القائمة
الصفحة الرئيسية / أخبار / تحذيرات من انخفاض محتمل لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بسبب التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب

تحذيرات من انخفاض محتمل لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بسبب التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب

الأسواق الأمريكية تواجه ضغوطًا جديدة مع تراجع توقعات الأرباح

حذر محللو جولدمان ساكس من أن الأسهم الأمريكية قد تواجه انخفاضًا بنسبة 5% خلال الأشهر المقبلة، نتيجة تأثير التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على توقعات الأرباح.

تأثير الرسوم الجمركية على الأسواق

أعلن ترامب عن فرض تعريفات بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة. كما أشار إلى فرض تعريفات بنسبة 10% على الصين، وأعاد تحذيره للاتحاد الأوروبي من أن هذه الرسوم “ستحدث بالتأكيد”.

في مذكرة حديثة، قال ديفيد كوستين، استراتيجي الأسواق في جولدمان ساكس:
“شكلت هذه الإعلانات صدمة للمستثمرين الذين كانوا يتوقعون فرض التعريفات فقط في حال فشل المفاوضات التجارية. ورغم أن التوقعات لا تزال غير واضحة، يرى خبراؤنا أن هناك احتمالًا كبيرًا بأن تكون الرسوم المفروضة على كندا والمكسيك مؤقتة.”

كيف ستتأثر الأرباح؟

إذا استمرت هذه الرسوم، فمن المتوقع أن تنخفض أرباح الشركات المدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة تتراوح بين 2% و3%، دون احتساب التأثيرات المحتملة على الظروف المالية وسلوك المستهلكين والشركات.

وحذر كوستين من أن هذه التطورات قد تؤدي إلى انخفاض القيمة العادلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 5% على المدى القريب، نتيجة الضغوط على الأرباح وتقييمات الأسهم.

اقرأ المزيد: المشهد المالي بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة 2024

توقعات الأسواق لعام 2025

كان كوستين من بين أكثر المحللين حذرًا تجاه سوق الأسهم الأمريكية في أوائل 2024، قبل أن يعزز هدفه لنهاية العام عدة مرات استجابةً لارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500. وبالنسبة لنهاية 2025، حدد كوستين هدفًا عند 6500 نقطة، مما يعكس مكاسب متوقعة بنسبة 8% عن إغلاق يوم الجمعة الماضي.

مخاوف التضخم والتكنولوجيا

ورغم أن مؤشر S&P 500 سجل ارتفاعًا بنسبة 2.7% في يناير، إلا أن المستثمرين لا يزالون قلقين بشأن الضغوط التضخمية الناتجة عن سياسات ترامب. كما تعرضت أسهم التكنولوجيا لضغوط إضافية، مع تصاعد المخاوف بشأن قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي.

هل ستؤثر هذه العوامل على مسار الأسواق خلال 2025؟ المستثمرون يترقبون قرارات السياسة النقدية والتطورات التجارية المقبلة.

اقرأ المزيد: قفزة مذهلة في مؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي! هل تعيش أمريكا حقبة انتعاش اقتصادي؟

القسم التعليمي: مؤشر ستاندرد آند بورز 500: مقياس رئيسي للأسواق الأمريكية

يُعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) أحد أهم المؤشرات في سوق الأسهم الأمريكية، حيث يضم أسهم 500 شركة كبرى مدرجة في البورصات الأمريكية، مما يجعله مقياسًا رئيسيًا لأداء الاقتصاد الأمريكي.

أهمية المؤشر
يمثل S&P 500 مجموعة متنوعة من القطاعات، مثل التكنولوجيا، والمالية، والصناعة، والرعاية الصحية، مما يجعله أكثر شمولًا من مؤشرات أخرى مثل داو جونز. يُستخدم المؤشر على نطاق واسع من قبل المستثمرين لقياس اتجاهات السوق وتوقعات النمو الاقتصادي.

العوامل المؤثرة في أدائه
يتأثر أداء S&P 500 بعدة عوامل، أبرزها السياسات النقدية، وأسعار الفائدة، والتضخم، والأرباح الفصلية للشركات. كما تؤثر الأحداث الاقتصادية الكبرى، مثل الأزمات المالية أو التطورات الجيوسياسية، على حركة المؤشر.

أداؤه خلال السنوات الأخيرة
شهد المؤشر نموًا ملحوظًا خلال العقد الأخير، مدفوعًا بارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل آبل ومايكروسوفت وأمازون. ومع ذلك، يواجه تحديات مثل التضخم وتقلبات أسعار الفائدة، مما قد يؤثر على مساره في المستقبل.

لماذا يهم المستثمرين؟
يعد S&P 500 خيارًا شائعًا للاستثمار، خاصة من خلال الصناديق المتداولة (ETFs) التي تتبع أدائه، حيث يوفر تنويعًا واستقرارًا نسبيًا مقارنة بالأسهم الفردية. لذا، يُنصح المستثمرون بمراقبته لفهم توجهات الأسواق واتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.

المصدر

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *