
المعركة على “مشروع القانون الكبير والجميل” تنتقل من الكونغرس إلى الحملات الانتخابية
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا على ما سماه “مشروع القانون الكبير والجميل”. يتضمن هذا حزمة ضخمة من السياسات الداخلية. وتشمل تخفيضات ضريبية، وتشديداً للهجرة، وزيادة الإنفاق الدفاعي، بالإضافة إلى إعادة هيكلة برامج الرعاية الاجتماعية. ومع انتهاء الصراع التشريعي، انتقل الجدل حول القانون إلى ساحة الحملات الانتخابية. حيث بدأ الحزبان الجمهوري والديمقراطي شن حملات إعلامية متبادلة تحضيرًا لانتخابات منتصف الولاية في 2026.
الحملات الرقمية تشتعل بعد توقيع القانون
أعلنت اللجنة الانتخابية للحزب الديمقراطي في مجلس النواب عن بدء حملات إعلانية رقمية. بينما تستهدف هذه الحملات نواب الحزب الجمهوري الذين أيدوا القانون. خصوصاً في 35 دائرة انتخابية يسعى الديمقراطيون لقلب نتائجها. يأتي هذا بينما يرى الجمهوريون أن التخفيضات الضريبية ستعزز الاقتصاد وتلقى دعمًا من القاعدة الشعبية. كما وأكدوا عزمهم على جعل هذا القانون قضية انتخابية محورية.
أبرز ما يتضمنه مشروع القانون الكبير والجميل
يتضمن القانون بنودًا كانت من أبرز وعود ترامب خلال حملته لعام 2024، مثل:
- تمديد التخفيضات الضريبية لعام 2017 وجعلها دائمة
- إلغاء الضرائب على الإكراميات والعمل الإضافي
- تخصيص مليارات لتأمين الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية
- فرض متطلبات عمل للحصول على مزايا “ميديكيد” وبرامج المساعدات الغذائية
- خفض كبير في برامج الرعاية الاجتماعية
- زيادة الدين القومي بأكثر من 4 تريليونات دولار خلال عشر سنوات
الجدل حول آثار القانون على الفئات الضعيفة
وجه الديمقراطيون انتقادات حادة للقانون، واعتبروه هجوماً مباشراً على الطبقات الفقيرة والمتوسطة. حيث تضررت برامج أساسية كالرعاية الصحية والمساعدات الغذائية. وأكدوا أن القانون سيؤدي إلى حرمان الملايين من التأمين الصحي وزيادة معدلات الفقر. واعتبروا أن التخفيضات الضريبية جاءت على حساب شبكات الأمان الاجتماعي.
انعكاسات القانون على انتخابات مجلس الشيوخ
يمتد تأثير القانون إلى سباقات مجلس الشيوخ، حيث عبّر عدد من المرشحين الديمقراطيين عن قلقهم من تداعياته. النائب الديمقراطي كريس باباس من نيوهامبشير، المرشح لعضوية مجلس الشيوخ، أشار إلى أن نحو 46 ألف شخص في ولايته مهددون بفقدان التأمين الصحي. مؤكدًا أن “النتائج ستكون كارثية على المواطنين”.
في المقابل، يرى الجمهوري سكوت براون، المرشح لعضوية مجلس الشيوخ في نفس الولاية، أن التعديلات موجهة فقط للفئات غير المستحقة. ويرى أن الدعم يجب أن يوجه لمن هم فعلاً بحاجة إليه.
هجوم متبادل بين الحزبين
فيما وصف الديمقراطيون مشروع القانون بأنه “غير شعبي” و”هدية للأثرياء”، دافع الجمهوريون عنه باعتباره إصلاحًا ضروريًا. يرونه يعزز الاستقلال الاقتصادي ويقلل الاعتماد على الدولة. وأكد رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في مجلس النواب أن الجمهوريين “سيُحاسبون كل ديمقراطي على تصويته ضد القانون في صناديق الاقتراع”.
اقرأ المزيد: ترامب يرسل خطابات التعرفة ويمدد مهلة الرسوم الجمركية وتأثيرها على الأسواق العالمية
تحليل الخبر
هذا الخبر يعكس بداية صراع انتخابي مبكر بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة. بينما يسعى الجمهوريون لاستخدام القانون كأداة لحشد الناخبين المحافظين، يعوّل الديمقراطيون على الغضب الشعبي من التخفيضات في برامج الرعاية لكسب أصوات الفئات المتضررة. يشير ذلك إلى أن الصراع الانتخابي في 2026 سيتخذ منحىً اقتصاديًا واجتماعيًا حادًا. خصوصًا مع تصاعد الخطاب الشعبوي من الجانبين.
خلاصة الخبر
وقع ترامب قانونًا ضخمًا للسياسات الداخلية يشمل تخفيضات ضريبية وإصلاحات في الرعاية الاجتماعية، مما أثار موجة من الجدل بين الجمهوريين والديمقراطيين. وبعد انتهاء المعركة في الكونغرس، بدأت المعركة السياسية في الولايات المستهدفة انتخابيًا. وسط توقعات بأن يكون هذا القانون من أبرز قضايا انتخابات 2026.
مشاركة
الموضوعات الساخنة

تحكم بنفسك، لا بالسوق: القاعدة الأولى للبقاء في عالم التداول
التحكم العاطفي في التداول: القاعدة الأولى للبقاء في عالم التداول السوق لا يرحم، لكن لا يجب أن تكون بلا دفاع عند دخولك عالم الأسواق المالية، قد تظن في البداية أن...
اقرأ المزيد
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *