القائمة
الصفحة الرئيسية / أخبار / رأس المال السوقي للبورصة السعودية يتراجع بأكثر من تريليون ريال منذ بداية 2025
رأس المال السوقي للبورصة السعودية يتراجع بأكثر من تريليون ريال منذ بداية 2025

رأس المال السوقي للبورصة السعودية يتراجع بأكثر من تريليون ريال منذ بداية 2025

شهدت البورصة السعودية “تداول” خسائر حادة في رأس مالها السوقي خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025. بينما فقد مؤشر السوق الرئيسي “تاسي” ما يزيد عن 1.071 تريليون ريال. وكان ذلك تحت تأثير الضغوط الاقتصادية العالمية، وفي مقدمتها تصاعد التوترات التجارية وتقلب أسعار النفط.

التوترات العالمية تضغط على السوق السعودية

وجاء هذا التراجع الكبير نتيجة مباشرة لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أبريل 2025 عن فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات من الصين وأوروبا. هكذا ويبدوا أن هذا الإعلان تسبب في موجة قلق داخل الأسواق المالية العالمية. وقد انعكس هذا القلق بوضوح على الأسواق الخليجية، وعلى رأسها السوق السعودية. كما تتمتع السوق السعودية بارتباط وثيق بالاقتصاد العالمي وبأسواق الطاقة.

تآكل تدريجي في رأس المال السوقي

بدأت السوق عام 2025 بقيمة سوقية بلغت 10.2 تريليون ريال في نهاية ديسمبر 2024. حيثما سرعان ما دخلت في دوامة من الخسائر، وفق التسلسل التالي:

  • يناير 2025: ارتفع رأس المال السوقي بشكل طفيف إلى 10.277 تريليون ريال.
  • فبراير 2025: كذلك سجل تراجعاً واضحاً إلى 10.002 تريليون ريال، بخسارة 275 مليار ريال خلال شهر واحد.
  • مارس 2025: بينما استمر الانخفاض ليصل رأس المال السوقي إلى 9.918 تريليون ريال.
  • أبريل 2025: انخفض إلى 9.512 تريليون ريال، تحت تأثير التوترات التجارية.
  • مايو 2025: هبط رأس المال السوقي إلى 9.206 تريليون ريال، بخسارة شهرية بلغت 306.1 مليار ريال.

اقرأ المزيد: سيكولوجية التداول

خسائر مايو: الطاقة والبنوك في مرمى التراجع

تكبدت سوق الأسهم السعودية خلال شهر مايو وحده خسائر كبيرة. حيث شهدت معظم القطاعات، وعلى رأسها قطاع الطاقة وقطاع البنوك، تراجعات حادة أثرت على المؤشرات الرئيسية. وقد انخفض المؤشر العام “تاسي” بنسبة 5.84%. أي ما يعادل 681.17 نقطة، ليغلق عند 10,990.41 نقطة مقارنة بـ 11,671.58 نقطة في نهاية أبريل.

خاتمة

تُظهر هذه الأرقام حجم التحديات التي تواجهها السوق السعودية في ظل الاضطرابات العالمية. وتسلّط الضوء على حساسية السوق تجاه المتغيرات الاقتصادية والسياسية الدولية. ومع استمرار التوترات التجارية وتقلبات أسعار النفط، قد تبقى الأسواق تحت الضغط خلال الأشهر المقبلة. ما يتطلب من المستثمرين الحذر في قراراتهم الاستثمارية، ومراقبة المؤشرات الاقتصادية والسياسات الحكومية عن كثب.

المصدر

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *