
الأسهم الأميركية تتراجع مع تصاعد الحرب التجارية
تصاعد الحرب التجارية يضغط على الأسهم الأميركية وسط ترقّب بيانات التضخم ونتائج الأرباح
تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية بشكل طفيف يوم الإثنين، وسط تصاعد المخاوف من حرب تجارية شاملة. جاء ذلك بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 30% على واردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي. تأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده الأسواق، مع ترقّب بيانات التضخم لشهر يونيو، وانطلاق موسم أرباح الشركات للربع الثاني من 2025.
ترامب يوسّع نطاق الرسوم الجمركية لتشمل المكسيك والاتحاد الأوروبي
في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي. يبدأ تطبيق القرار اعتبارًا من 1 أغسطس. وتشمل الإجراءات الجديدة أيضًا تعريفات جمركية مفروضة سابقًا على اليابان، كوريا الجنوبية، كندا، البرازيل، بالإضافة إلى رسوم بنسبة 50% على النحاس المستورد.
يأتي هذا التوجه في إطار سعي الإدارة الأميركية لزيادة الضغط على شركائها التجاريين. الهدف هو التوصل إلى اتفاقات جديدة تعزز المصالح الاقتصادية المحلية.
الأسواق الأميركية تتراجع مع بداية الأسبوع
في بداية تداولات الإثنين، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 80 نقطة أو 0.2%. فيما انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.1%، وتراجع أيضًا مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1%. يحدث هذا التراجع وسط ترقّب المستثمرين لتداعيات التوترات التجارية على أرباح الشركات ونمو الاقتصاد.
الرسوم الجمركية تُدر عائدات ضخمة للخزينة الأميركية
وفقًا لأحدث البيانات، بلغت قيمة العائدات الجمركية للولايات المتحدة 113.3 مليار دولار خلال أول 9 أشهر من السنة المالية 2025. من المتوقع أن تصل العائدات إلى 300 مليار دولار مع نهاية ديسمبر. هذا الرقم يُمثل أحد أبرز مصادر الدخل للخزينة الأميركية في الوقت الحالي.
الأسواق تترقّب بيانات مؤشر أسعار المستهلك
من المنتظر أن تصدر يوم الثلاثاء بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر يونيو. وهي مؤشرات بالغة الأهمية للأسواق والمستثمرين. تشير التوقعات إلى ارتفاع شهري بنسبة 0.3%، مقارنة بـ0.1% في مايو. بينما من المتوقع أن يرتفع المعدل السنوي إلى 2.6% مقابل 2.4% في الشهر السابق.
قد تُشكّل هذه البيانات نقطة تحول في قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. خاصة مع تزايد التكهنات بإمكانية خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر.
انطلاق موسم أرباح الشركات الأميركية الكبرى
سيشهد هذا الأسبوع إعلان نتائج أعمال عدد من الشركات الأميركية الكبرى. في مقدمتها بنوك مثل جي بي مورغان، بنك أوف أمريكا، وويلز فارجو. إضافة إلى شركات عملاقة مثل نتفليكس، جونسون آند جونسون، و3M. وتشير التوقعات إلى أن الأداء المالي في ظل بيئة تجارية متقلبة سيكون عاملاً حاسمًا في توجهات السوق خلال الربع الثالث.
النفط يرتفع ترقّبًا لعقوبات جديدة على روسيا
ارتفعت أسعار النفط يوم الإثنين بدعم من التوقعات بفرض عقوبات أميركية جديدة على روسيا، ما قد يؤثر على الإمدادات العالمية. سجل خام برنت ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 70.59 دولارًا للبرميل. بينما ارتفع خام غرب تكساس بنسبة 0.4% إلى 68.70 دولارًا.
في السياق ذاته، من المنتظر أن يدلي ترامب ببيان “مهم” بشأن روسيا. يأتي ذلك مع تصاعد الضغوط داخل الكونغرس لفرض حزمة عقوبات جديدة.
اقرأ المزيد: باول يخيب الآمال بشأن خفض أسعار الفائدة
تحليل الخبر
يشير المشهد العام إلى بيئة اقتصادية وأسواق مالية تعيش حالة من الترقب الشديد. حيث تتداخل العوامل السياسية (مثل الرسوم الجمركية) مع المؤشرات الاقتصادية (مثل التضخم). ارتفاع العائدات الجمركية قد يعزز الإيرادات الحكومية، لكنه يهدد برفع التكاليف على الشركات والمستهلكين.
من جهة أخرى، تظل الأنظار مركزة على نتائج أرباح الشركات الكبرى وبيانات التضخم الأميركية. ستكون هذه المعطيات حاسمة في توجيه سياسات الاحتياطي الفيدرالي خلال النصف الثاني من العام.
خلاصة الخبر
تراجعت الأسهم الأميركية في بداية الأسبوع بسبب تصعيد الرئيس ترامب للحرب التجارية عبر فرض رسوم جديدة على المكسيك والاتحاد الأوروبي. بينما ينتظر المستثمرون بيانات التضخم ونتائج أرباح الشركات. فإن العوامل الجيوسياسية والمالية معًا تُشكل مزيجًا دقيقًا قد يؤثر بقوة في مسار الأسواق خلال الفترة المقبلة.
مشاركة
الموضوعات الساخنة

استراتيجية الاستثمار لوارن بافيت: أسرار النجاح طويل الأمد في الأسواق المالية
مقدمة: لماذا يجب أن نتعلم من وارن بافيت؟ يعد وارن بافيت واحدًا من أشهر المستثمرين في التاريخ وأكثرهم نجاحًا. إذ تجاوزت ثروته الصافية 100 مليار دولار أمريكي. وهو مثال حي...
اقرأ المزيد
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *