أخبار رسوم ترمب الجمركية: تفاؤل يسود الأسواق بعد تليين لهجة ترمب تجاه الصين والفيدرالي

بدأت الأسواق العالمية بالتنفس مجددًا، حيث خففت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من نبرتها الحادة تجاه الصين والبنك الاحتياطي الفيدرالي، ما أعاد شيئًا من الثقة إلى المستثمرين وأوقف موجة البيع المكثفة التي طالت الأصول الأمريكية في الأيام السابقة.

الأسواق تنتعش عالميًا

شهدت الأسهم الأمريكية قفزة في التداولات الصباحية، لتواصل صعودها لليوم الثاني على التوالي. هذا الارتفاع لم يكن حكرًا على الولايات المتحدة، إذ ارتفعت المؤشرات في آسيا وأوروبا، كما حققت السندات الحكومية الأمريكية مكاسب، في حين استقر الدولار بعد تذبذب واضح خلال الأيام الماضية.

خفض محتمل للرسوم الجمركية على الصين

أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن إدارة ترمب تدرس تخفيض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية، وفي بعض الحالات إلى أقل من النصف، في محاولة لتهدئة التوترات التجارية مع بكين. وفي تصريح له مساء الثلاثاء، قال ترمب إن الرسوم “ستنخفض بشكل كبير”، بينما أبدى وزير الخزانة سكوت بيسنت تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين قريبًا. من جهتها، لم تغلق بكين الباب، بل أكدت أن المحادثات التجارية ممكنة، ولكن ليس تحت الضغوط.

اقرأ المزيد: كيف يمكن للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أن تغير الاقتصاد

طمأنة الأسواق بشأن رئيس الفيدرالي

ضمن سلسلة التحركات لاحتواء القلق في الأسواق، أعلن ترمب أنه لا يخطط لإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بعد تصريحات سابقة ألمح فيها إلى ضرورة إنهاء مهامه بسرعة. هذا التراجع ساهم في تهدئة المخاوف بشأن استقلالية السياسة النقدية الأمريكية.

نظرة على الاقتصاد العالمي

في الوقت نفسه، راقب المستثمرون البيانات الاقتصادية العالمية لمحاولة قياس تأثير سياسة ترمب التجارية على النشاط الاقتصادي الحقيقي. أظهرت مؤشرات مديري المشتريات ضعفًا في نشاط منطقة اليورو خلال أبريل، بينما سجلت اليابان والهند أداءً أفضل. أما في الولايات المتحدة، فقد تراجعت توقعات الأعمال للعام المقبل إلى مستويات تُعد من بين الأدنى منذ انتهاء الجائحة، ما يشير إلى استمرار الحذر رغم موجة التفاؤل الحالية.

ختامًا

الأسواق تتجاوب مع أي إشارات تهدئة من واشنطن، لكن الاستدامة في هذا الانتعاش مرهونة بتحول فعلي في السياسات، وليس مجرد تغيّر في النبرة. المستثمرون الآن في وضع ترقب، بانتظار خطوات ملموسة تُترجم هذا التفاؤل إلى واقع اقتصادي حقيقي.

المصدر