القائمة
الصفحة الرئيسية / أوتت فيو / الرؤية الاقتصادية: مخاطر التوترات التجارية وتباطؤ النمو
الرؤية الاقتصادية يوليو 2025

الرؤية الاقتصادية: مخاطر التوترات التجارية وتباطؤ النمو

الوقت المقدر للقراءة: 14 دقائق

جدول المحتويات

الرؤية الاقتصادية العالمية لشهر يوليو 2025: مخاطر التوترات التجارية وتباطؤ النمو

تعيش الأسواق العالمية حالة من عدم اليقين، بفعل التوترات التجارية بين الدول الكبرى وتراجع النمو الاقتصادي بشكل عام. رغم ظهور مؤشرات قوة في بعض القطاعات، إلا أن المخاطر الجيوسياسية والتعريفات الجمركية الجديدة تهدد الاستقرار الاقتصادي.

مراجعة الاقتصاد العالمي: 27 يونيو – 3 يوليو 2025

خلال الأسبوع الماضي، تصاعدت التوترات التجارية مجددًا بعد إعلان الولايات المتحدة فرض تعريفات جمركية جديدة على 180 شريكًا تجاريًا. تسببت هذه القرارات في ازدحام الموانئ وارتفاع تكاليف الشحن، مما أثر سلبًا على ثقة المستثمرين عالميًا.

رغم ذلك، حافظ الاقتصاد الأمريكي على استقراره النسبي؛ فقد ارتفع عدد الوظائف في يونيو بنحو 147 ألف وظيفة. لكن البيانات تشير إلى تركز فرص العمل في قطاعات محددة، بينما ارتفعت طلبات البطالة المستمرة لأعلى مستوى منذ 2021.

من ناحية أخرى، شهد الاقتصاد الآسيوي استقرارًا هشًا، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصيني (PMI) ارتفاعًا إلى 50.4، مع توقعات بنمو محدود عند 4.7% خلال 2025. كما أظهر الاقتصاد الياباني ثقة متزايدة في القطاع الصناعي، ما يعزز احتمال رفع الفائدة في أكتوبر.

في أوروبا، بلغت معدلات التضخم بمنطقة اليورو 2% في يونيو، مع استقرار التضخم الأساسي عند 2.3%، مما يمهد الطريق لخفض تدريجي للفائدة من البنك المركزي الأوروبي.

الرؤية الاقتصادية الأمريكية: 7 – 13 يوليو 2025

هذا الأسبوع، تركز الأسواق الأمريكية على بيانات ائتمان المستهلك وتقارير الشركات الصغيرة، إضافة إلى محاضر اجتماع الفيدرالي. من المتوقع أن تعكس البيانات مدى تحمل الأسر للديون، وتكشف عن مستوى ثقة الشركات الصغيرة في ظل السياسات الجمركية الجديدة.

يراقب المستثمرون أيضًا بيانات طلبات إعانات البطالة الأسبوعية، التي استقرت مؤخرًا حول 242 ألفًا. استمرار ارتفاع طلبات البطالة يشير إلى احتمالات ضعف سوق العمل في الأشهر القادمة.

محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي (FOMC) في يونيو سيكون حاسمًا في تحديد توجهات السياسة النقدية، خصوصًا مع توقع الأسواق خفض الفائدة في سبتمبر القادم.

الرؤية الاقتصادية وتوقعات الدولار الأمريكي ووول ستريت هذا الأسبوع

يتجه المستثمرون نحو الحذر مع اقتراب موعد فرض التعريفات الجديدة في 9 يوليو. تأجيل التعريفات قد يرفع الأسهم ويضعف الدولار، بينما تطبيقها سيوسع التقلبات ويزيد الطلب على الدولار كملاذ آمن.

سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية، مثل S&P 500 وناسداك، مستويات قياسية في بداية يوليو. مع ذلك، تظهر المؤشرات الفنية مثل RSI و OBV إشارات لاحتمالية التصحيح. انخفاض مؤشر S&P 500 دون مستوى 6100 قد يؤدي إلى تراجعات إضافية نحو 5900 نقطة.

تظل الأسواق في انتظار نتائج أرباح الربع الثاني، إلى جانب مراقبة البيانات الاستهلاكية خلال العروض الترويجية الكبرى مثل “أمازون برايم داي”، والتي ستحدد اتجاه الإنفاق الاستهلاكي.

اقرأ المزيد: الأسواق الأمريكية تسجل مستويات قياسية رغم الضبابية التجارية والسياسية

الرؤية الاقتصادية وقرار سعر الفائدة من البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA):

مراجعة وتوقعات 8 يوليو 2025

من المتوقع أن يُخفّض البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) سعر الفائدة للمرة الثالثة على التوالي هذا العام، بمقدار 25 نقطة أساس. وفقًا لاستطلاع رويترز، يتوقع 31 من أصل 37 اقتصاديًا أن يصل سعر الفائدة من 3.85% إلى 3.60%.

العوامل الاقتصادية وراء قرار خفض الفائدة

جاءت بيانات التضخم لشهر مايو أقل من التوقعات، حيث تراجع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 2.1% سنويًا، واقترب من الحد الأدنى المستهدف من البنك (2%). كما تراجع التضخم الأساسي إلى 2.4% مقارنة بـ 2.8% سابقًا، مما يشير إلى انخفاض الضغوط التضخمية.

من جهة أخرى، سجّل الاقتصاد الأسترالي نموًا ضعيفًا خلال الربع الأول، بمعدل 0.2% على أساس ربع سنوي، و1.3% سنويًا. وأظهرت بيانات مبيعات التجزئة لشهر مايو نموًا متواضعًا بنسبة 0.2%، أقل من توقعات المحللين عند 0.5%، مما يعكس ضعفًا في الإنفاق الاستهلاكي.

توقعات السوق وتحركات البنوك الكبرى

تتوقع البنوك الأسترالية الكبرى (ANZ، CBA، NAB، وWestpac) أن يُقر البنك الاحتياطي الأسترالي تخفيضًا قدره 25 نقطة أساس في يوليو، مع احتمال كبير لخفض إضافي في أغسطس، وربما تصل الفائدة إلى 3.35%. وتُقدّر الأسواق المالية حاليًا احتمال تخفيض يوليو بـ100% تقريبًا، مع توقعات بنسبة 65% لخفض آخر في أغسطس.

وتتوقع مؤسسة MUFG مزيدًا من التخفيضات هذا العام، مع إمكانية وصول سعر الفائدة إلى 3.10% بحلول نهاية 2025، في ظل استمرار تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع التضخم.

رغم التوقعات السائدة بخفض يوليو، تبقى الاحتمالات مفتوحة أمام البنك للاكتفاء بخفض واحد أو تأجيل قرارات أخرى، بناءً على البيانات الاقتصادية القادمة.

تأثير خفض سعر الفائدة على الدولار الأسترالي (AUD)

عادةً ما يؤدي قرار البنك بخفض سعر الفائدة إلى تراجع الدولار الأسترالي، نتيجة تضييق فرق العائد بين أستراليا والاقتصادات الرئيسية الأخرى، مما يقلل من جاذبية العملة الأسترالية للمستثمرين. رغم أن الدولار الأسترالي حافظ على اتجاهه الصعودي منذ مايو 2025، مدعومًا بضعف الدولار الأمريكي، إلا أن المزيد من إجراءات البنك الاحتياطي قد تُضعف هذه المكاسب.

من المتوقع أن يؤدي الخفض المتوقع إلى الضغط على الدولار الأسترالي بشكل عام، خاصة إذا ترافق مع لهجة سلبية من البنك. لكن عوامل أخرى مثل ضعف الدولار الأمريكي وتماسك شهية المخاطرة عالميًا قد تحد من هذا التراجع.

التحليل الفني لزوج الدولار الأسترالي (AUD/USD)

  • احتمالات التعافي: تشير المؤشرات الفنية إلى إمكانية ارتداد الدولار الأسترالي نحو مستويات 0.675–0.680 دولار أمريكي، بشرط ألا يكون بيان البنك أكثر سلبية من المتوقع.
  • مستويات المقاومة: 0.665–0.670 دولار أمريكي، منطقة هامة لمراقبة زخم البيع.
  • مستويات الدعم: 0.650 دولار أمريكي، مستوى حرج مرتبط بتوقعات التيسير النقدي ومؤشرات الزخم.

توقعات الذهب الأسبوعية: أهم التوجهات والتوقعات السعرية (يوليو 2025)

يواصل سعر الذهب التداول بثبات فوق مستوى 3300 دولار للأونصة، مدعومًا بالتوترات الجيوسياسية القوية وطلب البنوك المركزية. رغم ارتفاع الذهب بأكثر من 25% منذ بداية 2025، إلا أن الأسعار تراجعت حوالي 5% من الذروة التاريخية فوق 3500 دولار في أبريل الماضي.

العوامل الرئيسية الداعمة لأسعار الذهب

ساهمت التوترات الجيوسياسية والتقلبات الاقتصادية، خاصة قبل الموعد النهائي للرسوم الجمركية الأمريكية في 9 يوليو، في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن. كما أدت بيانات التضخم الأمريكية المعتدلة، عند حوالي 2.4%، واحتمالية خفض أسعار الفائدة مستقبلًا من الاحتياطي الفيدرالي إلى دعم أساسي لأسعار الذهب.

تستمر البنوك المركزية بشراء الذهب بكميات كبيرة، حيث تجاوزت مشترياتها السنوية 1000 طن، مما يؤكد أهمية الذهب كأداة تحوط ضد التضخم ومخزن للقيمة على المدى الطويل.

توقعات البنوك الاستثمارية الكبرى للذهب

تتفق كبرى البنوك الاستثمارية على توقعات إيجابية لأسعار الذهب:

  • HSBC: متوسط 3215 دولار لعام 2025، مع إمكانية الوصول إلى 3600 دولار.
  • جولدمان ساكس وجي بي مورجان: توقعات بارتفاع الذهب نحو 4000 دولار، بسبب ضعف الدولار وارتفاع العجز المالي.
  • ستيت ستريت (SSGA): يتوقع نطاقًا سعريًا بين 4000-5000 دولار خلال عامين قادمين.

رغم هذه التوقعات الإيجابية، يحذر محللون من مؤشرات فنية تشير إلى تصحيح محتمل على المدى القصير، ويوصون بمراقبة منطقة الدعم بين 3286-3301 دولار كفرصة للشراء.

التحليل الفني وتوقعات الأسعار على المدى القصير

يظل هيكل الذهب الفني صعوديًا، مع إشارات لتماسك سعري مؤقت. تتمثل مستويات المقاومة الأساسية في نطاق 3350-3400 دولار، وأي اختراق واضح فوق هذه المنطقة قد يؤدي إلى إعادة اختبار مستوى 3500 دولار.

بالمقابل، يُعتبر مستوى 3300 دولار دعمًا محوريًا هامًا؛ إذا تم كسره، فقد تتراجع الأسعار نحو مستويات 3270 دولارًا، مع احتمالية امتداد الانخفاض إلى 3245 دولارًا.

بشكل عام، تبقى توقعات الذهب إيجابية مع احتمالية حدوث تقلبات سعرية قصيرة الأجل، تتأثر بشكل كبير بالتطورات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية.

اقرأ المزيد: هل يصل الذهب إلى 4000 دولار في 2026؟ قراءة في توقعات كبار البنوك الاستثمارية


توقعات سوق النفط الأسبوعية: توازن حذر بين الإمدادات والمخاطر الجيوسياسية (يوليو 2025)

تتجه أسعار النفط هذا الأسبوع نحو التوازن بحذر، وسط زيادة المعروض العالمي ومخاوف تراجع الطلب، إضافةً للمخاطر الجيوسياسية المستمرة والتوترات التجارية وتباطؤ النمو. تحوم أسعار خام غرب تكساس (WTI) حاليًا حول 66.50 دولارًا، بينما يقترب سعر برنت من 69 دولارًا.

عوامل العرض: تحركات أوبك+ وتأثيراتها

تستمر دول أوبك+ بقيادة السعودية وروسيا والإمارات في زيادة الإنتاج بحوالي 411 ألف برميل يوميًا، وسط توقعات بزيادة تصل لـ550 ألف في أغسطس المقبل. رغم الجهود لزيادة حصة السوق، فإن عدم التزام بعض الأعضاء بالحصص يخلق توترات داخل المجموعة.

أشارت وكالة الطاقة الدولية (IEA) مؤخرًا إلى فائض عالمي يقدر بنحو مليون برميل يوميًا، نتيجة زيادة إنتاج المنتجين خارج أوبك+. كما أكدت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) ارتفاعًا غير متوقع في المخزونات الأمريكية، رغم أنها لا تزال أقل من مستويات العام الماضي.

أظهر مسح لبنك دالاس الاحتياطي الفيدرالي تراجع نشاط الحفر الأمريكي، بسبب ضعف الاستثمار وعدم اليقين التجاري، ما قد يحد من نمو الإمدادات الأمريكية مستقبلًا.

جانب الطلب: مخاطر جيوسياسية وتباطؤ النمو الاقتصادي

تواصل التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران دعم أسعار النفط كمصدر للملاذ الآمن، وسط مخاوف من اضطرابات إمدادات الشرق الأوسط. بالمقابل، تؤدي المخاوف بشأن تباطؤ النمو في الصين وأمريكا إلى ضغوط على توقعات الطلب العالمي.

قامت أوبك مؤخرًا بخفض توقعاتها لنمو الطلب لعام 2025 إلى 1.3 مليون برميل يوميًا، مما يعزز المخاوف من استمرار فائض المعروض حتى عام 2026.

أبرز أحداث الأسبوع (7-13 يوليو 2025)

  • اجتماع أوبك+ بتاريخ 6 يوليو.
  • تطورات التوترات بين إيران وإسرائيل.
  • تحديثات المخزون الأمريكي.
  • البيانات الاقتصادية من أمريكا والصين.

من المتوقع أن تظل التداولات قصيرة الأجل محايدة إلى إيجابية بشكل طفيف، بفضل المخاطر الجيوسياسية والانضباط الجزئي لأوبك+. أما التوقعات متوسطة الأجل فتظل محايدة إلى سلبية، بسبب استمرار حالة فائض الإمدادات.

التحليل الفني للنفط: مستويات الدعم والمقاومة

تظهر المؤشرات الفنية على الرسم البياني لأربع ساعات استقرار خام غرب تكساس (WTI) بين 64-67 دولارًا، مع ميل نحو الانخفاض بسبب تراجع مؤشر القوة النسبية (RSI) واستقرار حجم التداول (OBV).

  • مستويات الدعم: كسر مستوى 64 دولارًا يدفع الأسعار نحو 60 دولارًا.
  • مستويات المقاومة: اختراق مستوى 67 دولارًا قد يؤدي لموجة صعود أقوى.


الرؤية الاقتصادية وتوقعات البيتكوين الأسبوعية:

استقرار حذر عند مستويات المقاومة (يوليو 2025)

يتداول سعر البيتكوين حاليًا حول مستوى 108,000 دولار، مع تذبذب يومي بين 107,341 و109,121 دولار، منخفضًا حوالي 1% من القمم الأخيرة. بشكل عام، لا تزال العملة في مرحلة استقرار حول منطقة المقاومة بين 100 ألف و110 آلاف دولار.

العوامل الأساسية: إقبال المؤسسات وتطورات إيجابية للتنظيم

ما تزال البيتكوين مدعومة بشكل أساسي بإقبال مؤسساتي قوي، إذ سجل الأسبوع الماضي تدفقات استثمارية بلغت 2.7 مليار دولار، ذهبت 80% منها لصناديق ETF المرتبطة بالبيتكوين. يشير محللو Matrixport إلى إمكانية ارتفاع السعر نحو 116 ألف دولار، فيما تتوقع تقارير أخرى اختراقًا محتملًا نحو 120-143 ألف دولار إذا تجاوز السعر مستوى المقاومة الرئيسي.

شهد السوق أيضًا تحركات من محافظ خاملة طويلة الأمد، حيث تم نقل أكثر من 20 ألف بيتكوين بقيمة تزيد عن 2 مليار دولار. لم تتم تصفية هذه العملات بعد، لكن إعادة تفعيلها يُنذر بتحركات كبيرة محتملة في السوق.

التقلبات على المدى القصير: استقرار ملحوظ

تبقى تقلبات البيتكوين على المدى القصير عند مستويات منخفضة تاريخيًا، مما يشجع مشاركة حذرة للمؤسسات. هذه الاستقرار النسبي يعزز إمكانية استمرار الاتجاه الصاعد التدريجي، باستثناء حدوث أي صدمات اقتصادية مفاجئة أو تغييرات تنظيمية سلبية. مع ذلك، قد يؤدي أي تباطؤ في تدفقات صناديق ETF أو تحركات محافظ البيتكوين الكبيرة إلى تغير في قوة السعر.

التحليل الفني للبيتكوين: نطاق التداول والمستويات الحرجة

تتحرك أسعار البيتكوين فنيًا ضمن نطاق واضح بين 104 آلاف و109 آلاف دولار.

  • مستويات المقاومة: اختراق مستوى 109 آلاف دولار يفتح الطريق نحو 110 آلاف، ثم 114 ألف دولار، ومن ثم قد يشهد السوق ارتفاعًا قويًا نحو مستويات 140 ألف دولار وما فوق.
  • مستويات الدعم: إغلاق أسبوعي دون مستوى 104 آلاف دولار يهدد بمزيد من الانخفاض نحو مستويات 102 ألف، وقد تمتد التراجعات إلى 100 ألف دولار.

اقرأ المزيد: أمريكان بيتكوين تجمع 220 مليون دولار بدعم من عائلة ترامب وBitwise تتمسك بتوقع 200 ألف دولار للبيتكوين في 2025

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *