
الرؤية الاقتصادية العالمية الأسبوعية نهاية مايو 2025
الوقت المقدر للقراءة: 22 دقائق
جدول المحتويات
- الرؤية الاقتصادية العالمية الأسبوعية: التركيز على الناتج المحلي والتضخم
- الرؤية الاقتصادية الأمريكية
- الرؤية الاقتصادية الأمريكية الأسبوعية (26 – 31 مايو 2025 )
- الرؤية الاقتصادية: بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) وتأثيره على الدولار النيوزيلندي
- توقعات الذهب الأساسية والفنية للأسبوع القادم
- توقعات النفط الخام (WTI): تحليل أساسي وفني للأسبوع القادم
- البيتكوين يسجل مستويات قياسية جديدة مع استمرار الطلب المؤسسي القوي
الرؤية الاقتصادية العالمية الأسبوعية: التركيز على الناتج المحلي والتضخم
شهد الاقتصاد العالمي خلال الأسبوع الماضي مشهدًا متباينًا، حيث خفّض صندوق النقد الدولي توقعات نمو 2025 إلى 2.8%. يأتي هذا التراجع من 3.3% سابقًا، بسبب التوترات التجارية والشكوك حول السياسات المالية.
من ناحية أخرى، تعافى نشاط الأعمال في الولايات المتحدة، وارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب (S&P Global PMI) إلى مستوى 52.1. ومع ذلك، شهدت البلاد ارتفاعًا في الضغوط التضخمية لمستويات قياسية، وتراجعًا في سوق العمل، ما أثار مخاوف الركود التضخمي.
في بريطانيا، تصدّرت النمو بين دول مجموعة السبع بنسبة 0.7% في الربع الأول، فيما تشير التوقعات لنمو الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو بنحو 1.1% و0.9% خلال عام 2025. بالإضافة لذلك، دفعت التوترات التجارية، وخاصة الرسوم الجمركية الأمريكية، الشركات لتكديس المخزونات، مما قد يزيد من التكاليف. نتيجة لذلك، تراجع الدولار الأمريكي بنحو 6% منذ يناير الماضي.
خلال الأسبوع القادم، ستتحوّل الأنظار نحو بيانات التضخم والسياسات النقدية، حيث تعيد البنوك المركزية تقييم مسارات أسعار الفائدة. أيضًا، ستبقى الرسوم الجمركية الأمريكية تحت المجهر، وتأثيرها المحتمل على تكاليف الإنتاج وسلاسل التوريد. ومن المتوقع أن تركز المناقشات على الحاجة لمزيد من التحفيز المالي في ظل تباطؤ الاقتصاد الأمريكي والصيني.
الرؤية الاقتصادية الأمريكية
خلال الأسبوع المنتهي في 24 مايو، حافظ سوق العمل الأمريكي على قوته، حيث تراجعت طلبات إعانة البطالة إلى 227 ألف طلب. تؤكد هذه الأرقام استمرار مرونة التوظيف، بالرغم من الشكوك الاقتصادية القائمة.
في قطاع الإسكان، انخفضت مبيعات المنازل القائمة إلى 4 ملايين وحدة سنويًا في أبريل الماضي. وعلى الجانب الآخر، قفزت مبيعات المنازل الجديدة بنحو 10.9% لتصل إلى 743 ألف وحدة، بدعم من المخزون المنخفض لدى المساكن القائمة، بالإضافة إلى عروض البناء التشجيعية. وفي نفس الوقت، ارتفعت معدلات الرهن العقاري إلى 6.86%، وهي أعلى مستوياتها خلال ثلاثة أشهر، ما زاد من صعوبة تحمل التكاليف.
كذلك برزت التطورات المالية على الساحة، حيث أقر مجلس النواب الأمريكي ميزانية بقيمة 3.8 تريليون دولار. ونتيجة ذلك، قفز عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات فوق مستوى 4.5%، وسط مخاوف من زيادة العجز.
على صعيد السياسة النقدية، أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، أن موقف البنك يبقى حذرًا، متوقعًا استقرار أسعار الفائدة حاليًا. وأشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سينتظر بيانات أوضح حول التضخم والتجارة قبل اتخاذ أي خطوة جديدة.
سوق العمل الأمريكي
- تراجعت طلبات إعانة البطالة بمقدار 2000 طلب إلى 227 ألف طلب، مما يعكس استقرار سوق التوظيف الأمريكي.
سوق الإسكان الأمريكي
- معدلات الرهن العقاري: ارتفع متوسط معدل الفائدة على الرهن العقاري لمدة 30 عامًا إلى 6.86% في 22 مايو، مقارنةً بـ 6.81% الأسبوع السابق، مما يزيد الضغوط على المشترين.
- مبيعات المنازل القائمة: تراجعت مبيعات المنازل القائمة بنسبة 0.5% في أبريل لتصل إلى 4 ملايين وحدة سنويًا، وهو أبطأ أبريل منذ عام 2009. وارتفع المخزون بنسبة 9%، فيما بلغ متوسط الأسعار مستوى قياسيًا عند 414 ألف دولار.
- مبيعات المنازل الجديدة: قفزت مبيعات المنازل الجديدة بنسبة 10.9% إلى 743 ألف وحدة في أبريل، مسجلة أعلى مستوى منذ فبراير 2022، مدفوعة بالتخفيضات وعروض البناء.
- تصاريح البناء والمساكن الجديدة: تراجعت تصاريح البناء بنسبة 4.7% في أبريل، مع استمرار ارتفاع تكاليف البناء، في حين انخفضت بدايات البناء الجديدة بنسبة 2.1%.
السياسة المالية وسوق الدين الأمريكي
- في 23 مايو، وافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع الميزانية للسنة المالية 2025 بقيمة 3.8 تريليون دولار، ما أدى إلى ارتفاع عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أكثر من 4.5%. يبرز ذلك قلق المستثمرين حول الاستدامة المالية طويلة الأجل.
الاحتياطي الفيدرالي والتوقعات المستقبلية
- أكد أوستان جولسبي رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أن جميع الخيارات مطروحة، لكن اتخاذ القرارات الجديدة سيكون رهينًا بوضوح بيانات التضخم والتجارة.
- يشير هذا التصريح إلى احتمال إبقاء الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة مستقرة حتى نهاية الصيف. ومع تراجع احتمالات خفض الفائدة، ستظل تكاليف الاقتراض مرتفعة، ما ينعكس سلبيًا على قطاع الإسكان.
الرؤية الاقتصادية الأمريكية الأسبوعية (26 – 31 مايو 2025)
شهد الاقتصاد الأمريكي تقلبات ملحوظة مؤخرًا، وتترقب الأسواق الآن صدور بيانات هامة خلال الأسبوع القادم، أبرزها طلبات السلع المعمرة. وتعكس هذه البيانات حالة الثقة لدى المستهلكين، إضافةً إلى السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
أبرز البيانات الاقتصادية الأمريكية (26–31 مايو):
طلبات السلع المعمرة – الثلاثاء (27 مايو):
في مارس الماضي، ارتفعت طلبات السلع المعمرة بنسبة 7.5%، مدفوعة بزيادة قياسية في حجوزات الطائرات غير الدفاعية. ومع ذلك، من المتوقع تراجعها بنسبة 7.8% خلال أبريل، نتيجة انخفاض كبير في طلبات قطاع الطيران، وفقًا لبيانات ضعيفة من شركة بوينج.
ورغم التراجع المتوقع، تشير التقديرات إلى نمو طفيف بمقدار 0.2% في الطلبات باستثناء قطاع النقل. ويأتي ذلك بعد انخفاض محدود بلغ 0.2% في طلبات السلع الرأسمالية الأساسية خلال مارس الماضي، ما يعكس استمرار تردد الشركات في الاستثمار.
مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي – الثلاثاء (27 مايو):
من المتوقع ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك إلى 87.3 في مايو، مستفيدًا من هدنة التعريفات الجمركية مع الصين لمدة 90 يومًا. لكن بالرغم من هذا التحسن، تبقى مستويات الثقة قريبة من أدنى معدلاتها تاريخيًا (86.0 نقطة في أبريل)، بسبب المخاوف من التضخم وتأثير السياسات التجارية على سوق العمل والدخل.
مع ذلك، قد تتأثر هذه الثقة سلبًا بعد الإعلان الأخير عن خطط فرض رسوم جديدة على الاتحاد الأوروبي وشركة آبل.
تعرف على موشر ثقة المستهلك من خلال الفيديو التالي:
محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي – الأربعاء (28 مايو):
من المتوقع أن يسلط محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة (FOMC) الضوء على قلق الأعضاء بشأن استمرار معدلات التضخم المرتفعة (2.6% وفقًا لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي). كذلك، سيؤكد المحضر مخاطر التعريفات الجمركية الأمريكية وتأثيرها على النمو والأسعار.
على الجانب الآخر، قد يخفف وقف التعريفات المؤقت مع الصين من الضغوط التضخمية في الأمد القصير. ورغم استقرار سوق العمل (البطالة 4.2%)، يُتوقع استمرار سياسة «الانتظار والترقب»، ما قد يؤجل أي خفض محتمل لأسعار الفائدة إلى ما بعد سبتمبر.
بيانات الإنفاق والدخل الشخصي – الجمعة (30 مايو):
تشير التوقعات إلى ارتفاع الدخل الشخصي بنسبة 0.3% في أبريل، بينما قد يرتفع الإنفاق بنسبة 0.2%، وذلك بعد الزيادة الملحوظة في مارس (الدخل +0.5% والإنفاق +0.7%). كما يُتوقع استمرار انخفاض ضغوط التضخم، مع ارتفاع طفيف في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) بنسبة 0.1% (2.2% سنويًا)، ومؤشر (Core PCE) بنسبة 0.1% (2.6% سنويًا).
ورغم هذه الزيادة، قد يتباطأ الإنفاق بشكل طفيف نتيجة الحذر المتزايد من جانب المستهلكين.
انعكاسات هذه البيانات على الأسواق الأمريكية:
خلال الفترة بين 25 و30 مايو 2025، يُتوقع أن تشهد أسواق وول ستريت تقلبات حادة نتيجة البيانات الجديدة. سيتأثر أداء الأسواق بمحضر اجتماع الفيدرالي وبيانات طلبات السلع المعمرة، إضافةً إلى تقارير ثقة المستهلك الأمريكي وبيانات الإنفاق والدخل الشخصي.
على المستوى الفني، يميل مؤشر S&P 500 للهبوط على المدى القصير، خاصة بعد كسره للقناة الصاعدة. يقع الدعم الأساسي عند مستوى 5780 نقطة، بينما تمثل 5960 نقطة حاجزًا للمقاومة.
ومع ذلك، قد تبقى التوقعات على المدى المتوسط والطويل إيجابية، إذا استقر المؤشر فوق هذه المستويات. يُتوقع استمرار التقلبات في الأمد القصير، رغم استقرار معدلات الدخل الشخصية واحتمالية استمرار دعم السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
التحليل الفني لمؤشر S&P 500

تشير التحليلات الفنية الأخيرة إلى أن مؤشر S&P 500 كسر قناته الصاعدة قصيرة الأجل، ما يعكس تراجعًا في زخم الصعود. وبالتالي، فإن الاتجاه الحالي للمؤشر يميل نحو الهبوط على المدى القصير.
وفي حال استمر الهبوط، تكون مستويات الدعم التالية هي 5750 نقطة، ثم 5630 نقطة. وإذا استمرت الحركة الهابطة، سيواجه المؤشر مستوى دعم هام حول 5450 نقطة.
وعلى الجانب الآخر، إذا حافظ المؤشر على مستوى 5750 نقطة وتمكن من التعافي، قد يستهدف مستوى المقاومة عند 5988 نقطة. وفي حالة عودة الزخم الصاعد، قد يستمر الصعود نحو مستويات أعلى.
التحليل الفني لمؤشر الدولار الأمريكي (DXY)
في ظل الانهيارات الفنية الأخيرة، بالإضافة إلى استمرار المخاوف بشأن السياسات التجارية والمالية، يظل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) تحت الضغط.
ومن الناحية الفنية، يحتاج المؤشر لتجاوز مستوى 100.00 مرة أخرى بشكل مستدام، ليتمكن من تخفيف الضغوط الهبوطية الحالية. لكن هذا السيناريو يبدو غير محتمل حاليًا بسبب وجود مقاومة قوية عند المتوسط المتحرك البسيط لـ 50 يومًا (SMA) حول مستوى 101.20 نقطة.
اقرأ المزيد: استراتيجيات التداول والتحليل الفني في الفوركس والعملات المشفرة
ويتم تداول المؤشر حاليًا دون المتوسطات المتحركة البسيطة والأسية الرئيسية على الإطار الزمني اليومي، مما يعزز الاتجاه الهابط القائم. كما أن المتوسط المتحرك الأسي لـ 50 يومًا (EMA) يتجه نحو الأسفل، وهو ما يدعم استمرار الميل السلبي على المدى القصير.
ومن ناحية مؤشرات الزخم، يتداول مؤشر القوة النسبية (RSI) اليومي أسفل خط الوسط بالقرب من مستوى 40، مما يشير إلى استمرار سيطرة البائعين. في المقابل، تُظهر الرسوم البيانية قصيرة الأجل تشبع بيعي في مؤشر RSI، مما قد يدفع المؤشر لارتداد تصحيحي مؤقت قبل استمرار الهبوط.
اقرأ المزيد: استخدام مؤشر القوة النسبية (RSI) في التحليل الفني

مستويات الدعم الحالية تتمثل في أدنى مستوى خلال الأسبوعين الأخيرين بالقرب من 99.00 نقطة. وفي حالة كسر هذا المستوى، قد يتجه المؤشر نحو مستوى 98.00 نقطة الذي شكّل قاعًا سابقًا.
على الجانب الصاعد، يُمثل المستوى النفسي 100.00 نقطة أولى مستويات المقاومة التي سيواجهها المؤشر، يليه المستوى الأهم عند 101.20 نقطة، وهو مستوى المتوسط المتحرك البسيط لـ 50 يومًا.
الرؤية الاقتصادية: بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) وتأثيره على الدولار النيوزيلندي
من المقرر أن يجتمع بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) يوم الأربعاء الموافق 28 مايو 2025، لتحديد سعر الفائدة الرسمي (OCR).
حاليًا، يبلغ سعر الفائدة الرسمي (OCR) نحو 3.50%، وتتوقع الأسواق المالية بشكل شبه مؤكد تخفيضًا بمقدار 25 نقطة أساس.
وبذلك، قد ينخفض سعر الفائدة إلى 3.25%، معلنًا بذلك بدء مرحلة جديدة من سياسة التيسير النقدي بشكل تدريجي.
توقعات السوق وتوجهات البنك المركزي
تشير منحنيات العقود المستقبلية (OIS) إلى احتمال بنسبة 100% تقريبًا لخفض قدره 25 نقطة أساس في هذا الاجتماع.
وعلى الرغم من انخفاض معدلات التضخم العامة، فإن الضغوط قصيرة الأجل—خاصة بعد ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك (CPI) بالربع الأول—لا تزال قائمة.
ونتيجة لذلك، قد يعلن بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) أن التضخم قد يصل إلى ذروته قريبًا عند مستوى 2.8–2.9%.
لكن البنك يتوقع بعد ذلك عودة التضخم بشكل تدريجي إلى النطاق المستهدف ما بين 1% و3% خلال الفترة المقبلة.
من جهتهم، يرى محللو بنك ويستباك (Westpac IQ) وعدة بنوك أخرى أن خفض سعر الفائدة بـ25 نقطة بات أمرًا حتميًا.
لكن في الوقت ذاته، تشير هذه البنوك إلى أن استمرار وتيرة التيسير بشكل إضافي يعتمد كليًا على البيانات الاقتصادية القادمة.
توجهات البنك المستقبلية ورد فعل الأسواق
بما أن خفض سعر الفائدة بات متوقعًا بالكامل في الأسواق المالية، فإن التركيز سيكون منصبًا على توجهات البنك المستقبلية.
على وجه التحديد، سيراقب المستثمرون أي إشارات حول وتيرة خفض الفائدة في الاجتماعات القادمة، خاصة في ظل المخاطر العالمية والتجارية.
التأثير المتوقع على زوج NZD/USD
بناءً على هذه التطورات، يُتوقع أن يواجه زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي (NZD/USD) ضغوطًا هبوطية خلال الفترة المقبلة.
في الوقت الحالي، تتركز مستويات الدعم الفنية الأساسية للزوج حول 0.5900، في حين تقع مستويات المقاومة القريبة عند 0.6000 تقريبًا.
ويرجع السبب الرئيسي في هذا الهبوط المتوقع إلى أن خفض سعر الفائدة الرسمي يقلل فارق العائد بين الدولار النيوزيلندي والدولار الأمريكي.
وبالتالي، يضعف ذلك من جاذبية الدولار النيوزيلندي (NZD) كعملة استثمارية ذات عوائد مرتفعة (Carry Trade)، خصوصًا في ظل ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية.
كذلك، تؤكد العوامل الموسمية التقليدية احتمالية استمرار ضعف أداء الدولار النيوزيلندي (NZD) حتى منتصف العام الحالي على الأقل.

حاليًا، يتداول زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي (NZD/USD) قرب مستوى 0.5990، بعد ارتداده مؤخرًا من مستوى الدعم 0.5900.
ومن الناحية الفنية، يقع مستوى الدعم المباشر للزوج حاليًا عند المنطقة السعرية بين 0.5900 و0.5920 تقريبًا.
في المقابل، يواجه الزوج منطقة مقاومة قوية بالقرب من الحاجز النفسي عند مستوى 0.6000.
وفي حال تمكّن الزوج من اختراق مستوى المقاومة عند 0.6000، فإن الهدف التالي سيكون أعلى قمة سجلها في شهر أبريل الماضي عند 0.6020 تقريبًا.
توقعات الذهب الأساسية والفنية للأسبوع القادم
يستعد سعر الذهب لمزيد من الارتفاع خلال الأسبوع القادم (الأسبوع 22)، مدعومًا بحالة عدم اليقين المالي والتجاري في الولايات المتحدة.
ففي ظل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ارتفعت أسعار عقود الذهب بنسبة 2.2% لتتجاوز مستوى 3360 دولارًا.
كذلك، أدى الجدل حول مشروع الميزانية الأمريكية البالغ 3.8 تريليون دولار إلى تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ومن جانب آخر، أشارت شركة Ventura Securities إلى استمرار البنوك المركزية وصناديق التقاعد والمستثمرين في زيادة حيازتهم من الذهب.
اقرأ المزيد: تحليل صناديق الاستثمار المشتركة وصناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)
وفي هذا السياق، أفادت Kitco بأن أسعار الذهب حققت مكاسب قوية قبيل عطلة نهاية الأسبوع الأمريكية، نتيجة استمرار المخاوف الجيوسياسية.
رغم ذلك، يظل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية والتوقعات حول السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي عوامل محددة لتحركات الذهب القادمة.
فإذا جاءت توجيهات الفيدرالي أقل تشددًا أو ظهرت بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة، فقد تعود أسعار الذهب للارتفاع بقوة.
اقرأ المزيد: ارتفاع أسعار الفضة فوق 33 دولارًا للأونصة بدعم من المخاوف المالية وزيادة الطلب الصناعي
التحليل الفني للذهب (XAU/USD)
شهدت تداولات سعر الذهب الأسبوع الماضي تحركات ضيقة بين مستويي 3300 و3380 دولارًا للأونصة.
وقد تمكن المشترون من الحفاظ على الدعم الفني عند مستوى 3300 دولار، في حين واجهت الأسعار مقاومة قوية عند خط الاتجاه الهابط قرب 3380 دولارًا.
كذلك، شكّل المتوسط المتحرك البسيط لمدة 21 يومًا عند مستوى 3290 دولارًا دعمًا متحركًا للأسعار لثلاث جلسات متتالية.

التحليل الفني للذهب (XAU/USD): مستويات الدعم والمقاومة
أما على الجانب الهبوطي، فإذا كسر سعر الذهب حاجز الدعم عند 3300 دولار بشكل واضح، فقد يواصل الهبوط نحو 3200 دولار.
ويمثل هذا المستوى (3200 دولار) المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا (SMA 50-day)، والذي يشكل دعمًا هامًا لأسعار الذهب.
على الجانب الآخر، إذا نجحت الأسعار في اختراق واضح للمقاومة عند 3380 $، فستتجه الأنظار نحو مستويات أعلى مثل 3420 $.
وإذا استمرت القوة الشرائية، فقد نرى استهداف القمة السابقة بالقرب من مستوى 3450 $.
أما من ناحية مؤشرات الزخم، فإن مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر حاليًا عند المستوى 58، مما يدل على حيادية نسبية وعدم وجود اتجاه واضح.
في المقابل، فإن مؤشر الماكد MACD بدأ يتجه نحو تقاطع إيجابي، مما يشير إلى إمكانية ارتفاع أسعار الذهب في حال تجاوز المقاومة المذكورة.
توقعات النفط الخام (WTI): تحليل أساسي وفني للأسبوع القادم
خلال الأسبوع المقبل، من المتوقع تداول النفط الخام (WTI) ضمن نطاق بين 60 و64 $ للبرميل.
وترجّح التوقعات بقاء الضغوط الهبوطية هي المسيطرة، بسبب وفرة المعروض، وضعف نمو الطلب، وزيادات إنتاج أوبك+ المتواصلة.
حاليًا، يتم تداول خام غرب تكساس بالقرب من مستوى 62 $، بعد خسارة أسبوعية جاءت عقب أسبوعين من المكاسب المتتالية.
ويعود السبب الرئيسي لهذا التراجع إلى ارتفاع المخزونات العالمية، التي بلغت حوالي 7.7 مليار برميل في مارس الماضي.
وتجاوز هذا الارتفاع النمو المتواضع في الطلب، الذي بلغ قرابة مليون برميل يوميًا، مما يعزز من المشاعر السلبية في الأسواق.
بالإضافة إلى ذلك، تخطط أوبك+ لزيادة إنتاجها بنحو 411 ألف برميل يوميًا في يونيو المقبل، مما يضيف مزيدًا من الضغط السلبي.
في المقابل، سجل عدد منصات النفط الأمريكية انخفاضًا طفيفًا إلى 566 منصة، ولكنه لم يكن كافيًا لتخفيف المخاوف.
من جهتها، خفضت وكالة الطاقة الدولية (IEA) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2025 إلى 730 ألف برميل يوميًا فقط.
وفي اجتماع أوبك القادم بتاريخ 28 مايو، من المتوقع أن تتضح معالم السياسة الإنتاجية المقبلة، مما سيؤثر على الأسعار بشكل مباشر.
كما تتوقع الوكالة ارتفاع المعروض النفطي العالمي بنحو 1.6 مليون برميل يوميًا خلال عام 2025.
حيث ستضيف الدول غير الأعضاء في أوبك+ حوالي 1.3 مليون برميل يوميًا، مع تراجع أوبك+ عن التخفيضات الطوعية.
وتدعم هذه الظروف استمرار الضغط الهبوطي على الأسعار، وفقًا لتقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA).

التحليل الفني للنفط الخام (WTI)
من الناحية الفنية، انخفض النفط (WTI) دون المتوسطين المتحركين لـ20 و50 يومًا على الرسم البياني اليومي.
وجاء هذا التراجع بعد أن فشل السعر في الحفاظ على مكاسبه فوق مستوى المقاومة عند 63.50 $ للبرميل.
حاليًا، تمثل منطقة 62 دولارًا مقاومة فورية لأسعار النفط الخام.
في المقابل، يشير مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى مستوى محايد بالقرب من 50، مما يوحي بتداول عرضي محتمل في الفترة القادمة.
أما على مستوى الدعم، فتوجد منطقة دعم قوية عند 60.50 $ للبرميل.
وفي حالة كسر هذا الدعم بوضوح، فقد تتجه الأسعار نحو المستوى الأدنى التالي بالقرب من 59 $.
وعلى الجانب الصاعد، إذا استطاعت الأسعار تخطي مستوى المقاومة عند 62 $، فإن المستوى التالي سيكون عند 63.50 $.
وفي حالة استمرار الصعود، ستتجه الأنظار نحو المقاومة التالية بالقرب من 64.70 $.
البيتكوين يسجل مستويات قياسية جديدة مع استمرار الطلب المؤسسي القوي
ارتفع سعر البيتكوين (BTC) إلى حوالي 108,756 دولارًا بتاريخ 24 مايو، بعدما تخطى مستوى قياسي جديد فوق 111,000 دولار الأسبوع الماضي.
وتأتي هذه الارتفاعات المتواصلة نتيجة تزايد الطلب المؤسسي وتفاؤل المستثمرين بشأن التطورات التنظيمية في السوق الأمريكي.
من جهة أخرى، جذبت صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) لعملة بيتكوين حوالي 2.75 مليار دولار من التدفقات المالية خلال هذا الأسبوع فقط.
وبلغ إجمالي التدفقات خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 3.5 مليار دولار، وتصدرها صندوق BlackRock (IBIT) بمبلغ 855.4 مليون دولار يوم 22 مايو.
في الوقت نفسه، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.61%، مما قد يشكل ضغطًا هبوطيًا على العملات الرقمية.
اقرأ المزيد: هل يمكن لوكلاء الذكاء الاصطناعي المدعومين بـ ChatGPT تداول العملات المشفرة نيابة عنك؟
بالإضافة إلى ذلك، ساهمت المخاوف بشأن السياسات المالية الأمريكية والتوترات التجارية في تعزيز جاذبية البيتكوين كمخزن قيمة مستقل.
ورغم هذه الضغوط، يتوقع بعض المحللين استمرار صعود بيتكوين نحو مستويات قريبة من 120,000 دولار خلال الربع الثاني من عام 2025.
ويستند هؤلاء في توقعاتهم إلى تغير علاقات الارتباط مع الأصول الأخرى، وكذلك المؤشرات التاريخية من الدورات السابقة.
التحليل الفني لعملة البيتكوين (BTC/USD)
من الناحية الفنية، تظل حركة أسعار البيتكوين إيجابية وقوية، حيث يستقر السعر فوق المتوسطين المتحركين البسيطين لـ20 و50 يومًا.
حاليًا، يقع مستوى الدعم الفوري بالقرب من 107,160 دولارًا (القاع المسجل في 24 مايو).
وإذا تم كسر هذا الدعم، فسيكون الدعم التالي المهم عند مستوى 105,700 دولار، والذي يمثل مستوى الاختراق السابق.
أما على الجانب الصاعد، توجد المقاومة القوية عند مستوى القمة التاريخية الأخيرة بالقرب من 112,345 دولارًا.
وفي حال اختراق هذا المستوى، قد تمتد الحركة الصاعدة نحو المقاومة الثانوية المهمة بالقرب من 115,000 دولار.
ومن المتوقع ظهور عمليات جني أرباح عند هذا المستوى، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع طفيف قبل استئناف الصعود.
اقرأ المزيد: ارتفاع قياسي في تدفقات صناديق البيتكوين والإيثريوم المتداولة: ما الذي يدفع المستثمرين؟

مشاركة
الموضوعات الساخنة

من هو جيسي ليفرمور ؟
الوقت المقدر للقراءة: 4 دقائق جيسي ليفرمور (Jesse Livermore) يُعد من أعظم المتداولين الأسطوريين في تاريخ الأسواق المالية؛ شخصية ألهمت أجيالًا من المتداولين من خلال أسلوب حياته، واستراتيجياته، وانتصاراته، وحتى...
اقرأ المزيد
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *