
مصرف الشارقة الإسلامي يُدرج صكوكاً بقيمة 500 مليون دولار في ناسداك دبي
أدرج مصرف الشارقة الإسلامي بنجاح صكوك الشريحة الأولى الإضافية (AT 1)، وهو نوع من السندات المصدرة من البنوك لتعزيز رأس مالها. بلغت قيمة الطرح 500 مليون دولار في بورصة ناسداك دبي. بينما يشكل هذا الإدراج خطوة هامة في مسيرة المصرف، ويعزز من مكانته في سوق التمويل الإسلامي.
تعزيز مكانة دبي كمركز للتمويل الإسلامي
يعدّ هذا الإدراج خطوة استراتيجية تعزز من الدور المحوري لدبي في تطوير منظومة أسواق رأس المال الإسلامية. فبهذا الإدراج الأخير، ترتفع القيمة الإجمالية للصكوك المدرجة من قِبل مصرف الشارقة الإسلامي في ناسداك دبي إلى 2.5 مليار دولار. ذلك تم من خلال خمس عمليات إدراج متتالية. لاقت هذه الصكوك الدائمة، التي لا يمكن استدعاؤها قبل مرور ست سنوات، إقبالاً قوياً من المستثمرين على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما أن هذا يوفر للمصرف رأس مال إضافياً لدعم خططه للنمو طويل الأجل. هذا الإقبال يبرز الثقة المتزايدة في أدوات التمويل الإسلامي وقدرتها على جذب رؤوس الأموال العالمية.
تأكيد على الثقة والابتكار في القطاع المصرفي الإسلامي
احتفالاً بهذه المناسبة، قرع سعادة أحمد سعد، نائب الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، جرس افتتاح جلسة التداول في ناسداك دبي. شارك في الحدث حامد علي، الرئيس التنفيذي لناسداك دبي وسوق دبي المالي. بينما تشير هذه اللحظة الرمزية إلى الأهمية التي يوليها كل من المصرف والبورصة لهذا الإنجاز.
وفي هذا السياق، صرح سعادة أحمد سعد: “يمثل إدراج صكوك رأسمالية دائمة ضمن الشريحة الأولى الإضافية لرأس المال بقيمة 500 مليون دولار في ناسداك دبي خطوة استراتيجية تعزز مكانة مصرف الشارقة الإسلامي كمؤسسة مالية رائدة. البنك يتمتع بثقة المستثمرين محلياً ودولياً.” يؤكد هذا التصريح على الرؤية الطموحة للمصرف في تعزيز مكانته على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
من جانبه، أشار حامد علي إلى أن “هذا الإدراج يمثل خطوة مهمة تتجاوز جمع رأس المال، إذ تعكس تحولاً شاملاً تقوده مؤسسات إقليمية رائدة، مثل مصرف الشارقة الإسلامي. إنهم يسعون نحو تطوير وتنويع أسواق الدين المحلية.” وأكد علي أن “مع تنامي الطلب على أدوات استثمارية متنوعة ومتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، تواصل ناسداك دبي ترسيخ مكانتها كمركز موثوق للابتكار في قطاع التمويل الإسلامي.” تظهر هذه التصريحات التزام ناسداك دبي بدعم نمو التمويل الإسلامي وتقديم خيارات استثمارية مبتكرة.
اقرأ المزيد: أسهم الإمارات تواصل مكاسبها للجلسة الثانية على التوالي
دبي وجهة عالمية لأدوات الدخل الثابت المتوافقة مع الشريعة
مع هذا الإدراج الجديد، تصل القيمة الإجمالية للصكوك المدرجة في ناسداك دبي إلى 95.7 مليار دولار. هذا يرسّخ مكانتها كواحدة من أكبر الوجهات العالمية لإدراج أدوات الدخل الثابت المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. هذا الرقم الهائل يعكس الجاذبية المتزايدة لدبي كمركز مالي عالمي يلتزم بالمبادئ الإسلامية. يذكر أن إجمالي سوق أدوات الدين في ناسداك دبي قد تجاوز 136 مليار دولار، موزعة على 160 عملية إدراج، مما يؤكد على مكانة دبي المتنامية كمركز مالي عالمي جاذب للاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. هذه السوق تدعم النمو الاقتصادي في المنطقة.
القسم التعليمي: ما هي الصكوك؟
الصكوك هي أدوات مالية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، تشبه في وظيفتها السندات التقليدية، لكن تختلف في جوهرها ومبادئها. بينما تمثل السندات التقليدية ديناً أو قرضاً بفائدة، فإن الصكوك تشير إلى ملكية أصول حقيقية أو منافعها. يدر العائد من الصكوك بما يتناسب مع أداء هذه الأصول بدلاً من الفائدة المحرمة شرعاً.
كيف تعمل الصكوك؟
عندما تصدر شركة أو جهة حكومية صكوكاً، فإنها لا تقترض المال، بل تبيع حصصاً في أصول معينة. تتضمن الأصول العقارات أو مشاريع بنية تحتية، أو حقوق منافع. يتم تجميع هذه الحصص في “صناديق صكوك” أو “شركات ذات غرض خاص (SPV)”. يقوم المستثمرون بشراء شهادات تمثل ملكيتهم لهذه الحصص. العائد الذي يحصل عليه حاملو الصكوك ليس فائدة على دين بل هو جزء من الأرباح الناتجة عن هذه الأصول. العائد قد يأتي من إيجارها أو بيعها. بينما في حال تعرضت الأصول لخسارة، يشارك حاملو الصكوك في الخسارة أيضاً. كما يعكس هذا المبدأ المشاركة في الربح والخسارة المتوافق مع الشريعة الإسلامية.
أنواع الصكوك وأهميتها
تتعدد أنواع الصكوك لتتناسب مع طبيعة الأصول المختلفة والمعاملات الشرعية. تشمل صكوك الإجارة، التي تستند إلى عقود الإيجار، وصكوك المرابحة، التي تعتمد على بيع السلع مع تحديد هامش ربح. أيضاً، هناك صكوك المضاربة، القائمة على المشاركة في الأرباح والخسائر في مشروع معين.
تلعب الصكوك دوراً حيوياً في تنمية الاقتصاد الإسلامي وتوفير بدائل استثمارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية للأفراد والمؤسسات. كما أنها تسهم في تمويل المشاريع الكبرى وتوفير السيولة للشركات والحكومات بطرق مبتكرة ومسؤولة اجتماعياً. هذا يعزز الشفافية والعدالة في الأسواق المالية.
تحليل الخبر
يُبرز إدراج مصرف الشارقة الإسلامي لصكوك بقيمة 500 مليون دولار في ناسداك دبي الديناميكية المتزايدة لأسواق التمويل الإسلامي. هذا الإقبال القوي من المستثمرين، سواء الإقليميين أو الدوليين، يؤكد على الطلب المتزايد على الأدوات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. يثق المستثمرون في الاقتصاد الإماراتي. كما يُعزز هذا الإدراج من مكانة دبي كمركز عالمي رائد للتمويل الإسلامي. يُسهم في تنويع أسواق الدين المحلية، مما يُتيح فرصاً استثمارية أوسع ويعكس نضوج هذه الأسواق وقدرتها على استقطاب رؤوس أموال ضخمة.
خلاصة الخبر
أدرج مصرف الشارقة الإسلامي صكوكاً بقيمة 500 مليون دولار في ناسداك دبي، ليصل إجمالي صكوكه المدرجة إلى 2.5 مليار دولار. هذا الإدراج، الذي حظي بإقبال كبير، يعكس النمو المستمر للتمويل الإسلامي. أيضاً، يُرسخ هذا النمو مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة لأدوات الدخل الثابت المتوافقة مع الشريعة. كل هذا يؤكد الثقة في الاقتصاد المحلي والقطاع المصرفي الإسلامي.
مشاركة
الموضوعات الساخنة

ما هو مؤشر VIX؟
دليل شامل لفهم خوف السوق وإدارة مخاطر الاستثمار التقلبات والخوف عنصران لا ينفصلان عن الأسواق المالية. المستثمرون المحترفون يلجؤون إلى أداة محددة تعرف باسم مؤشر VIX أو ما يُعرف بـ”مؤشر...
اقرأ المزيد
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *