القائمة
الصفحة الرئيسية / أخبار / بورصتا دبي وأبوظبي تتألقان في 2025: 165 مليار درهم مكاسب وسط التحديات العالمية
سوق دبي المالي 2025

بورصتا دبي وأبوظبي تتألقان في 2025: 165 مليار درهم مكاسب وسط التحديات العالمية

رغم التقلبات الجيوسياسية الحادة، والحروب التجارية، وتداعيات النزاعات الإقليمية، أثبتت الأسواق المالية الإماراتية قوتها واستقرارها خلال النصف الأول من عام 2025 في سوق دبي المالي 2025. فقد نجحت بورصتا دبي وأبوظبي في تحقيق أداء لافت ونمو متسارع. وقد انعكس ذلك في مكاسب سوقية تجاوزت 165 مليار درهم. وهذا يجعل الإمارات واحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط.

أداء سوق دبي المالي: صعود قوي وثقة متجددة

سجل مؤشر سوق دبي المالي قفزة بنسبة 10.6% خلال الأشهر الستة الأولى من 2025، ليغلق عند 5705 نقاط مقارنة بـ5158 نقطة في نهاية ديسمبر 2024، مضيفًا نحو 547 نقطة. هذا الأداء يعكس انتعاش الثقة لدى المستثمرين وزيادة واضحة في أحجام التداول في سوق دبي المالي 2025.

كما ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في دبي إلى 978.3 مليار درهم، مقارنة بـ905.9 مليار درهم في نهاية العام الماضي. محققة مكاسب تتجاوز 72.3 مليار درهم.

مكاسب سوق أبوظبي: دعم مؤسسي ونمو القطاعات القيادية

شهد سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفاعًا بنسبة 5.71%. حيث قفز المؤشر بـ538 نقطة ليصل إلى 9957 نقطة مقارنة بـ9419 نقطة في ديسمبر الماضي. كما بلغت القيمة السوقية للأسهم 3.093 تريليون درهم، مقابل 3 تريليونات درهم، بزيادة بلغت 93 مليار درهم.

وأوضح رائد دياب، نائب رئيس إدارة البحوث في كامكو إنفست، أن هذا الصعود جاء مدفوعًا بأداء قوي في قطاعي المالية (+6%) والاتصالات (+8.1%). وذلك رغم الضغوط التي فرضها تراجع أسعار النفط على قطاع الطاقة.

دبي تسجّل أعلى مستوياتها منذ 2008

واصل مؤشر سوق دبي المالي تسجيل المكاسب، ليبلغ أعلى مستوياته منذ يونيو 2008. بينما كان هذا مدفوعًا بصعود قطاعات متعددة، أبرزها الخدمات المالية (+13.9%)، والصناعة (+8.9%)، والعقار (+4%). هذا ساهم في ارتفاع القيمة السوقية بنسبة 8% خلال النصف الأول.

ويرى دياب أن هذا الأداء يعكس استدامة النمو الاقتصادي في الإمارات وارتفاع مستويات السيولة في سوق دبي المالي 2025. بالإضافة إلى بيئة تشريعية وبنية تحتية مشجعة على جذب الاستثمارات.

رؤى مستقبلية إيجابية رغم التحديات

رغم التوترات الجيوسياسية وتقلب أسعار النفط، أشار دياب إلى أن النظرة المستقبلية للأسواق الإماراتية تبقى إيجابية على المدى الطويل. خاصة في ظل توسعات استراتيجية، واستثمارات ضخمة، وسياسة توزيعات أرباح مستقرة. كما توقع أن تستمر الأسواق في الأداء القوي خلال النصف الثاني من العام، مدعومة بتحسن القطاعات غير النفطية.

العقار والسياحة يدفعان سوق دبي للأعلى

بحسب محمد الفراج، رئيس أول إدارة الأصول في شركة أرباح المالية، فقد ساهم زخم القطاعات العقارية والسياحية، بالإضافة إلى النتائج القوية للشركات، في تعزيز أداء سوق دبي المالي. كما أشار إلى أن سوق دبي المالي 2025 سجلت أعلى متوسط لقيمة التداول اليومي منذ أكثر من عشر سنوات. هذا يعكس ارتفاع الثقة والسيولة.

المستثمرون الأجانب يعززون موقع سوق أبوظبي

أكد الفراج أن المستثمرين الأجانب باتوا يشكلون نحو 42% من التداولات في سوق أبوظبي. هذا يمثل دفعة قوية للسوق. كما لفت إلى نمو أصول صناديق المؤشرات المتداولة، في ظل نجاح المبادرات الحكومية التي تهدف إلى توسيع قاعدة المستثمرين وتعميق السوق.

توقعات قوية للنصف الثاني من 2025

يتوقع الفراج أن تواصل الأسواق الإماراتية أدائها الإيجابي خلال النصف الثاني من العام. سيكون ذلك بدعم من قوة القطاعين العقاري والسياحي، بالإضافة إلى عوامل مثل برامج الإقامات طويلة الأجل والبيئة الضريبية المحفزة والطروحات العامة المرتقبة في سوق دبي المالي 2025.

القطاعات المحركة للنمو

يشير الفراج إلى أن القطاع العقاري سيستمر في جذب الاستثمارات بفضل المشاريع الجديدة، في حين يتوسع قطاع السياحة والضيافة مدفوعًا بالفعاليات العالمية وارتفاع عدد الزوار. كما أن قطاع الخدمات المالية يستفيد من نشاط الأسواق. يشهد قطاع التكنولوجيا تطورًا متسارعًا بفضل المبادرات الحكومية الموجهة نحو الابتكار والرقمنة.

ثقة راسخة ونمو متجدد

تؤكد هذه المؤشرات أن الأسواق الإماراتية لا تزال وجهة استثمارية جذابة، وتتمتع بقدرة واضحة على التكيّف مع الأوضاع الإقليمية والدولية. وتفتح هذه الديناميكية الاقتصادية آفاقًا واسعة أمام المستثمرين، سواء المحليين أو الدوليين، للاستفادة من بيئة مستقرة ومحفزة للنمو.

اقرأ المزيد: أسهم الإمارات تواصل مكاسبها للجلسة الثانية على التوالي

تحليل الخبر

المكاسب التي حققتها بورصتا دبي وأبوظبي خلال النصف الأول من 2025 تعكس صمود الاقتصاد الإماراتي أمام التحديات العالمية. خصوصاً التوترات الجيوسياسية وتقلبات النفط. ومن اللافت أن هذا النمو لم يكن مدفوعاً فقط بالأداء الفردي للشركات، بل بدعم مؤسسي متزايد، وتدفقات أجنبية نشطة، وسياسات حكومية مرنة في سوق دبي المالي 2025.

المراهنة على القطاعات غير النفطية – مثل العقارات والسياحة والتكنولوجيا – إلى جانب الحفاظ على استقرار بيئة الاستثمار، يشير إلى تحول استراتيجي في اقتصاد الإمارات. يجعل من الأسواق المالية محركاً رئيسياً للنمو المستدام.

خلاصة الخبر

الأسواق الإماراتية تتفوق في 2025. محققة أكثر من 165 مليار درهم مكاسب سوقية في النصف الأول. تمت المحققة هذه الأرباح بواسطة انتعاش قطاعات العقار والسياحة والخدمات المالية في سوق دبي المالي 2025. تزايد ثقة المستثمرين، وارتفاع السيولة، ودخول الأجانب بقوة، كلها مؤشرات إيجابية على استمرار هذا الزخم في النصف الثاني من العام. وذلك رغم استمرار التحديات العالمية.

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *