك بعض التحديات في الإمدادات مثل الانقطاعات في ليبيا ونيجيريا، وتراجع صادرات روسيا جزئيًا بسبب صيانة الموانئ. كما سجل عدد منصات الحفر الأمريكية تراجعًا مستمرًا خلال 12 من أصل 13 أسبوعًا الماضية، مما يحد من نمو الإنتاج في الولايات المتحدة.
عوامل الطلب التي تؤثر على النفط
في الوقت نفسه، أظهرت البيانات الاقتصادية تراجعًا في الاستثمار الأمريكي وضعفًا في الإيرادات المالية الصينية، مما أثار شكوكًا حول الطلب على الوقود من أكبر مستهلكين للنفط في العالم. ورغم معنويات السوق السلبية، حالت الآمال المتفائلة بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دون حدوث مزيد من الهبوط الحاد في الأسعار.
التوقعات والمؤثرات على أسعار النفط في الأسبوع المقبل
تتركز الأنظار هذا الأسبوع على اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة (JMMC) التابعة لأوبك+ المقرر يوم الاثنين 28 يوليو، حيث يُتوقع استمرار السياسة الحالية. مع ذلك، سيراقب المتداولون أي إشارة لتقييد الإنتاج بعد سبتمبر.
على المستوى الاقتصادي، ستكون بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، وقرار الفائدة من الفيدرالي الأمريكي، وتقرير الوظائف عوامل رئيسية في تحديد مسار السوق. قد يؤدي ظهور بيانات اقتصادية قوية إلى تجدد التفاؤل بشأن الطلب، فيما قد تعيد البيانات الضعيفة المخاوف من الركود.
إضافةً إلى ذلك، تبقى المخاطر الجيوسياسية قائمة، مع تجدد المفاوضات النووية بين إيران وأوروبا، والمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما قد يؤثر على العرض والطلب.
التحليل الفني لسوق النفط الخام (WTI)
من الناحية الفنية، تظهر مستويات الدعم حول 64 دولارًا للبرميل، بينما تقف مستويات المقاومة قرب 68 دولارًا. يرى المتداولون أن الأسعار الحالية محصورة في نطاق ضيق بغياب محرك قوي. حقيقة أن موسم الصيف لم يدفع الأسعار للصعود تشير إلى توازن نسبي بين العرض والطلب.
ومع ذلك، ومع اقتراب موسم الأعاصير (الذي قد يعرقل إنتاج خليج المكسيك)، والمخزونات العالمية التي لا تزال غير مرتفعة بشكل مفرط، فهناك حذر واضح من اتخاذ مراكز بيعية مكثفة عند المستويات الحالية.

توقعات الأسبوع 31 لأسعار النفط
بشكل عام، من المتوقع أن يتم تداول أسعار النفط بحذر خلال الأسبوع 31. في حال عدم حدوث مفاجآت كبيرة، ستستقر أسعار خام برنت في نطاق أواخر الستينات، فيما يظل خام غرب تكساس الوسيط في منتصف الستينات. أي كسر لمستوى 60 دولارًا قد يحفز أوبك للتحرك، في حين أن تجاوز مستوى 75 دولارًا قد يزيد الضغوط من الدول المستهلكة.
سيواصل المتداولون مراقبة البيانات الاقتصادية وتعليقات أوبك+ عن كثب لتحديد الاتجاه القادم للسوق.
تحليل سوق العملات الرقمية وتوقعات الاقتصاد للبيتكوين – الأسبوع 31 لعام 2025
أداء سوق العملات الرقمية خلال الأسبوع الماضي
واجه سوق العملات الرقمية تقلبات قوية خلال الأسبوع 30 من عام 2025، بقيادة حركة تصحيحية حادة في سعر البيتكوين (BTC). بعد بلوغه مستويات قياسية حول 120,000 دولار، تراجع سعر البيتكوين دون 116,000 دولار، ووصل إلى حوالي 113,000 دولار. نتيجة لذلك، تمت تصفية مراكز شراء بالرافعة المالية تقدر بنحو 155 مليون دولار، بعد كسر البيتكوين لمستويات الدعم الفني الرئيسية.
جاء هذا التراجع بعد فشل السعر في اختراق مستوى المقاومة بين 119,000 و120,000 دولار، ما أدى إلى موجة بيع خوارزمية متتابعة. في غضون ذلك، ارتفع حجم التداول بنسبة تزيد على 25%، ما يعكس عمليات بيع هلعية مع دخول جزئي لمشترين جدد عند المستويات المنخفضة.
أداء العملات البديلة (Altcoins)
تزامن هبوط البيتكوين مع خسائر أكثر حدة في العملات البديلة، حيث فقدت الإيثيريوم (ETH) حوالي 6% من قيمتها. أما XRP ودوجكوين، فقد سجّلتا خسائر بنسب 17% و18.5% على التوالي. يُعتقد أن هذا البيع جاء بسبب تصفية المراكز ذات الرافعة المالية، إلى جانب تقليل المحافظ الاستثمارية الكبيرة والمؤسساتية من مخاطرها.
في الوقت نفسه، شهدت قائمة انتظار سحب الإيثيريوم من نظام التخزين (Staking) ارتفاعًا ملحوظًا تجاوز 640,000 ETH، ما يشير إلى حذر المستثمرين. رغم ذلك، بقي مؤشر الخوف والجشع (Fear & Greed) عند مستوى «الجشع» (66 نقطة)، مما يدل على أن معنويات السوق لا تزال إيجابية بشكل عام. ويعتبر العديد من المتداولين هذا التصحيح صحيًا، وليس مؤشرًا على انعكاس كامل للاتجاه.
توقعات سوق البيتكوين للأسبوع 31
يدخل البيتكوين الأسبوع 31 متذبذبًا بين مستويات 113,000 و120,000 دولار. يشكّل المتوسط المتحرك لـ20 يومًا (حوالي 114,700 دولار) مستوى دعم فني مهم على المدى القصير. إذا تم كسر هذا المستوى، فقد يستهدف السعر 109,000 دولار. أما تجاوز المقاومة عند 120,000 دولار، فقد يعيد الزخم الصعودي للسوق.
العوامل الأساسية المؤثرة في اتجاه البيتكوين
ستكون العوامل الأساسية حاسمة في تحديد الاتجاه القادم للبيتكوين. إذا تبنّى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) موقفًا يميل إلى التيسير النقدي، أو ظهرت بيانات اقتصادية إيجابية، أو تحسنت معنويات الأسهم، فقد يدعم ذلك العملات الرقمية. وعلى النقيض، إذا اتخذ الفيدرالي موقفًا متشددًا، أو شهدت أسواق الأسهم ضعفًا، فقد يزداد الضغط على البيتكوين.
من ناحية أخرى، تستمر التطورات التنظيمية في لعب دور هام في توجيه السوق. حيث ستظل أخبار صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) للبيتكوين وXRP، ومستجدات قضية ريبل ضد هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، محور اهتمام السوق.
التحليل الفني للبيتكوين
توضح المؤشرات الفنية أن البيتكوين يقف عند نقطة حاسمة. يمثل النطاق بين 113,000 و114,700 دولار دعمًا قويًا، بينما تشكل المستويات بين 119,000 و120,000 دولار حاجز مقاومة مهم. أي اختراق أعلى هذا النطاق قد يدفع السعر لتحقيق قمم جديدة، في حين أن الهبوط دون 113,000 دولار قد يمهّد لمزيد من التراجع نحو مستويات 109,000 دولار.

النظرة العامة والتوصيات للمتداولين
بشكل عام، يدخل سوق العملات الرقمية الأسبوع 31 في مرحلة تتسم بالحذر دون أن تكون سلبية تمامًا. قدرة البيتكوين على الحفاظ على مستويات الدعم الرئيسية، جنبًا إلى جنب مع الأخبار الاقتصادية والتنظيمية، ستحدد إذا ما كانت هذه الفترة مجرد توقف مؤقت قبل ارتفاعات جديدة، أم بداية تصحيح أكثر عمقًا. لذا يُنصح المتداولون بالمرونة وتوخّي الحذر في ظل التقلبات الراهنة.
مشاركة
الموضوعات الساخنة

موريل سيبرت: أيقونة من قصص نجاح ملهمة في عالم وول ستريت
المقدمة: عندما نتحدث عن أعظم قصص النجاح في عالم المال، يبرز اسم موريل سيبرت، المعروفة بلقب “سيدة وول ستريت الأولى”. لم تكن مجرد امرأة دخلت بورصة نيويورك، بل كانت رائدة...
اقرأ المزيد
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *