القائمة
الصفحة الرئيسية / أوتت فيو / الرؤية الاقتصادية الأسبوعية: التضخم الأمريكي تحت المجهر
أوتت فيو 14-18 يوليو

الرؤية الاقتصادية الأسبوعية: التضخم الأمريكي تحت المجهر

الوقت المقدر للقراءة: 1 دقيقة

المراجعة الاقتصادية العالمية: 7 – 13 يوليو 2025

شهد الاقتصاد العالمي هذا الأسبوع تجدد حالة عدم اليقين، مدفوعة بتصاعد التوترات التجارية وتباطؤ الطلب الاستهلاكي وسياسات البنوك المركزية الحذرة. وفي مراجعة توقعات الاقتصاد، نجد في الولايات المتحدة، أُعلن عن تمديد مهلة تطبيق الرسوم الجمركية حتى 1 أغسطس. ومع ذلك، 20 دولة تلقت بالفعل إشعارات بفرض رسوم جديدة. هذا الأمر زاد القلق حول النمو الاقتصادي. وأظهرت البيانات انخفاض الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 0.3% في مايو، مما خفّض توقعات النمو للربع الثاني إلى 1.8%.

في سياق متصل، تراجع تفاؤل الشركات الأمريكية مع استمرار ضغوط التكاليف، رغم انخفاض توقعات التضخم السنوية إلى 3.02%. هذه العوامل قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس مع نهاية العام.

أما عالميًا، فاحتفظت البنوك المركزية بسياسات حذرة، إذ أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة دون تغيير عند 3.85%، في حين أبقى بنك نيوزيلندا معدله عند 3.25%، مع توقعات بالتخفيف التدريجي مستقبلًا.

في بريطانيا، تقلص الناتج المحلي بنسبة 0.1% في مايو، مما يعزز توقعات خفض بنك إنجلترا للفائدة في أغسطس. وعلى العكس، شهدت كندا تحسنًا في سوق العمل. حيث تم إضافة 83,100 وظيفة جديدة وانخفضت البطالة إلى 6.9%.

اقرأ المزيد: المعركة على “مشروع القانون الكبير والجميل” تنتقل من الكونغرس إلى الحملات الانتخابية


التوقعات الاقتصادية الأمريكية: 14 – 18 يوليو 2025

يترقب الاقتصاد الأمريكي أسبوعًا حاسمًا مع صدور بيانات التضخم وأرباح الشركات الكبرى، والتي ستؤثر مباشرةً على سياسات الاحتياطي الفيدرالي. وفي مراجعة توقعات الاقتصاد من المتوقع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك (CPI) بنسبة 0.25% في يونيو، ليصل المعدل السنوي إلى 2.6% نتيجة ارتفاع أسعار البنزين وتأثير الرسوم الجمركية.

إلى جانب ذلك، ستصدر نتائج أرباح البنوك الرئيسية مثل جي بي مورغان وسيتي جروب. وقد تُظهر هذه النتائج إيرادات قوية تتجاوز 26 مليار دولار مدعومة بتقلبات السوق. ولكن المستثمرين سيراقبون توجيهات البنوك بشأن أوضاع الائتمان والهوامش المالية.

كذلك، سيصدر تقرير مبيعات التجزئة لشهر يونيو، والمتوقع أن يبقى مستقرًا بعد انخفاض بنسبة 0.9% في مايو. مع توقع استمرار ضعف مبيعات السيارات وتحسن طفيف في التجارة الإلكترونية.

أما قطاع الإسكان، فمن المتوقع تراجع عدد المنازل الجديدة إلى 1.23 مليون وحدة. يعود ذلك لارتفاع معدلات الفائدة وضعف الطلب.


توقعات وول ستريت: 14 – 18 يوليو 2025

تواجه وول ستريت اختبارًا هامًا مع انطلاق موسم الأرباح وصدور بيانات التضخم الأمريكي، ما قد يؤثر بشكل مباشر على توجهات الاحتياطي الفيدرالي. صدور مؤشر أسعار المستهلك (CPI) أعلى من التوقعات قد يؤجل تخفيض أسعار الفائدة ويزيد من تقلبات السوق.

وتركز الأسواق أيضًا على نتائج أرباح البنوك الكبرى هذا الأسبوع، مع توقعات بأداء قوي لكن مع اهتمام خاص بتوجيهات البنوك المستقبلية حول مخاطر الائتمان. ورغم تفاؤل المستثمرين، فإن الأسعار الحالية المرتفعة للأسهم لا تتحمل أي مفاجآت سلبية.

فنيًا، مؤشر داو جونز الصناعي مستقر حاليًا فوق مستوى الدعم الرئيسي عند 42,000 نقطة. في حال اختراق مستوى 45,000، قد يتحقق الوصول إلى مستويات أعلى تصل إلى 46,000. في المقابل، قد يؤدي الهبوط دون مستوى 43,000 إلى تراجع أكبر نحو 40,000 أو حتى 36,000 نقطة.

توقعات الدولار الأمريكي: 14 – 18 يوليو 2025

يستمر الدولار الأمريكي في التراجع وسط مخاوف من السياسات المالية وعدم اليقين التجاري، إذ انخفض مؤشر الدولار (DXY) بنسبة 11% هذا العام. ورغم التعافي الأخير للدولار بسبب المخاطر التجارية، يحذر المحللون من أن الدولار أصبح أقرب للأصول الخطرة.

بيانات التضخم وموسم أرباح الشركات هذا الأسبوع ستحدد اتجاه الدولار. قد يدعم التضخم المرتفع العملة الأمريكية إذا تم تأجيل خفض الفائدة. بينما قد يعزز التضخم المنخفض توقعات خفض الفائدة ويضغط على الدولار هبوطًا.

ومن الناحية الفنية، يواجه مؤشر الدولار منطقة محورية بين الدعم عند 97.00 والمقاومة عند 97.80. إذا تراجع المؤشر دون 97.00، قد يستهدف مستويات 96.50 إلى 96.00. في المقابل، فإن اختراق مستوى 97.80 للأعلى قد يعيد تعزيز الاتجاه الصاعد نحو 98.50.

مراجعة الاقتصاد البريطاني

عبر مراجعة توقعات الاقتصاد البريطاني هناك اتجاه نحو خفض الفائدة وسط ضعف النمو

مراجعة الاقتصاد البريطاني – الأسبوع 29، 2025

يدخل الاقتصاد البريطاني مرحلة دقيقة مع تسجيل انكماش للناتج المحلي الإجمالي لشهرين متتاليين، مما يعزز توقعات خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة في أغسطس. فقد تراجع الناتج المحلي بنسبة 0.1% في مايو، بعد انخفاضه 0.3% في أبريل، نتيجة ضعف واسع النطاق في قطاعات التصنيع والبناء والإنتاج الصناعي. وعلى الرغم من التحسن الطفيف في الخدمات، فإن الزخم الاقتصادي العام لا يزال ضعيفًا.

في هذا السياق، وصفت المستشارة راشيل ريفز البيانات بـ«المخيبة للآمال». وأكدت على جهود الحكومة في تعزيز الاستثمارات العامة والتجارة. ومع ذلك، أقرّت بزيادة القيود المالية والمخاطر الخارجية مثل الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة.

إلى جانب ذلك، ارتفعت احتمالية خفض الفائدة من قِبل بنك إنجلترا إلى 78% الشهر المقبل. وأشار تقرير الاستقرار المالي للبنك إلى ارتفاع المخاطر الناتجة عن التوترات التجارية العالمية، رغم تأكيده على قوة القطاع المصرفي المحلي. وفي السياق ذاته، حذر مكتب مسؤولية الميزانية من محدودية المرونة المالية وارتفاع مستوى الديون.

بالتوازي مع ذلك، انخفضت معنويات الشركات البريطانية وتباطأت مؤشرات سوق العمل، خاصة مع الزيادة المخطط لها في مساهمات التأمين الوطني. ومع توقع البنك المركزي لنمو الناتج المحلي بنسبة 0.25% فقط للربع الثاني، تتعزز فرضية خفض سعر الفائدة.

توقعات الاقتصاد البريطاني – الأسبوع 29، 2025

تتجه الأنظار في الأسبوع الحالي نحو بيانات التضخم والأجور لشهر يونيو، حيث يتوقع استقرار التضخم العام عند 3.4%، والتضخم الأساسي عند 3.5%. قد تستمر أسعار الغذاء المرتفعة وزيادة أسعار النفط الأخيرة في إبقاء التضخم مرتفعًا. من ناحية أخرى، يُتوقع تراجع تضخم قطاع الخدمات إلى 4.6%، مدعومًا بتباطؤ نمو الأجور.

اقرأ المزيد:انكماش الاقتصاد البريطاني في مايو 2025 يثير مخاوف من ركود اقتصادي

فيما يتعلق بالأجور، تشير التوقعات إلى انخفاض متوسط نمو الأجور الأسبوعية في القطاع الخاص إلى 4.8%، مما يعزز حجة البنك المركزي لخفض سعر الفائدة إلى 4.00%.

وتتضمن الأحداث الرئيسية هذا الأسبوع تحديثات الناتج المحلي والتجارة. كما ستُلقي خطابات محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي الضوء على السياسة المالية. وأي إشارات من المستشارة ريفز قد تشير إلى تحول في السياسة المالية. كذلك، تمثل المخاوف الجيوسياسية وارتفاع الحواجز التجارية الأمريكية مخاطر إضافية أمام الصادرات البريطانية.

اقرأ المزيد: السياسة النقدية للبنوك المركزية: المحرك الخفي للأسواق والاقتصاد العالمي

توقعات الجنيه الإسترليني – الأسبوع 29، 2025

يتخذ الجنيه الإسترليني اتجاهًا هبوطيًا مع تزايد توقعات خفض أسعار الفائدة. ومن الناحية الفنية، مع وجود مؤشر RSI عند مستوى 43 وانخفاض مؤشر OBV، قد يتجه زوج GBP/USD نحو مستوى 1.3350 أو 1.3200 إذا فشل مستوى الدعم الحالي. في المقابل، قد يتحقق انعكاس صعودي إذا تراجع الدولار الأمريكي، مع وجود مقاومة قريبة عند مستوى 1.3600، وفرص للصعود نحو 1.3800.

مراجعة توقعات سوق الذهب

استقرار الذهب رغم الضغوط والتوترات العالمية من خلال مراجعة توقعات الاقتصاد

مراجعة سوق الذهب في يوليو 2025

حافظت أسعار الذهب على قوتها مؤخرًا متجاوزة مستوى 3300 دولار للأونصة، بالرغم من التقلبات المتزايدة في الأسواق العالمية. ويعود هذا الاستقرار إلى عوامل متعددة أبرزها تصاعد التوترات الجيوسياسية، والطلب القوي من البنوك المركزية، وضعف الدولار الأمريكي. كذلك عززت التوترات في الشرق الأوسط وتفاقم الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة من مكانة الذهب كملاذ آمن.

إضافةً إلى ذلك، استمرت البنوك المركزية في تعزيز مشترياتها، إذ تم شراء أكثر من 1000 طن سنويًا، مع تسجيل رقم قياسي بلغ 244 طنًا خلال الربع الأول من 2025 فقط.

رغم المكاسب الكبيرة للذهب التي بلغت حوالي 25–27% منذ بداية العام، ظهرت مؤخرًا مؤشرات على تباطؤ الزخم. وفي هذا السياق، أشارت HSBC إلى إمكانية حدوث تصحيح للأسعار. كانت التوقعات تتراوح بين 3125 و3215 دولارًا خلال الأشهر الـ12–18 المقبلة. كذلك توقعت Citi انخفاضًا دون مستوى 3300 دولار، مع هدف يصل إلى 2800 دولار بحلول نهاية 2025، بسبب تراجع الطلب الاستثماري.

توقعات سوق الذهب خلال الفترة القادمة

يبدو من مراجعة توقعات الاقتصاد لسوق الذهب، لا تزال توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي محركًا رئيسيًا لسوق الذهب. ورغم أن تأجيل خفض أسعار الفائدة ضغط مؤخرًا على الأسعار، تبقى المخاطر الاقتصادية حاضرة، ما قد يدفع نحو تيسير نقدي نهاية العام، وبالتالي دعم أسعار الذهب مجددًا.

إلى جانب ذلك، التوترات الجيوسياسية والتجارية قد تظل عاملًا إيجابيًا داعمًا لأسعار الذهب. خاصة أي تصعيد في الصراعات الدولية أو فرض عقوبات جديدة.

في المقابل، من المتوقع أن تستمر مشتريات البنوك المركزية في توفير دعم هيكلي للذهب. وهذا يخفف من أثر أي تصحيح محتمل خلال النصف الثاني من 2025.

النظرة الفنية للذهب: التوقعات على المدى القصير

من الناحية الفنية، يستقر الذهب حاليًا بالقرب من مستويات دعم رئيسية حول 3300 دولار، بينما تظل النظرة العامة متفائلة بحذر. وقد استمر المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا، والمتواجد حاليًا عند مستوى 3300 دولار، في تشكيل دعم هام للأسعار. كما يعكس مؤشر القوة النسبية (RSI) البالغ 54 نقطة نبرة محايدة إلى إيجابية.

  • مستويات الدعم الرئيسية: 3300 دولار (قصير الأجل)، يليها النطاق 3240–3272 دولار (تصحيح فيبوناتشي 38.2%).
  • مستويات المقاومة الرئيسية: حوالي 3360 دولارًا على المدى القصير، وقد يؤدي الاختراق فوق 3400 دولار لاستئناف الاتجاه الصعودي الأوسع.


باختصار، رغم احتمال ظهور بعض التقلبات قصيرة الأجل نتيجة عمليات جني الأرباح وضعف المؤشرات الفنية، يبقى الاتجاه متوسط الأجل إيجابيًا. وتوفر عوامل مثل مشتريات البنوك المركزية القوية، والمخاطر الجيوسياسية المستمرة، وضعف الدولار الأمريكي، دعمًا متينًا لأسعار الذهب مع دخول النصف الثاني من العام.


مراجعة توقعات الاقتصاد لسوق النفط الخام WTI

أداء السوق خلال الأسبوع الماضي


شهدت أسعار خام غرب تكساس (WTI) تداولات بين 66 و69 دولاراً للبرميل، مدعومة بارتفاع الطلب الموسمي خلال الصيف. كذلك ساهم انخفاض المخزونات النفطية وتصاعد المخاطر الجيوسياسية في تعزيز الأسعار. ومن جانبها، أشارت وكالة الطاقة الدولية (IEA) إلى أن نشاط المصافي في يوليو وفروقات أسعار الديزل تدعم المعروض الحالي، رغم زيادة توقعات الإنتاج من تحالف أوبك+.

توقعات الطلب العالمي


بالمقابل، خفّضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي في 2025 بمقدار 20 ألف برميل يومياً، ليصل إلى 700 ألف برميل فقط. يُعد هذا المعدل هو الأبطأ منذ 2009 (باستثناء سنوات الوباء)، بسبب تباطؤ الاستهلاك في اقتصادات حساسة للتعريفات مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك.

الإمدادات العالمية


من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط العالمي بحوالي 2.1 مليون برميل يومياً في 2025، بقيادة منتجي أوبك+ والمنتجين الآخرين خارج المنظمة. ورغم هذه الزيادة، يستمر شُح السوق الفعلي في الصيف بدعم الأسعار، حيث سجل برنت ارتفاعاً بنحو 3% وWTI بحوالي 2.2% الأسبوع الماضي.

نشاط الحفر والإنتاج الأمريكي


في الولايات المتحدة، استمر نشاط الحفر بالتراجع، إذ أعلنت بيكر هيوز انخفاض عدد الحفارات للأسبوع الحادي عشر على التوالي. فقد تراجع عدد حفارات النفط إلى 424، وهو الأدنى منذ سبتمبر 2021، ما قد يُضعف نمو الإنتاج الأمريكي في الفترة المقبلة ما لم تتحسن الأسعار بشكل واضح.

توقعات أسعار النفط WTI الأسبوع المقبل


بالنظر إلى ظروف السوق الحالية، من المتوقع أن يبقى سعر النفط WTI مستقراً ضمن نطاق إيجابي فوق مستوى 65 دولاراً للبرميل. يُرجح أن تؤدي قيود المعروض الموسمية وارتفاع الطلب على وقود الطائرات والديزل خلال الصيف إلى دعم الأسعار على المدى القريب.

كذلك، قد تساهم المخاطر الجيوسياسية، مثل أي تصعيد جديد في الشرق الأوسط أو فرض عقوبات أو تعريفات أمريكية إضافية، في رفع الأسعار. ومع ذلك، تظل مخاوف تراجع الطلب العالمي تحد من أي ارتفاعات قوية.


النظرة الفنية للسوق


من الناحية الفنية، لا يزال اتجاه WTI صعودياً على المدى المتوسط، رغم التراجع الأخير في الزخم. يشير مؤشر القوة النسبية (RSI) عند 56 إلى حالة من التوازن مع ميل طفيف للصعود، في حين تؤكد مؤشرات مثل On-Balance Volume (OBV) استمرار الطلب والشراء عند مستويات الدعم.

بالتالي، ما دام سعر WTI مستقراً فوق مستوى الدعم الرئيسي عند 65 دولاراً، يُتوقع أن تستمر النظرة الإيجابية. مع إمكانية استهداف مستوى المقاومة قرب 72 دولاراً إذا توفرت المحفزات الإيجابية اللازمة.


مراجعة توقعات الاقتصاد لسوق البيتكوين

توقعات أسعار البيتكوين هذا الأسبوع

تحركات البيتكوين: ارتفاعات قياسية ومكاسب حادة


ارتفعت أسعار البيتكوين (BTC) مؤخراً إلى مستويات قياسية جديدة عند حوالي 118,100 دولار، مدعومةً باختراق قوي للمقاومة الفنية عند نطاق 111-112 ألف دولار. كما عزّزت عمليات تصفية مراكز البيع (Short Squeeze) التي تجاوزت مليار دولار هذه المكاسب. يأتي هذا الارتفاع مدفوعاً بتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة (ETF) للبيتكوين، والتي بلغت 51 مليار دولار منذ بداية العام، إضافةً إلى تزايد الاهتمام المؤسسي والاعتماد الواسع من الشركات والمستثمرين.

العوامل المؤثرة على ارتفاع سعر البيتكوين


ساهمت عدة عوامل رئيسية في صعود أسعار البيتكوين الأخير، منها توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر، والتطورات الإيجابية في اللوائح التنظيمية للعملات المشفرة في الولايات المتحدة. كذلك، ازداد الاهتمام مع فعاليات “أسبوع العملات الرقمية” (Crypto Week)، الأمر الذي دعم معنويات السوق بشكل كبير.

من الناحية الفنية، خرج سعر البيتكوين من قناة هابطة، وتجاوز منطقة المقاومة الرئيسية قرب 110,000 دولار. بينما يشير مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى زخم قوي لكنه لم يصل بعد إلى مرحلة التشبع الشرائي.

التحذيرات من مخاطر الهبوط


رغم الإيجابية الحالية، حذّر محللو HSBC و Citi من احتمال انعكاس سريع في المعنويات في حال تراجع التدفقات نحو صناديق الـ ETF. وتتوقع Citi على وجه الخصوص إمكانية تصحيح سعري نحو مستوى 100,000 دولار إذا تباطأت قوة الدفع الإيجابية الحالية.

توقعات البيتكوين للأسبوع الحالي (14–18 يوليو)

في مراجعة توقعات الاقتصاد للبيتكوين، نلاحظ دخول سوق البيتكوين الأسبوع الحالي بزخم إيجابي، بدعمٍ من عوامل فنية قوية واستمرار تدفقات المستثمرين المؤسسيين. يمثل مستوى 120,000 دولار نقطة مقاومة محورية؛ واختراق واضح لهذا المستوى قد يفتح الباب أمام أهداف أعلى بين 125,000 و134,000 دولار، مع إمكانية الوصول إلى 140,000 دولار إذا استمرت الظروف المواتية.

سيناريوهات الصعود والهبوط


ومع ذلك، يبقى احتمال التصحيح أو التماسك قائماً على المدى القصير، بين مستويات 108,000 و100,000 دولار، إذا هدأت معنويات السوق أو ظهرت مخاطر اقتصادية جديدة. بالمقابل، من المتوقع أن تواصل التدفقات القياسية إلى صناديق ETF والدعم التنظيمي الأمريكي توفير أرضية قوية لاستمرار الصعود.

على الصعيد المؤسسي، يستمر نشاط المحافظ الاستثمارية الكبيرة (“Whale wallets”) في الارتفاع. يبقى معدلات الفائدة الأساسية مرتفعة، وهي إشارات داعمة لاستمرار الطلب المؤسسي على البيتكوين. يتوقع بعض المحللين ارتفاعاً إضافياً بنحو 16% حتى منتصف يوليو. والأهداف المحتملة توجد قرب 132,000 دولار.


النظرة الفنية لسعر البيتكوين (BTC/USD)

تستمر تداولات البيتكوين داخل قناة صاعدة إيجابية، مع مستويات فنية مهمة:

  • مستويات الدعم:
    • 109,000 دولار (المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يوماً)
    • 107,000 دولار، يليها دعم أعمق قرب 100,000 دولار
  • مستويات المقاومة:
    • 120,000 دولار (المقاومة المباشرة)
    • اختراق مستوى 120,000 دولار يستهدف مستويات بين 125,000 و134,000 دولار بناءً على امتدادات فيبوناتشي
  • المؤشرات الفنية:
    • مؤشر القوة النسبية (RSI) قرب 72، مما يعكس زخماً صعودياً قوياً مع هامش للتحرك قبل الوصول لمنطقة التشبع الشرائي.

بهذه المعطيات، تستمر توقعات أسعار البيتكوين إيجابية على المدى القصير والمتوسط، لكن يجب على المستثمرين البقاء حذرين تحسباً لأي مستجدات قد تؤثر على المعنويات واتجاهات السوق.

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *