القائمة
الصفحة الرئيسية / أوتت فيو / الرؤية الاقتصادية للأسواق وتأثير البنوك المركزية والتضخم – يونيو 2025

الرؤية الاقتصادية للأسواق وتأثير البنوك المركزية والتضخم – يونيو 2025

الوقت المقدر للقراءة: 17 دقائق

جدول المحتويات

الرؤية الاقتصادية للأسواق – يونيو 2025

المراجعة الاقتصادية العالمية (حتى 14 يونيو 2025)

خلال الأسبوع الماضي، شهدت الأسواق العالمية أداءً متباينًا مع صدور بيانات اقتصادية متفاوتة. في الولايات المتحدة، التضخم كان أقل من المتوقع؛ ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 0.1% فقط. كما تراجعت أسعار السلع الأساسية متأثرة بالتعريفات الجمركية بنسبة 0.04%. ونتيجة لذلك، لا يُتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة في اجتماعه القادم.

أما في المملكة المتحدة، فقد تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% في أبريل، بسبب انخفاض قطاع الصناعة بنسبة 0.6%، وقطاع الخدمات 0.4%. كما تباطأ نمو الأجور إلى 5.3%، ما يزيد التوقعات بتيسير السياسة النقدية قريبًا.

وفي أوروبا، شهدت النرويج ارتفاعًا في التضخم إلى 3%، أعلى من مستهدف البنك المركزي (2%). ورغم ذلك، ترجّح الأسواق خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الربع الثالث.

في أمريكا اللاتينية، ارتفع التضخم في المكسيك إلى 4.42%، أعلى من مستهدف البنك المركزي. ويتوقع الخبراء خفضًا بمقدار 50 نقطة أساس هذا الشهر إلى 8.00%. على عكس البرازيل، التي قد ترفع الفائدة إلى 15% بسبب التضخم المرتفع.

النقاط الرئيسية:

  • هدوء التضخم في الولايات المتحدة وأغلب دول أمريكا اللاتينية يقلل الضغط على البنوك المركزية.
  • ضعف النمو في المملكة المتحدة والمكسيك يشير إلى تباطؤ اقتصادي في الربع الثاني.
  • استمرار الاختلاف في السياسات النقدية بين الأسواق المتقدمة والناشئة.

الرؤية الاقتصادية الأمريكية (الأسبوع 25، 2025)

تدخل الولايات المتحدة الأسبوع القادم بنمو اقتصادي ضعيف؛ المستهلكون أكثر حذرًا، والقطاع الصناعي دون تحسّن، وقطاع الإسكان يواجه تحديات واضحة.

إنفاق المستهلكين ارتفع في أبريل 0.1% فقط، بينما انخفض الإنفاق الأساسي 0.2%. من المتوقع أن تتراجع مبيعات التجزئة 0.5% في مايو، خصوصًا في قطاع السيارات.

أما الإنتاج الصناعي فشهد انكماشًا بنسبة 0.4% في أبريل، مع تراجع صناعة السيارات بنسبة 1.9%. ويتوقع استقرار الإنتاج دون تغيير في مايو.

قطاع الإسكان سجّل ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 1.6% في أبريل، مع تراجع واضح في بناء المنازل الفردية بنسبة 2.1%. ومن المتوقع أن يظل هذا القطاع دون تغيير في مايو.

البنك الفيدرالي الأمريكي من المتوقع أن يبقي على أسعار الفائدة بين 4.25–4.50% في اجتماعه القادم، مع احتمال خفض سعر الفائدة في سبتمبر.

اقرأ المزيد: ما هي الحرب التجارية؟ الأسباب واستراتيجيات المستثمرين

توقعات اجتماع الاحتياطي الفيدرالي (17–18 يونيو 2025)

من المتوقع أن يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة دون تغيير (4.25–4.50%) بنسبة تتجاوز 99%. وسيتم التركيز على توقعات البنك المركزي لخفض الفائدة مرتين في 2025.

  • التضخم ما يزال مرتفعًا (حوالي 2.5% لمؤشر PCE الأساسي).
  • سوق العمل يظهر تباطؤًا محدودًا، مع معدل البطالة عند 4.2%.
  • النمو الاقتصادي المتوقع في 2025 بحدود 1.4%.

توقعات وول ستريت والدولار الأمريكي

من المتوقع أن تستجيب الأسواق المالية في وول ستريت والدولار الأمريكي حسب بيانات التضخم وتصريحات الفيدرالي القادمة.

الأسهم الأمريكية:

ارتفع مؤشر S&P 500 خلال مايو بقوة، مع تصدر أسهم التكنولوجيا. لكن يظل المؤشر تحت مقاومة مهمة عند مستوى 6000 نقطة، مع دعم عند 5800.

الدولار الأمريكي:

تراجع مؤشر الدولار دون مستوى 98، بسبب توقعات خفض الفائدة. إذا جاء الاجتماع محايدًا، قد يستمر ضعف الدولار، لكن أي مفاجأة متشددة قد تدفعه للارتفاع.

النظرة الفنية للدولار الأمريكي:

تظهر المؤشرات الفنية أن الدولار قد يستعيد بعض القوة مؤقتًا. مستوى المقاومة الأول عند المتوسط المتحرك لـ50 يومًا (100 نقطة)، وأي كسر واضح له قد يؤدي لمزيد من التعافي.

توقعات اجتماع بنك إنجلترا والرؤية الاقتصادية – يونيو 2025

نظرة عامة على اجتماع بنك إنجلترا (19 يونيو 2025)

من المتوقع أن يُبقي بنك إنجلترا سعر الفائدة دون تغيير عند 4.25% في اجتماعه القادم، بعد خفضه في مايو الماضي. تشير استطلاعات رويترز أن 60 خبيرًا اقتصاديًا أجمعوا على إبقاء الفائدة ثابتة في يونيو. كما ترجح أسواق العقود المستقبلية (سواب) احتمالية تصل إلى 95% لعدم تغيير الفائدة في يونيو.

تتوقع معظم البنوك العالمية استمرار تثبيت الفائدة:

  • بنك UBS يتوقع تصويت 7-2 لصالح عدم التغيير، مع تخفيضين لاحقين في أغسطس ونوفمبر ليصل السعر إلى 3.75% نهاية 2025.
  • بنك أوف أمريكا يتوقع أيضًا تصويتًا مشابهًا (7-2) دون تغيير.
  • غولدمان ساكس يرجح تخفيضات فصلية متدرجة للفائدة.

تبدو الأسواق واثقة من عدم التغيير في يونيو، وتوجه الأنظار نحو إشارات البنك المستقبلية بشأن مسار الفائدة القادم.

المؤشرات الاقتصادية الرئيسية لبنك إنجلترا

التضخم في بريطانيا

وصل معدل التضخم في أبريل إلى 3.4%، مع توقعات انخفاضه قليلًا في مايو إلى 3.3%. رغم هدوء التضخم العام، تبقى الأسعار الأساسية مرتفعة نسبيًا (الخدمات 5.4%). يتوقع البنك المركزي بلوغ التضخم ذروته عند 3.5% خلال الربع الثالث، ثم انخفاضه تدريجيًا نحو الهدف (2%) بحلول 2026.

سوق العمل

ارتفع معدل البطالة إلى 4.6%، الأعلى منذ 2021، مع انخفاض الوظائف بنحو 109 آلاف وظيفة في مايو. تباطأ أيضًا نمو الأجور إلى حوالي 5.0–5.2% مقارنة بـ7% في 2023. ينتظر بنك إنجلترا تراجعًا أكبر في الضغوط على الأجور قبل اتخاذ قرار جديد بخفض الفائدة.

النمو الاقتصادي

نما الناتج المحلي الإجمالي البريطاني في الربع الأول بنسبة 0.7% سنويًا، لكنه تراجع بنسبة 0.3% في أبريل، وهي أسوأ نتيجة منذ 2023. عوامل مثل التوترات التجارية والتشدد المالي تبقى عائقًا للنمو. التوقعات تشير إلى نمو ضعيف (حوالي 1%) لعام 2025.

تأثير اجتماع بنك إنجلترا على الأسواق

الجنيه الإسترليني (GBP)

استمرار تثبيت الفائدة مع إشارات مستقبلية لخفضها لاحقًا قد يضغط على الجنيه الإسترليني هبوطيًا. يرجح بنك Danske ارتفاع زوج اليورو/باوند إلى مستوى 0.87 خلال الأشهر القادمة. من ناحية أخرى، يحذر محللون مثل IG من أن أي إشارات متشائمة مفاجئة قد تضعف الجنيه بشدة.

في المدى القصير، يتوقع تداول زوج GBP/USD بين مستويات 1.34 و1.37. قرار التثبيت مع تلميحات متشائمة قد يؤدي إلى أداء ضعيف نسبيًا للإسترليني أمام العملات الرئيسية.

الأسهم البريطانية

حافظت الأسهم البريطانية على قوتها، حيث سجل مؤشر FTSE 100 مستويات قياسية مرتفعة. تدعم الأرباح القوية وتراجع التوترات التجارية تفاؤل المستثمرين بشكل عام.

من المتوقع أن يدعم استمرار النهج التيسيري للبنك المركزي القطاعات المحلية الحساسة للفائدة مثل الإسكان والشركات الصغيرة. بينما قد تستفيد القطاعات الدفاعية والخدمات بشكل واضح من سياسة تيسيرية.

أما القطاعات المالية فقد تواجه ضغوطًا بسبب ثبات معدلات الفائدة، بينما قد تتراجع الأسهم التكنولوجية إذا سيطرت سياسات الفيدرالي الأمريكي على الأسواق.

النظرة الفنية لزوج GBP/USD

من الناحية الفنية، يواصل زوج الإسترليني/دولار اتجاهه الصاعد، مع بقاء مؤشر القوة النسبية (RSI) فوق 55. كما يعكس ارتفاع مؤشر أحجام التداول (OBV) طلبًا مستمرًا على الجنيه الإسترليني.

مستوى الدعم الحالي عند 1.34، والمقاومة عند 1.37. يحتاج الزوج لكسر واضح فوق المقاومة لمواصلة الارتفاع.


توقعات سوق الذهب هذا الأسبوع (17–23 يونيو 2025)

الذهب وترقب اجتماع الفيدرالي الأمريكي

يتصدر اجتماع الفيدرالي الأمريكي يومي (17–18 يونيو) محركات أسعار الذهب هذا الأسبوع. الأسواق تتوقع إبقاء الفائدة دون تغيير مع لهجة حذرة بسبب المخاطر التجارية، مما يشكل ضغطًا محدودًا على المعدن الأصفر.

التضخم الأمريكي وأسعار الفائدة

ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي (CPI) بنسبة 0.1% فقط في مايو، أقل من المتوقع (0.2%). هبوط التضخم السنوي لمستويات قرب 2% عزز توقعات خفض الفائدة في سبتمبر 2025 باحتمالية تتجاوز 60%.
انخفاض التضخم عادةً يدعم أسعار الذهب بسبب تراجع العوائد الحقيقية للسندات، لكن عودة الضغوط التضخمية سترفع عوائد سندات الخزانة، وهو ما قد يضغط على الذهب.

الدولار وتأثيره على الذهب

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بشكل واضح هذا العام بنسبة حوالي 9%، مسجلًا أدنى مستوياته في ثلاث سنوات قرب 98.6. ضعف الدولار يجعل أسعار الذهب أرخص للمشترين بعملات أخرى، مما يزيد الطلب عليه.
مع ذلك، يحذر المحللون من احتمال ارتداد الدولار إذا ظهرت إشارات تشدد من الفيدرالي أو تحسن اقتصادي مفاجئ، وهو ما سيحد من مكاسب الذهب.

عوائد سندات الخزانة الأمريكية

تستقر عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات عند مستوى مرتفع (4.4% تقريبًا)، بعد أن كانت حول 2% قبل عام. عادةً ما يتحرك الذهب عكس اتجاه العوائد الحقيقية؛ بالتالي، فإن استقرار أو تراجع العوائد يدعم المعدن الأصفر، لكن ارتفاعًا مفاجئًا فيها سيؤدي لتراجع أسعاره.

التوترات الجيوسياسية ودور الذهب كملاذ آمن

عززت التوترات الأخيرة في الشرق الأوسط، خاصة الضربات الإسرائيلية على إيران، من جاذبية الذهب كملاذ آمن. هذه الأحداث دفعت أسعار الذهب للارتفاع بين (1–4%) يومي 12–13 يونيو، ليصل إلى نحو 3433 دولارًا للأونصة.
أي تصاعد في هذه النزاعات سيواصل دعم الطلب على الذهب، بينما تراجع حدة التوترات سيؤدي إلى عمليات جني أرباح محدودة.

اقرأ المزيد: الذهب عند أعلى مستوى في شهرين بعد هجوم إسرائيل على إيران

التحليل الفني لأسعار الذهب

نجح سعر الذهب (XAU/USD) في اختراق مستوى 3400 دولار، ويواجه مقاومة مهمة بين (3430–3450 دولارًا)، مع استهداف القمة التاريخية عند (3500 دولار). يقع الدعم المبدئي عند مستويات (3360–3380 دولارًا)، يليه دعم أقوى قرب (3300 دولار).
المؤشرات الفنية (RSI حوالي 62، وMACD مرتفع) تشير إلى تشبع شرائي محتمل، مما قد يؤدي إلى حركة تصحيح أو تذبذب محدود. مع ذلك، الاتجاه الصاعد العام مستمر وقوي فوق المتوسط المتحرك لـ50 يومًا.
اختراق واضح فوق (3450–3500 دولار) يفتح المجال لمستويات قياسية جديدة، بينما قد تؤدي بيانات اقتصادية متشددة أو قوة الدولار لتراجع الذهب نحو مستويات الدعم.

توقعات أسعار النفط برنت وWTI للأسبوع (25) لعام 2025

سياسة أوبك+ وأثرها على سوق النفط

تواصل مجموعة أوبك+ تخفيف قيود الإنتاج بإضافة نحو 411 ألف برميل يوميًا في مايو ويونيو ويوليو، ليبلغ إجمالي الزيادة 1.37 مليون برميل يوميًا منذ أبريل.
حاليًا تركز السعودية وروسيا على الحصة السوقية بدلًا من دعم الأسعار، فيما تبقى الطاقة الاحتياطية للسعودية والإمارات (3–3.5 مليون برميل يوميًا) هي المصد الوحيد لأي صدمات محتملة.
ترقب الأسواق يتجه نحو مدى التزام العراق وكازاخستان بحصص الإنتاج، أو أي تغييرات مفاجئة في السياسة الإنتاجية.

الطاقة الاحتياطية ومخزون النفط

بعيدًا عن أوبك+، وحدهما السعودية والإمارات تمتلكان طاقة احتياطية قادرة على تعويض انقطاع كبير في الإمدادات.
هذه الطاقة تُقارب إنتاج إيران (3.3 مليون برميل يوميًا)، مما يجعل صادرات إيران حساسة لأي توترات.
في الولايات المتحدة، انخفضت مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي (3.6 مليون برميل) حتى 6 يونيو، أعلى من المتوقع (2 مليون برميل). استمرار هذا التراجع في بيانات (EIA/API) المقبلة يومي 17–18 يونيو سيعزز الأسعار، أما زيادة المخزون فستحد من الارتفاعات.

المخاطر الجيوسياسية والعقوبات

عززت التوترات الأخيرة في الشرق الأوسط تقلبات أسعار النفط، حيث رفعت إجلاءات أمريكا من بغداد وتهديدات إيران يوم 11 يونيو الأسعار بنسبة 4%، كما قفزت الأسعار بنحو 7% بعد هجوم إسرائيل على منشأة نطنز في 13 يونيو.
رغم استمرار صادرات إيران حتى الآن (>2 مليون برميل يوميًا)، فإن أي تصعيد في الصراع (مثل هجمات الحوثيين أو استهداف مرافئ الخليج)، أو فرض عقوبات إضافية على روسيا (7.6 مليون برميل يوميًا) سيؤثر بشدة على الأسواق.

اقرأ المزيد: ارتفاع أسعار النفط وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

إشارات الطلب على النفط

في الولايات المتحدة، تشير البيانات إلى قوة موسمية في استهلاك الوقود، مع ارتفاع معدلات تشغيل المصافي وسحب مخزونات النفط، وزيادة الطلب على البنزين لـ(9.17 مليون برميل يوميًا) بفعل موسم السفر.
على النقيض، تراجع مؤشر PMI الصيني (Caixin) إلى (48.3)، ما يشير لتباطؤ الطلب الصيني.
خفضت وكالة الطاقة الدولية (IEA) توقعاتها لنمو الطلب العالمي لعام 2025 إلى (740 ألف برميل يوميًا)، لكن هدنة تجارية أمريكية صينية مؤقتة قد تعزز الطلب قليلًا.

التحليل الفني لأسعار خام WTI

شهد سعر خام غرب تكساس (WTI) ارتفاعًا قويًا الأسبوع الماضي إلى نطاق المقاومة بين (74–74.5 دولارًا). الهدف التالي حال الاختراق سيكون عند (77–78 دولارًا).
يتواجد الدعم القريب حاليًا عند (69.8 دولارًا)، والدعم الأقوى عند (64 دولارًا).
تشير مؤشرات الزخم مثل (RSI عند 75) وارتفاع (OBV) إلى حالة تشبع شرائي واضحة، ما يرجح فترة تذبذب قبل تأكيد الاتجاه الصاعد.
كسر السعر فوق (74 دولارًا) قد يؤسس لاتجاه جديد نحو قمم أعلى، في حين أن تراجع السعر دون (70 دولارًا) قد يعيد اختبار مستويات الدعم الأدنى.

اقرأ المزيد: ضربة إسرائيلية لإيران تهز الأسواق: ارتفاع الذهب والنفط وتراجع الأسهم والفضة


توقعات بيتكوين (BTC/USD) للأسبوع (25) من يونيو 2025

اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وتأثيره على بيتكوين

يتصدر قرار الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه يومي 17–18 يونيو الأحداث المؤثرة في سعر بيتكوين هذا الأسبوع.
تتوقع الأسواق أن يثبت الفيدرالي أسعار الفائدة بين 4.25–4.50%، مع تأجيل أول تخفيض محتمل للفائدة إلى سبتمبر أو بعده.
جاءت بيانات التضخم (CPI) لشهر مايو أقل من المتوقع (0.1% شهريًا مقابل 0.2% متوقعة)، وتباطأت على أساس سنوي (2.4% مقابل 2.5% متوقعة).

تأثير الدولار الضعيف والعوامل الاقتصادية

عادةً ما يؤدي موقف الفيدرالي المحايد أو المائل للتيسير إلى ضعف الدولار الأمريكي، مما يدعم أسعار بيتكوين، حيث تصبح العملة الرقمية أرخص نسبيًا للمشترين من خارج أمريكا.
في المقابل، إذا ألمح الفيدرالي لتشديد محتمل أو توقعات تضخم مرتفعة، فقد يشهد سعر بيتكوين تراجعًا طفيفًا.

سيولة الأسواق العالمية وتأثيرها على بيتكوين

سجل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) أدنى مستوى له منذ أوائل 2022 عند 97.8 نقطة، بفضل انخفاض التضخم وتوقعات خفض الفائدة.
هذا الضعف في الدولار يعد عاملًا إيجابيًا قويًا لبيتكوين، إذ تشير البيانات التاريخية لارتفاع أسعار البيتكوين عندما يتراجع الدولار الأمريكي.

وفقًا للتقارير الأخيرة، هناك ارتباط قوي (84%) بين سعر بيتكوين وزيادة المعروض النقدي العالمي (M2).
توقع تقرير لشركة Bitwise أن استمرار تراجع الدولار وارتفاع السيولة العالمية سيدعم سعر البيتكوين بقوة، مع إمكانية إعادة اختبار قمته التاريخية (112 ألف دولار) بحلول يونيو 2025.

مشاعر المستثمرين والتحليل الفني لبيتكوين

من ناحية المعنويات، لا تزال حالة المستثمرين متباينة. فبينما تدفع المخاوف الجيوسياسية والتجارية بعضهم إلى الحذر، تشير معظم المؤشرات (مثل مؤشر الخوف والجشع) إلى حالة حيادية مائلة للتفاؤل.

التحليل الفني للبيتكوين

من الناحية الفنية، ينخفض مؤشر القوة النسبية (RSI) نحو مستوى الـ(50 نقطة)، مما يدل على تراجع زخم الصعود.
أي هبوط تحت المتوسط المتحرك لـ100 يوم (100-day MA) قد يزيد الضغوط البيعية، مع إمكانية اختبار المتوسط المتحرك لـ200 يوم قرب (88 ألف دولار).
ينصح المتداولون بمراقبة هذه المستويات جيدًا لرصد إشارات على تغير الاتجاه أو تراجع الزخم الحالي.

اقرأ المزيد: صناديق البيتكوين الفورية في الولايات المتحدة تقترب من تريليون دولار: إنجاز تاريخي لسوق الكريبتو

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *