الأسواق تحت إشراف البنوك المركزية: الأسبوع الأخير من أكتوبر 2025
مع دخولنا الأسبوع الأخير من أكتوبر، تتوجه الأنظار إلى البنوك المركزية. اجتماع الاحتياطي الفيدرالي سيكون في الصدارة، حيث سيحدد نغمة الأسواق المالية على مستوى العالم. ومع ذلك، يجب ألا ننسى البنك المركزي الأوروبي، وبنك كندا، وبنك اليابان، الذين هم أيضًا على جدول الأعمال. في هذه الأثناء، يستعد أعضاء “السبعة العظماء” لإصدار تقارير أرباحهم المنتظرة، مما يضيف طبقة إضافية من الأهمية للأسبوع المقبل.
الاقتصاد الأمريكي واجتماع الاحتياطي الفيدرالي
يواصل الاقتصاد الأمريكي إظهار نمو قوي ومتوازن، مدعومًا بتراجع التضخم، واستمرار الزخم في الأعمال التجارية، وظروف مالية مستقرة. مع اقتراب الاحتياطي الفيدرالي من اجتماعه الأخير للسياسة في هذا العام، تشير البيانات إلى توسع معتدل ولكن مستدام نحو عام 2026، بما يتماشى مع التوقعات بشأن “الهبوط الناعم”.
أداء الاقتصاد
ظل النشاط الاقتصادي مستقرًا حتى نهاية أكتوبر، حيث أظهرت القطاعات الصناعية والاستهلاكية أداءً قويًا. ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب من S&P Global إلى 54.8 من 53.9، مما يعكس قوة الأعمال التجارية. وارتفع مؤشر خدمات PMI إلى 55.2، بينما سجل مؤشر التصنيع 52.2، مما يشير إلى تحسن في الإنتاج والطلبات الجديدة. وقد أكدت البيانات الإقليمية هذا الاتجاه، حيث ارتفع مؤشر التصنيع في بنك كانساس سيتي الفيدرالي إلى 15، مما يدل على انتعاش كبير في إنتاج المصانع في الغرب الأوسط.
التضخم وآفاق السياسة النقدية
يستمر التضخم في التهدئة تدريجيًا. ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي بنسبة 3.0% على أساس سنوي، بزيادة طفيفة من 2.9% ولكنه أقل من التوقعات، في حين انخفض التضخم الأساسي إلى 3.0% من 3.1%. ارتفعت الأسعار الأساسية الشهرية بنسبة 0.2% فقط، وهو أبطأ معدل في ثلاثة أشهر. ورغم تقدم التضخم المنخفض، يظل الاحتياطي الفيدرالي حذرًا حيث تستمر الضغوط الأساسية، خاصة من الرسوم الجمركية والخدمات، في إبقاء الزخم التضخمي مرتفعًا.
من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل، مع الحفاظ على نهج مدروس في التيسير. وستعتمد المزيد من التخفيضات في عام 2026 على استقرار التضخم حتى منتصف العام. قد يؤدي الإغلاق الحكومي المستمر إلى تأجيل تحديث مؤشر أسعار المستهلكين المقبل إلى ديسمبر، مما يترك بيانات محدودة قبل مناقشات الاحتياطي الفيدرالي في نهاية العام.
اتجاهات الاستهلاك والإسكان
ضعف الشعور الاستهلاكي بشكل طفيف، حيث انخفض مؤشر جامعة ميشيغان إلى 53.6 من 55.1. ظلت توقعات التضخم لمدة عام واحد عند 4.6%، في حين ارتفعت التوقعات لمدة خمس سنوات إلى 3.9%، مما يعكس الغموض المستمر. ومع ذلك، يبقى الإنفاق الاستهلاكي قويًا، مدعومًا بانخفاض البطالة وزيادة دخل ثابتة.
يظهر قطاع الإسكان بعض علامات التعافي المبكر. ارتفعت مبيعات المنازل القائمة بنسبة 1.5% في سبتمبر إلى 4.06 مليون وحدة، وهو أعلى مستوى منذ فبراير. حفزت أسعار الفائدة المنخفضة (انخفضت إلى 6.3% من 6.56%) زيادة بنسبة 7.7% في الطلبات. ارتفعت أسعار المنازل المتوسطة بنسبة 2.3% على أساس سنوي إلى 420,700 دولار، مع زيادة بنسبة 4.7% في الغرب الأوسط، رغم أن المخزونات تظل أقل بنسبة 15.6% من مستويات ما قبل الجائحة.
الظروف المالية والتوقعات
انخفضت ميزانية الاحتياطي الفيدرالي إلى 6.59 تريليون دولار، مما يواصل تقليص الكمية، في حين انخفضت العوائد قليلاً — وصل العائد على سندات الأربع أسابيع إلى 3.945%، وعلى الثمانية أسابيع إلى 3.9%، وعلى سندات الخزانة ذات الخمس سنوات إلى 1.182%.
بشكل عام، تؤكد البيانات على قوة الاقتصاد مع تراجع التضخم واستمرار النشاط التجاري. من المتوقع أن يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على نهج التيسير المدروس، موازنًا بين السيطرة على التضخم والاستقرار الاقتصادي المستمر حتى عام 2026.
توقعات الاقتصاد الأمريكي
يظل الاقتصاد الأمريكي على مسار مستقر وقوي، مدعومًا بتراجع التضخم، وزيادة الزخم في الأعمال التجارية، وإنتاج الطاقة الثابت. وعلى الرغم من تراجع الشعور الاستهلاكي بشكل طفيف، تواصل مؤشرات العمالة والصناعة التماشي مع التوقعات بهبوط ناعم بدلاً من تباطؤ حاد.
مع تراجع التضخم وثبات النمو، يتوقع الأسواق المالية على نطاق واسع أن يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في المدى القريب، مع التركيز على موازنة استقرار الأسعار مع التوسع المستمر. يبقى نغمة السوق محايدة إلى إيجابية قليلاً: الدولار الأمريكي يبقى ضمن نطاق معين، والأسهم حققت مكاسب معتدلة، وانخفضت عوائد السندات وسط ثقة متزايدة في مسار التضخم المنخفض.
الدوافع الاقتصادية الرئيسية هذا الأسبوع
يُعتبر هذا الأسبوع من بين الفترات الأكثر غزارة بالبيانات، مع ثلاثة أحداث رئيسية تشكل الشعور العام — مؤشر ثقة المستهلك، اجتماع لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، وإصدار الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث.
- مؤشر ثقة المستهلك (الثلاثاء): انخفض المؤشر للمرة الثالثة في أربعة أشهر حيث تراجعت التقييمات لظروف الأعمال وتوافر الوظائف. من المتوقع أن ينخفض المؤشر قليلاً إلى 94 في أكتوبر.
- اجتماع الاحتياطي الفيدرالي (28-29 أكتوبر): من المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
- الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث (الخميس، 30 أكتوبر): يتوقع نموذج GDPNow التابع لبنك أتلانتا نموًا بالقرب من 4% على أساس سنوي معدل موسميًا، مما يسلط الضوء على استمرار القوة في الاستهلاك والاستثمار التجاري.
توقعات الدولار الأمريكي وول ستريت
من المتوقع أن يتداول الدولار الأمريكي بشكل جانبي مع ميل طفيف نحو الصعود حيث يتخذ المتداولون مواقفهم استعدادًا لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي وإصدار الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث. تسعّر الأسواق بشكل كامل تخفيضًا في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع احتمال تخفيض آخر في ديسمبر، مما يقلص الفوارق بين أسعار الفائدة العالمية. دعم التضخم المتراجع حول 3% يعزز مرونة الاحتياطي الفيدرالي في التيسير، في حين أن تراجع بيانات سوق العمل يتماشى مع قلق رئيس الاحتياطي الفيدرالي بشأن المخاطر المتزايدة في سوق العمل.

يبقى مؤشر الدولار (DXY) ثابتًا بالقرب من 98–99، مدعومًا بتراكم فوق المتوسط المتحرك لمدة 20 يومًا (98.31). تشير مؤشرات الزخم إلى نغمة محايدة إلى إيجابية، مع مؤشر القوة النسبية (RSI) عند 58، مما يوحي بزيادة معتدلة دون تمدد مفرط. يبقى النطاق الفني الرئيسي بين 96.20–99.80 — والاختراق فوق 99.80 قد يستهدف 100.90، في حين أن الهبوط دون 98.00 قد يعيد الضغط إلى 96.20.
في وول ستريت، يدخل السوق الأسبوع الأخير من أكتوبر بزخم قوي وثقة في الهبوط الناعم. يتوقع المستثمرون أن يستمر الاحتياطي الفيدرالي في تيسير السياسة مع الحفاظ على النمو. ومع ذلك، قد يؤدي أي تلميح لتسارع النشاط الاقتصادي أو توجهات متشددة في السياسة النقدية إلى تقليص الأرباح، خاصة في القطاعات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي.
المحفزات الرئيسية لهذا الأسبوع تشمل:
- مؤتمر صحفي للاحتياطي الفيدرالي (الأربعاء): نغمة متساهلة قد تدعم أسهم التكنولوجيا والإسكان والأسهم الصغيرة، بينما قد تثير رسالة حذرة تراجعًا قصير الأجل.
- أرباح الشركات الكبرى (الأربعاء–الخميس): نتائج من Microsoft (Azure AI) وApple (هوامش iPhone والخدمات) ستؤثر بشكل كبير على الشعور العام. نتائج قوية ستعزز من رواية “هبوط ناعم بقيادة الذكاء الاصطناعي”.
- المخاطر الجيوسياسية: تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أو عدم اليقين السياسي قد يثقل من الأسهم ورغبة المستثمرين في تحمل المخاطر.

تقنيًا، لا يزال مؤشر ناسداك في قناة صاعدة قوية، مع دعم عند 23,970 ومقاومة عند 25,500–26,000. طالما بقيت الأسعار فوق 24,000، يبقى الزخم إيجابيًا، مما يستهدف 26,800 إذا استمر الارتفاع.
بشكل عام، تبقى نغمة السوق إيجابية بنحو معتدل، لكن مخاطر التقلبات تظل مرتفعة مع تلاقي السياسة النقدية وأرباح الشركات لدفع الاتجاه.
مراجعة اقتصادية لمنطقة اليورو وتوقعات اجتماع البنك المركزي الأوروبي (ECB)
يُظهر اقتصاد منطقة اليورو علامات أكثر وضوحًا على الاستقرار والتعافي المعتدل، مدعومًا بنشاط تجاري أقوى، وتراجع التضخم، وتحسن تدريجي في الثقة الاستهلاكية. بينما تواصل ألمانيا قيادة الانتعاش، تظل فرنسا وإسبانيا خلف الركب، فإن التوقعات العامة أصبحت أكثر تفاؤلاً، مما يشير إلى تعافٍ بطيء ولكن مستدام بعد فترة طويلة من الركود.
النشاط التجاري ومؤشرات مديري المشتريات (PMIs)
أكدت أحدث بيانات مسح مؤشر مديري المشتريات HCOB أداء أقوى للقطاع الخاص في منطقة اليورو. ارتفع مؤشر PMI المركب لمنطقة اليورو إلى 52.2 في أكتوبر من 51.2، وهو أسرع توسع منذ منتصف 2024.
- مؤشر التصنيع PMI: 50.0 — يشير إلى استقرار في الإنتاج الصناعي.
- مؤشر الخدمات PMI: 52.6 — يعكس طلبًا داخليًا قويًا وتراجعًا في تكاليف المدخلات.
على المستوى الوطني، ارتفع مؤشر PMI المركب في ألمانيا إلى 53.8، مما يشير إلى زخم قوي في كل من قطاعي الخدمات والتصنيع، بينما بقيت قراءة فرنسا ضعيفة عند 46.8، مما يبرز التفاوت في التعافي بين المناطق. على الرغم من هذا التفاوت، تشير النغمة العامة إلى نمو متجدد وثقة في الأعمال.
ديناميكيات المستهلك والأسعار
تحسنت ثقة المستهلك بشكل طفيف، حيث ارتفع مؤشر منطقة اليورو إلى -14.2، وارتفع مؤشر فرنسا إلى 90 (من 88)، مما يعكس تراجعًا في المخاوف من التضخم وتحسنًا في توقعات الأسر.
من ناحية الأسعار، تراجع مؤشر أسعار المنتجين في ألمانيا بنسبة 1.7% على أساس سنوي، مؤكدًا استمرار التراجع في تكاليف الصناعة، بينما تحول مؤشر أسعار المنتجين في إسبانيا إلى إيجابي بنسبة 0.3%، مما يشير إلى تطبيع في تسعير سلاسل التوريد.
على الرغم من أن النشاط في قطاع البناء تراجع بنسبة 0.1% على أساس شهري، فإن الفوائض المستمرة في الحساب الجاري والنشاط التصديري القوي يعملان على دعم النمو.
المنظور النقدي وتوقعات البنك المركزي الأوروبي
تظل الظروف المالية مستقرة، مع فائض في الحساب الجاري لمنطقة اليورو بلغ 11.9 مليار يورو في أغسطس، مدعومًا بتدفقات رأسمالية ثابتة. لا يزال البنك المركزي الأوروبي يتبنى موقفًا يعتمد على البيانات، موازنًا بين النمو المعتدل والتضخم المستمر.
من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي معدل الإيداع عند 2.00% في اجتماعه المقبل. تشير البيانات الاقتصادية إلى نمو ثابت ولكن هادئ — حيث توسع الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني بنسبة 0.1% على أساس ربع سنوي / 1.5% على أساس سنوي، ومن المتوقع أن يكون الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث بالقرب من 1.2% على أساس سنوي. تدعم قراءات PMI المحافظة على السياسات الحالية، حتى مع بقاء التضخم فوق الهدف وتراجع ضغوط الأجور.
السياسات وآثار السوق
من المرجح أن يظل البنك المركزي الأوروبي في موقف الانتظار حتى نهاية العام، مع التركيز على تحديثات التوقعات من قبل الطاقم الرئاسي وتوجيهات الرئيسة لاغارد لعام 2026. بينما تظل القاعدة الأساسية هي الاستقرار في السياسة، فإن المخاطر السلبية قائمة في حال ضعف النمو أو التضخم أكثر.
تظل نغمة السوق تجاه اليورو إيجابية قليلاً، مدعومة بتقدم انخفاض التضخم وتحسن الثقة في الأعمال. الآن، يعزز السياق الاقتصادي في المنطقة الانتعاش التدريجي والتفاؤل الحذر حتى عام 2026.
مراجعة اقتصادية لليابان وتوقعات سياسة بنك اليابان (BoJ) — أكتوبر 2025
يواصل الاقتصاد الياباني إظهار تعافي ثابت ولكن غير متساوٍ، حيث يتميز بتضخم قوي، ونشاط قوي في قطاع الخدمات، وتحسن في الصادرات، بينما لا يزال الطلب المحلي وقطاع التصنيع ضعيفين. تشير التوقعات العامة إلى استقرار تدريجي مع اقتراب الأشهر الأخيرة من 2025.
التضخم والأسعار
ظل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الوطني في اليابان عند 2.9% على أساس سنوي في سبتمبر، مما يبقى فوق هدف بنك اليابان البالغ 2% للشهر التاسع عشر على التوالي. وكان نمو الأسعار واسعًا عبر الطاقة، والمواد الغذائية، والخدمات، مع ارتفاع التضخم الشهري بنسبة 0.1%، مما يشير إلى استمرار الزخم التضخمي بشكل معتدل ولكن تحت السيطرة. تدعم هذه المتانة القضية لإعادة النظر في سياسة بنك اليابان النقدية فائقة التيسير، خاصة مع استمرار ضغوط الأجور المتزايدة بشكل معتدل.
النشاط التجاري ومؤشرات مديري المشتريات (PMIs)
وقف مؤشر Jibun Bank المركب عند 50.9 في أكتوبر، مما يشير إلى توسع معتدل. بقيت الخدمات قوية عند 52.4، بينما انخفض مؤشر التصنيع إلى 48.3، مما يعكس انكماشًا طفيفًا وسط ضعف الطلب الخارجي. يعكس هذا التباين التحول الذي تشهده اليابان بعد الجائحة، حيث يعوض الاستهلاك والسياحة ضعف الصناعة.
التجارة والقطاع الخارجي
ارتفعت الصادرات بنسبة 4.2% على أساس سنوي في سبتمبر، بقيادة السيارات والإلكترونيات، في حين زادت الواردات بنسبة 3.3%، مما أدى إلى تقليص العجز التجاري إلى 234.6 مليار ين. دعم الين الضعيف القدرة التنافسية للصادرات. بالإضافة إلى ذلك، اشترى المستثمرون الأجانب أسهمًا يابانية بقيمة 752.6 مليار ين، مما يعكس تجدد الثقة الدولية في الاقتصاد الياباني.
توقعات سياسة بنك اليابان
من المتوقع أن يحافظ بنك اليابان على أسعار الفائدة عند 0.50% في اجتماعه المقبل، مع اتخاذ الحذر في ظل بقاء التضخم فوق الهدف. ومع ذلك، يتوقع السوق رفعًا محتملًا بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.75% في ديسمبر، بناءً على بيانات الأجور والنمو.
يواجه محافظ بنك اليابان، كازو أوييدا، توازنًا دقيقًا — دعم التعافي مع الاستعداد للتوجه نحو تطبيع السياسة النقدية تدريجيًا وسط المخاطر الخارجية مثل التوترات بين الولايات المتحدة والصين والحذر السياسي المحلي تحت رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي.
الآفاق السوقية
النغمة العامة تظل إيجابية بشكل معتدل تجاه الين الياباني (JPY). يظل التضخم المستمر، وتقليص العجز التجاري، وتوقعات التشديد التدريجي لبنك اليابان يدعمون الثقة المستمرة في مسار الاقتصاد الياباني نحو 2026.
مراجعة اقتصادية لكندا وتوقعات سياسة بنك كندا (BoC)
يواصل اقتصاد كندا التنقل بين التضخم المستمر والنمو الضعيف، مما يترك بنك كندا (BoC) أمام قرار سياسي دقيق في اجتماعه المقبل. بينما ارتفع التضخم في سبتمبر، تظل الزخم الإجمالي في النمو والطلب ضعيفة — مما يدعم التوقعات بتخفيض معدل الفائدة الأخير قبل نهاية العام.
التضخم والأسعار
ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي في كندا بنسبة 2.4% على أساس سنوي في سبتمبر، متجاوزًا التوقعات البالغة 2.2% وزيادة عن 1.9% في أغسطس. بلغ متوسط التضخم الأساسي لبنك كندا 3.2%، مما يشير إلى أن ضغوط التضخم لا تزال قائمة، ولكنها تبقى أقل بكثير من مستويات بداية عام 2025. على أساس شهري، ارتفعت الأسعار بنسبة 0.1%، مدفوعة بشكل رئيسي بتكاليف الطاقة والسكن. عمومًا، يبقى التضخم أعلى بقليل من هدف بنك كندا البالغ 2% ولكنه مستقر بما يكفي لإتاحة مرونة في السياسة إذا تراجع النمو أكثر.
النمو وظروف العمل
انكمش الناتج المحلي الإجمالي الكندي بنسبة 1.6% (على أساس سنوي معدّل) في الربع الثاني، مما يبرز ضعف الطلب المحلي واستثمار الأعمال. ومع ذلك، تظهر مؤشرات الربع الثالث المبكرة استقرارًا تدريجيًا، حيث ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 1.0% شهريًا في أغسطس، في حين أظهر مسح آفاق الأعمال تحسنًا في الثقة في بعض القطاعات. أظهر سوق العمل مقاومة، حيث أضاف 60.4 ألف وظيفة في سبتمبر، رغم أن معدل البطالة استقر عند 7.1%، مما يشير إلى وجود فائض مستمر في السوق.
توقعات سياسة بنك كندا
يتوقع السوق على نطاق واسع أن يخفض بنك كندا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.25%، بعد تخفيضه في سبتمبر إلى 2.50%. ومع ذلك، يظل القرار متوازنًا بدقة: قد يختار صانعو السياسة التوقف مؤقتًا لتقييم اتجاهات التضخم قبل اتخاذ إجراء آخر في ديسمبر. سينظر بنك كندا أيضًا في موقف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والديناميكيات العالمية قبل الإشارة إلى خطواته المقبلة.
يظل الاقتصاد الكندي ضعيفًا ولكنه مستقر، مع تضخم منخفض نسبيًا، وانتعاش محدود في سوق العمل، وموارد استهلاكية ثابتة. من المرجح أن يقترب بنك كندا من نهاية دورة التيسير، بهدف تأمين توقعات التضخم مع الحد من مخاطر التباطؤ المحلي.
النغمة السوقية: محايدة إلى داعمة بشكل طفيف للدولار الكندي (CAD)، حيث يتم تسعير تخفيض الفائدة بالفعل وقد يعزز تأكيد انخفاض التضخم الثقة في هبوط ناعم.
حالة سوق الذهب والتوقعات الأسبوعية — أكتوبر 2025
أنهى الذهب الأسبوع في نطاق متقلب بين 4,100 و4,150 دولارًا للأونصة، بعد واحدة من أكبر التصحيحات في السنوات الأخيرة. ارتفعت الأسعار الفورية بشكل مؤقت إلى مستوى قياسي فوق 4,380 دولارًا للأونصة، قبل أن تتراجع بأكثر من 5-6% وسط عمليات جني أرباح وارتفاع الدولار الأمريكي.
على الرغم من هذا التراجع، لا يزال الذهب مرتفعًا بنحو 50% منذ بداية العام، مدعومًا بالتوترات الجيوسياسية، وتراكم البنوك المركزية، والشكوك بشأن مصداقية السياسات الاقتصادية في الاقتصادات الكبرى. يمثل هذا التحرك قمة مفاجئة تليها عملية تخفيف للرافعة المالية، وليس انعكاسًا للاتجاه الصاعد طويل الأجل.
الدوافع الرئيسية لهذا الأسبوع
- جني الأرباح وإعادة التموضع: triggered above $4,300 — واحدة من أكبر عمليات البيع في يومين في السنوات الأخيرة حيث تم حل المراكز الطويلة.
- قوة الدولار الأمريكي: ظل مؤشر الدولار (DXY) ثابتًا بالقرب من 98–99، مما ضغط على الذهب بشكل ميكانيكي بينما كانت الأسواق تستعد لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي وإصدار الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة.
- تراجع الطلب على الملاذ الآمن: تحسن طفيف في المشاعر التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتخفيف المخاطر الجيوسياسية أدى إلى تقليص “علاوة الذعر” في الذهب.
التوقعات الفنية — XAU/USD (الرسم البياني اليومي)
لا يزال الذهب إيجابيًا تقنيًا، ويستمر في التحرك ضمن الاتجاه الصاعد. تقع مستويات الدعم بالقرب من 4,045-4,050 دولارًا (المتوسط المتحرك لـ20 يومًا)، مع دعم أعمق عند 3,830-3,850 دولارًا (المتوسط المتحرك لـ50 يومًا). تقف المقاومة عند 4,150-4,180 دولارًا، تليها 4,300-4,380 دولارًا — وقد يؤدي الاختراق فوق هذه المستويات إلى استئناف الاتجاه الصاعد طويل الأجل نحو مستويات جديدة.
الحالة الأساسية: التماسك الجانبي بين 4,050-4,300 دولار حتى وضوح أكبر من الاحتياطي الفيدرالي.
التوجه: إيجابي هيكليًا — تبقى التراجعات فرصًا للشراء وسط استمرارية انخفاض التضخم وطلب البنوك المركزية.

حالة سوق النفط والطاقة وتوقعات WTI للنفط الخام — أكتوبر 2025
يظل سوق النفط العالمي في حالة من الوفرة العرضية والقيود الطلبية، على الرغم من الانتعاش القصير الأمد في الأسعار. بينما شهدت أسعار خام WTI انتعاشًا من أدنى مستوياتها في أكتوبر، لا تزال النغمة المتوسطة تميل إلى التراجع، مع استمرار الضغط من الإنتاج المرتفع والاستهلاك الضعيف.
العرض والأساسيات السوقية
ظل إنتاج النفط الخام الأمريكي والإنتاج العالمي من السوائل مرتفعًا، مع توقعات بزيادة الإنتاج حتى أواخر 2025. زاد عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة إلى 420، ووصل إجمالي الحفارات إلى 550 في الأسبوع الذي انتهى في 24 أكتوبر — مما يدل على قدرة المنتجين على الحفاظ على العمليات رغم انخفاض الأسعار. كما يظل إنتاج أوبك+ قويًا، في حين أن إمدادات الولايات المتحدة تظل بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق، مما يبقي السوق مزودًا بكميات كبيرة.
من ناحية الطلب، تباطأ نمو الاستهلاك العالمي، خاصة في المنتجات المكررة. أصبح المصفون، الذين كانوا يشترون بشكل نشط خلال فترة السوق الضيقة الصيف الماضي، أكثر حذرًا بسبب ضعف الهوامش. يجسد هذا المزيج بين العرض الثابت والطلب الضعيف السرد السائد في الأساسيات النفطية.
المخزونات والتوقعات
يظل التوازن الطاقوي في الولايات المتحدة مختلطًا. بينما شهدت المخزونات انخفاضات محلية، تتوقع الوكالات العالمية زيادة في مخزونات النفط خلال الربع الرابع من 2025 وحتى 2026. وفقًا لذلك، تشير التوقعات الرسمية إلى أن سعر خام برنت قد يتراوح في أواخر 2025 في نطاق منخفض حول 60 دولارًا للبرميل، مع وجود احتمالية لحدوث تراجع أكبر في 2026.
من المتوقع أن تنخفض الإنفاقات الرأسمالية على الحقول النفطية في عام 2025 مع تزايد القلق من الفائض في العرض وتأثيراته على قرارات الاستثمار.
تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية — الأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر
- المخزونات الخام: انخفضت المخزونات بمقدار 0.96 مليون برميل (مقارنةً مع التوقعات بزيادة 2.2 مليون برميل)، مما يشير إلى طلب أقوى من المصافي.
- مخزونات كوشينغ، أوكلاهوما: انخفضت بمقدار 0.77 مليون برميل، مما يمدد الانخفاضات الأخيرة.
- استخدام المصافي: ارتفع بنسبة 2.9 نقطة مئوية، مما يعزز من عمليات تكرير النفط بمقدار 0.6 مليون برميل يوميًا.
- مخزونات البنزين: تراجعت بمقدار 2.15 مليون برميل، وانخفضت مخزونات المشتقات بمقدار 1.48 مليون برميل، مما يسلط الضوء على الطلب القوي على المنتجات رغم الإنتاج المرتفع.
بشكل عام، تتزايد أنشطة التكرير قبيل موسم التدفئة الشتوي، مما يضيق التوازن النفطي في الولايات المتحدة على الرغم من زيادة الواردات.
التوقعات الفنية — WTI (الرسم البياني اليومي)
يتداول خام WTI بالقرب من 61.40 دولارًا للبرميل، بعد أن تعافى من 56.00 دولارًا، لكنه لا يزال تحت المتوسط المتحرك لـ200 يوم (65.40 دولارًا)، مما يؤكد الهيكل طويل الأجل الهابط.
- المقاومة: 63.20–64.00 دولارًا، ثم 65.50 دولارًا (منطقة انعكاس الاتجاه الرئيسية).
- الدعم: 59.50–60.00 دولارًا، مع قاع عند 56.00 دولارًا — اختراق هذا المستوى قد يعيد الضغط للبيع.
- الحالة الأساسية: التماسك الجانبي إلى ميل هبوطي في نطاق 59–64 دولارًا حيث تنتظر الأسواق إشارات أوضح بشأن الطلب.
التوجه: محايد إلى ميل هبوطي، مع ترقب إشارات واضحة للطلب.

حالة سوق العملات الرقمية والتوقعات الأسبوعية لبيتكوين (BTC) — أكتوبر 2025
لا يزال سوق العملات الرقمية في اتجاه صعودي هيكلي، على الرغم من دخوله في مرحلة من التماسك عالي التقلب. يتداول بيتكوين (BTC) بالقرب من 110,000–112,000 دولار، بعد أن تعافى من أدنى مستوياتها التي كانت تحت 107,000 دولار بعد أسبوع مضطرب. وبينما لا يزال بعيدًا عن أعلى مستوى له على الإطلاق فوق 126,000 دولار، فقد عاد المشترون للظهور، مما يساعد في استقرار المعنويات وحركة الأسعار.
العملة إيثريوم (ETH) والعملات الرقمية الكبرى الأخرى تأثرت بشكل مشابه لتقلبات بيتكوين، رغم أن العملات البديلة ما زالت ضعيفة بعد أن تعرضت لضغوط أكبر خلال مرحلة تقليص المخاطر الأخيرة. في حين أن نغمة السوق حذرة، إلا أنها إيجابية بشكل عام — يقود هذا الارتفاع شراء المؤسسات بشكل أكبر من المضاربات الخاصة بالتجزئة، حيث تم تقليص الرفع المالي بشكل كبير بعد عمليات تصفية كبيرة في وقت سابق من الشهر.
الدوافع الرئيسية للسوق
- تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) والطلب المؤسساتي: عادت صناديق الاستثمار المتداولة في بيتكوين إلى التدفقات الصافية بعد سلسلة من الاستردادات، حيث أضافت حوالي 500 مليون دولار في 21 أكتوبر، مع استمرار التدفقات الإيجابية المعتدلة خلال الأسبوع. بما أن بيتكوين أصبحت من الأصول الحساسة للتدفقات، فإن الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة يؤثر بشكل مباشر على حركة الأسعار.
- البيئة الاقتصادية والدولار الأمريكي: ضغط الدولار الأمريكي الأقوى وارتفاع العوائد على العملات الرقمية في منتصف الأسبوع، لكن التوقعات بتيسير الفيدرالي وتحسن المشاعر التجارية بين الولايات المتحدة والصين أعاد شراء العملات الرقمية نحو نهاية الأسبوع.
- السيولة وديناميكيات العرض: تشير البيانات على السلسلة إلى أن السيولة في البورصات قرب أدنى مستوياتها في سنوات، حيث يواصل حاملو بيتكوين طويلو الأجل (ما يُطلق عليهم “الدلافين”) في تجميع البيتكوين. مع قلة العملات المتاحة للبيع، تبقى الأسعار شديدة الاستجابة لتحولات الطلب الهامشية.
إعادة ضبط المراكز، لا الانهيار
تمكنت عمليات تصفية الـ19 مليار دولار في أكتوبر من تقليص الرفع المالي الزائد ولكنها حافظت على الاتجاه الصاعد الأساسي. تعافي بيتكوين فوق مستوى 110,000 دولار يُظهر القوة الهيكلية بعد التصحيح.
التوقعات الأسبوعية لبيتكوين
- الحالة الأساسية: التماسك الجانبي إلى ميل صعودي بين 110,000–115,000 دولار، مدعومًا بتدفقات صافية لصناديق الاستثمار المتداولة وتوقعات تيسير من الفيدرالي.
- السيناريو الصعودي: الاختراق فوق 115,000 دولار قد يثير زخمًا نحو 120,000–126,000 دولار، مع استهدافات ل135,000 دولار كتمديد محتمل.
- السيناريو الهبوطي: تحول نحو تقليص المخاطر أو ارتفاع الدولار الأمريكي قد يدفع بيتكوين للعودة نحو 107,000–104,000 دولار؛ اختراق ما دون 100,000 دولار سيكون بمثابة إشارة لتصحيح أعمق.
التوجه الفني — BTC/USD (الرسم البياني اليومي)
يظل بيتكوين فوق مستوى الدعم عند 107,000 دولار، مع مقاومة عند 113,500–115,000 دولار (منطقة تلاقي المتوسط المتحرك لـ50 يومًا ومنطقة انهيار سابقة). الاختراق فوق هذه المستويات يستهدف 118,000–126,000 دولار، بينما تبقى مناطق الدعم عند 110,000 دولار و107,200 دولار حاسمة للحفاظ على الهيكل الصاعد.
التوجه: إيجابي على المدى المتوسط، مع تماسك قصير الأجل قبيل بيانات الفيدرالي والناتج المحلي الإجمالي.

مشاركة
الموضوعات الساخنة
النظرة الاقتصادية الأسبوعية – التضخم الأمريكي والبيانات الصينية في الواجهة
يسلط الضوء الاقتصادي العالمي هذا الأسبوع على تقرير التضخم في الولايات المتحدة وبيانات النشاط الرئيسية في الصين؛ وكلاهما من المقرر أن يشكلا معنويات السوق وتوقعات البنك المركزي. يراقب المستثمرون مؤشرات...
اقرأ المزيد
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *