القائمة
الصفحة الرئيسية / أوتت فيو / الرؤية الاقتصادية الأسبوعية: التوترات الجيوسياسية

الرؤية الاقتصادية الأسبوعية: التوترات الجيوسياسية

الوقت المقدر للقراءة: 14 دقائق

جدول المحتويات

الرؤية الاقتصادية الأسبوعية: الأسواق تترقب التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الدولار وقرارات الفيدرالي

مراجعة الأسبوع الماضي:

شهدت الرؤية الاقتصادية الأسبوعية الأخيرة نشاطاً بارزاً للبنوك المركزية، مع استمرار تباطؤ النمو وتذبذب التضخم في الأسواق العالمية. مع ذلك، يبقى التركيز الأكبر موجهاً نحو التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران، وتأثيرها المحتمل على الدولار الأمريكي وأسعار النفط.

في الولايات المتحدة، تراجعت مبيعات التجزئة 0.9% في مايو، وانخفض التضخم الأساسي (CPI) إلى 0.1%، ما يعزز توقعات الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض الفائدة مرتين في 2025.

أما بريطانيا، فأبقى بنك إنجلترا سعر الفائدة عند 4.25% مع احتمال خفض قريب في أغسطس، خصوصاً مع تراجع التضخم إلى 3.4%.

من جهته، خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة إلى 2.0% بعد اقتراب التضخم من هدفه (2%)، إلا أن النمو لا يزال هشاً في ظل مخاطر ارتفاع أسعار الطاقة الناتجة عن التوترات الجيوسياسية.

وفي الصين، سجل الاقتصاد أداءً مختلطاً، إذ نما الناتج المحلي 5.4% في الربع الأول بفضل الاستثمارات الحكومية، لكن ضعف الطلب وتباطؤ العقارات يزيد الضغوط على البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة.

وفي اليابان، أبقى بنك اليابان الفائدة عند 0.50% وسط مؤشرات صناعية متحسنة قليلاً (PMI 49.4)، مع استمرار الحذر تجاه السياسات النقدية بسبب المخاوف الجيوسياسية.

في الأسواق الناشئة، رفعت البرازيل الفائدة إلى 15%، بينما خفضتها الفلبين إلى 5.25%، مع استمرار قوة الدولار الأمريكي في فرض ضغوط إضافية.

الرؤية الاقتصادية الأمريكية – أسبوع هادئ مع شهادة الفيدرالي:

تترقب الأسواق الأمريكية هذا الأسبوع شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء أمام الكونغرس. ستركز الشهادة على مستقبل السياسة النقدية وتأثير التوترات الجيوسياسية على توقعات التضخم والنمو.

من ناحية البيانات الاقتصادية، يُتوقع أن تسجل مؤشرات PMI للخدمات والتصنيع تحسناً طفيفاً إلى مستوى 52. في المقابل، يرجح استمرار ضعف قطاع الإسكان مع انخفاض متوقع لمبيعات المنازل.

وفي نهاية الأسبوع، تتجه الأنظار إلى بيانات الإنفاق الشخصي التي قد تسجل نمواً محدوداً (0.1%) رغم استقرار الدخل الشخصي.

لا تزال المخاوف قائمة من احتمال ركود، بعد تراجع مبيعات التجزئة وتواصل انخفاض مؤشر الاقتصاد الرائد (LEI).

توقعات وول ستريت والدولار الأمريكي – الأسبوع الأخير من يونيو 2025:

تتداول مؤشرات وول ستريت بحذر واضح، حيث يتحرك S&P 500 في نطاق ضيق بين 5800 و6100 نقطة، مع قلق المستثمرين من تداعيات التوترات الجيوسياسية وارتفاع أسعار النفط حول 80 دولاراً.

اقرأ المزيد: تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية وسط توتر الصراع بين إسرائيل وإيران

من الناحية الفنية، فإن تجاوز 6100 نقطة سيدفع المؤشر نحو 6150 ثم 6300، فيما قد يؤدي كسر مستوى 5800 إلى التراجع نحو 5670 و5500 نقطة.

مؤشر الدولار الأمريكي:

أما الدولار الأمريكي، فيواصل أداءه القوي مع وصول مؤشر (DXY) إلى مستوى 99، مستفيداً من الطلب عليه كملاذ آمن نتيجة المخاطر الجيوسياسية وتوجهات الفيدرالي المتحفظة بشأن خفض الفائدة.

فنيّاً، تتراوح الحركة بين 98 و101 نقطة، مع ترقب الأسواق إشارة واضحة تحدد مسار الدولار الأمريكي المقبل.

اقرأ المزيد: ارتفاع أسهم «يو إس ستيل» بنسبة 5% عقب الإعلان عن تفاصيل «السهم الذهبي» الحكومي


الرؤية الاقتصادية الأسبوعية لمنطقة اليورو: استمرار الضغوط مع ترقب مؤشرات PMI

ملخص الأسبوع السابق:

تدخل منطقة اليورو الأسبوع الأخير من يونيو 2025 مع استمرار ضعف النمو الاقتصادي وتباطؤ القطاع الصناعي، وسط توترات جيوسياسية متزايدة تؤثر على قرار البنك المركزي الأوروبي (ECB).

شهد مؤشر مديري المشتريات (PMI) الصناعي ارتفاعاً طفيفاً في مايو إلى 49.4 بفضل التحفيز المالي الألماني، لكنه بقي دون مستوى النمو. في المقابل، تراجع مؤشر الخدمات إلى 49.7 بسبب انخفاض الطلب ومخاطر التعريفات الجمركية.

كما انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 2.4% في أبريل، متأثراً بالضغوط التجارية الخارجية. فيما هبط التضخم إلى أقل من 2.0%، ما عزز توقعات الأسواق بخفض إضافي للفائدة.

وكان البنك المركزي الأوروبي قد خفض سعر الفائدة في 5 يونيو إلى 2.0%، مع تلميحات من المسؤولين بمزيد من التيسير النقدي خلال الفترة المقبلة.

وتشير توقعات المفوضية الأوروبية لنمو منطقة اليورو إلى 0.9% فقط لعام 2025، مع تراجع الطلب المحلي واستمرار ضعف الصادرات. وعلى الرغم من ارتفاع اليورو نسبياً، تبقى التوترات الجيوسياسية وأسعار النفط المرتفعة مصدر قلق للتضخم.

اقرأ المزيد: انخفاض أسعار المنتجين في ألمانيا بنسبة 1.2% في مايو 2025

توقعات الأسبوع الحالي:

تتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى بيانات مؤشر PMI لشهر يونيو، المتوقع أن يسجل قطاع التصنيع ارتفاعاً بسيطاً إلى 49.8، وعودة الخدمات إلى المستوى المحايد عند 50.0. هذه الأرقام تشير إلى استقرار اقتصادي نسبي، لكنها تؤكد ضرورة استمرار سياسات المركزي الأوروبي التحفيزية.

تظل المؤشرات الاقتصادية الرئيسية هشة، وخصوصاً مع الضغوط الصناعية المستمرة والتراجع في الطلب الخارجي نتيجة التوترات التجارية العالمية.

توقعات اليورو الفنية:

من الناحية الفنية، تشير الرسوم البيانية إلى احتمال تصحيح زوج اليورو دولار (EUR/USD)، بعد أن بلغ الاتجاه الصاعد مداه مؤخراً.

على الإطار الزمني H4، يقف مؤشر القوة النسبية (RSI) عند 53، مشيراً إلى تراجع الزخم. كما يظهر مؤشر حجم التداول (OBV) انخفاضاً واضحاً في اهتمام المتداولين بالشراء.

مستويات الدعم الفنية المقبلة هي 1.143 ثم 1.138، وكسر هذه المستويات سيفتح المجال أمام التراجع نحو منطقة 1.12. في المقابل، تقع المقاومة الأولية عند مستوى 1.155، واختراقه سيدفع الزوج نحو 1.160 ثم أعلى مستوى مؤخراً حول 1.165.

ختاماً، يظل الحذر قائماً هذا الأسبوع مع مراقبة تطورات مؤشرات PMI التي قد تحدد مستقبل أداء اليورو على المدى القريب.


الرؤية الاقتصادية للذهب هذا الأسبوع: استقرار مع مراقبة التوترات الجيوسياسية

نظرة مختصرة على الذهب الأسبوع الماضي:

من المتوقع استقرار أسعار الذهب خلال الأسبوع الحالي، بدعمٍ من التوترات الجيوسياسية وطلب البنوك المركزية المتواصل. لكن قوة الدولار الأمريكي والغموض حول سياسات الاحتياطي الفيدرالي (Fed) قد تحد من الزخم الصعودي.

قرار الفيدرالي الأمريكي الأخير بالحفاظ على الفائدة دون تغيير، مع توقعات بخفضين فقط في 2025، خفض جاذبية الذهب في المدى القصير. حيث يؤدي ذلك إلى ارتفاع عائدات السندات وتقليل الطلب على المعدن الأصفر الذي لا يُدر عائداً.

مع ذلك، يترك موقف الفيدرالي الحذر، والبيانات الاقتصادية الأمريكية المتباينة فرصة لارتفاع محدود في الأسعار. خاصة إذا تباطأ التضخم بشكل أوضح أو شهد النمو الاقتصادي تباطؤاً أكبر.

اقرأ المزيد: تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران يدفع الذهب إلى أعلى مستوى في شهرين


العوامل الجيوسياسية ودعم البنوك المركزية:

في المقابل، تواصل التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط تعزيز مكانة الذهب كملاذ آمن. وأي اضطراب في طرق التجارة العالمية، خصوصاً مضيق هرمز، قد يدفع الأسعار للارتفاع على المدى القصير.

تستمر البنوك المركزية في تعزيز احتياطياتها من الذهب. ووفقاً لـ«مجلس الذهب العالمي»، فإن 95% من البنوك المركزية العالمية تخطط لزيادة احتياطي الذهب، في ظل المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية الحالية.

كذلك، أظهرت صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) ومنتجات الذهب الرقمية اهتماماً متزايداً مؤخراً من قبل المستثمرين.

التوقعات الفنية للذهب:

من الناحية الفنية، يبقى الذهب ضمن نطاق إيجابي لكنه محدود بين 3350 و3400 دولار للأونصة، مع مقاومة أولية قرب مستوى 3375 دولاراً. واختراق هذا النطاق قد يفتح المجال نحو مستويات قياسية جديدة.

في غياب محفزات واضحة، من المرجح استمرار التذبذب الجانبي. على الجانب السلبي، إذا تم كسر الدعم عند 3300 دولار، مع ضعف مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي يسجل حالياً نحو 47 وتراجع حجم الشراء (وفق مؤشر OBV)، فقد نشهد تصحيحاً قصير المدى.

في هذه الحالة، قد يسبق هذا التصحيح عودة الأسعار للارتفاع باتجاه 3400 دولار، وربما إلى 4000 دولار على المدى المتوسط.

في الختام، يظل استقرار الذهب مرتبطاً بالتوترات الجيوسياسية وتحركات الدولار الأمريكي خلال الأيام المقبلة.


الرؤية الاقتصادية الأسبوعية للنفط: أسعار النفط بين التوترات الجيوسياسية وزيادة المعروض

نظرة مختصرة على سوق النفط الأسبوع الماضي:

ارتفعت أسعار النفط الأسبوع الماضي، مدفوعةً بشكل أساسي بزيادة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. أدت الضربات الإسرائيلية على إيران لمخاوف من اضطراب إمدادات النفط عبر مضيق هرمز، مما رفع سعر برنت فوق 74 دولاراً للبرميل.

لكن بالرغم من هذه التوترات، تؤكد وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن المعروض العالمي يفوق الطلب حالياً. إذ زادت مخزونات النفط في مايو مع رفع إنتاج دول أوبك+ والمنتجين المستقلين، إضافةً لاستمرار ارتفاع الإنتاج الأمريكي.

اقرأ المزيد: أسعار النفط تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية ثالثة رغم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

تاريخياً، تؤدي الصدمات الجيوسياسية بالشرق الأوسط لارتفاعات مؤقتة بأسعار النفط، تمتد غالباً من أربعة لستة أشهر.

حالياً، يتداول خام برنت بين 77 و80 دولاراً للبرميل، فيما يظل خام WTI قرب منتصف السبعينات.

المحركات الرئيسية لسوق النفط:

التوترات الجيوسياسية:


تبقى الأزمة بين إسرائيل وإيران العامل الرئيسي للمخاطر. رغم استبعاد تعطل كامل لمضيق هرمز، قد تدفع الاضطرابات المحدودة برنت نحو 90 دولاراً، والتصعيد الكبير فوق 100 دولار.

اقرأ المزيد: تأجيل قرار ترامب يزيد الغموض في أسواق النفط.. وتراجع في خام برنت رغم المكاسب الأسبوعية

الإمدادات والمخزونات:


ارتفع المعروض العالمي 330 ألف برميل يومياً في مايو، كما زادت المخزونات، خاصةً في الدول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، ما يعزز المخزون العالمي.

توقعات الطلب العالمي:


يظل الطلب العالمي ضعيفاً خاصةً في أمريكا والصين. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب 720 ألف برميل يومياً في 2025، وهو أقل من التوقعات السابقة.

الإنتاج الأمريكي:


وصل الإنتاج الأمريكي لذروته عند 13.5 مليون برميل يومياً في الربع الثاني 2025، ومن المتوقع تراجعه تدريجياً لـ 13.3 مليون في نهاية 2026.

اقرأ المزيد: تأثير الحرب بين إيران وإسرائيل على الأسواق العالمية

الرؤية الاقتصادية الأسبوعية لأسعار النفط:

من المتوقع تداول خام WTI بين 72 و74 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع. إذ ستدعم التوترات الجيوسياسية الأسعار، لكن كسر مستوى 75 دولاراً سيتطلب تصعيداً واضحاً.

أما في حال تراجع التوترات، قد تعود الأسعار إلى منتصف السبعينات. بشكل عام، زيادة المعروض العالمي وتوقعات تباطؤ النمو الاقتصادي من البنوك المركزية الكبرى (الفيدرالي الأمريكي، والمركزي الأوروبي، وبنك إنجلترا) قد تحد من الارتفاع القوي للأسعار على المدى القريب.


الرؤية الاقتصادية الأسبوعية للبيتكوين: الأسعار تتماسك وسط الحذر والتوترات الجيوسياسية

تحليل سوق البيتكوين الأسبوع الماضي:

تتداول أسعار البيتكوين حالياً بين 103,000 و104,000 دولار، بعد تسجيلها أعلى مستوى يومي قرب 106,450 دولاراً، وأدنى مستوى عند حوالي 102,600 دولار. شهد سوق العملات الرقمية انخفاضات طفيفة الأسبوع الماضي متأثراً بالضغوط الاقتصادية العالمية وارتفاع التوترات الجيوسياسية.

اقرأ المزيد: اختراق منصة Nobitex الإيرانية للعملات الرقمية وسرقة أكثر من 80 مليون دولار

تتسم معنويات المستثمرين بالحذر بعد توقف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن رفع الفائدة مع إبقائها مرتفعة لفترة أطول. قلّل هذا من شهية المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر مثل البيتكوين. في ذات الوقت، استمرار الصراعات في الشرق الأوسط عزّز من حالة الحذر وتجنب المخاطرة في الأسواق.

وفق البيانات على الشبكة (on-chain)، تم بيع حوالي 15,000 بيتكوين من قبل المستثمرين قصيري الأجل بخسارة، ما يشير إلى احتمالية تشكيل قاع سعري قريباً.

بالمقابل، يظل الاهتمام المؤسسي بالبيتكوين قوياً مع استمرار تدفقات صناديق ETF المرتبطة بالبيتكوين. تزايد التفاؤل حول وضوح التنظيمات الأمريكية يدعم التوقعات طويلة الأجل للسوق.

اقرأ المزيد: الولايات المتحدة تقترب من إقرار أول قانون لتنظيم العملات المستقرة وسط جدل حول استثناء ترمب

الرؤية الاقتصادية الأسبوعية للبيتكوين:

تتجه أسعار البيتكوين نحو الاستقرار والتماسك بين مستوى الدعم 100,000 دولار والمقاومة 106,500 دولار. قد تحدث تحركات سعرية قوية حال ظهور بيانات اقتصادية مهمة أو تصريحات من الاحتياطي الفيدرالي، أو تصاعد جديد في التوترات الجيوسياسية. كما يجب على المتداولين مراقبة تقلبات الأسعار حول مواعيد انتهاء صلاحية عقود الخيارات.

التحليل الفني:

تستقر أسعار البيتكوين حالياً فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ 50 يوماً (EMA) عند 101,440 دولاراً تقريباً. في حال تم كسر هذا المستوى بوضوح، قد تشهد الأسعار تراجعاً نحو منطقة الدعم بين 97,000 و100,000 دولار. من ناحية أخرى، اختراق مستوى المقاومة عند 106,500 دولار قد يفتح الطريق نحو مستويات 109,000 دولار، ثم 112,000 دولار أو أكثر.

اقرأ المزيد: العملات الرقمية بين الحرية المالية والمركزية المتجددة: مستقبل التمويل في مواجهة التحول المصرفي

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *