ارتفاع أسعار النفط وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

شهدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعاً مؤقتاً فوق 77 دولاراً للبرميل قبل أن تستقر عند حوالي 73 دولاراً يوم الجمعة، مسجلة أعلى مستوياتها منذ فبراير 2025. جاء هذا الارتفاع وسط مخاوف من اضطرابات في إمدادات النفط عقب الضربة الإسرائيلية التي استهدفت إيران، مما أثار قلق الأسواق من احتمال تصاعد التوترات في المنطقة.

تأثير التوترات الجيوسياسية على سوق النفط

أعلنت إسرائيل حالة خاصة بعد الضربة، مما يشير إلى احتمال رد إيراني على الأهداف الإسرائيلية، وزاد هذا من المخاوف بشأن احتمال اندلاع صراع أوسع في الشرق الأوسط. ومن أهم المخاطر المحتملة تعطيل مضيق هرمز، الذي يعد ممراً حيوياً لنحو 20% من تدفقات النفط العالمية، مما يهدد استقرار سوق الطاقة العالمي.

الإجراءات الأمريكية وتأثيرها على السوق

في ظل هذه التوترات، تستعد الولايات المتحدة لإجراء إجلاء جزئي للموظفين في المنطقة، بعدما هددت إيران باستهداف القواعد الأمريكية إذا فشلت المحادثات النووية. هذه الخطوة تزيد من الضبابية السياسية وتزيد من مخاطر اضطراب الإمدادات النفطية.

اقرأ المزيد: توقعات أسعار النفط

بيانات المخزونات والطلب تدعم أسعار النفط

دعم ارتفاع الأسعار أيضاً تراجع مخزونات النفط الخام الأمريكية أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، مما يعكس طلباً قوياً على الخام. إلى جانب ذلك، ساهم تباطؤ التضخم الأمريكي في تعزيز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بحلول سبتمبر، ما قد يدعم النمو الاقتصادي ويزيد من استهلاك النفط.

أداء النفط خلال الأسبوع

يتجه النفط لتحقيق أفضل أداء أسبوعي له منذ أواخر فبراير 2022، مع استمرار المخاوف الجيوسياسية والطلب القوي على الوقود.

القسم التعليمي

تحليل الخبر

تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وخاصة بعد الضربة الإسرائيلية لإيران، يشكل عامل ضغط قوي على أسواق النفط العالمية بسبب المخاطر التي تهدد إمدادات النفط عبر مضيق هرمز. في الوقت نفسه، تلعب البيانات الاقتصادية الأمريكية دوراً مهماً في تحديد مسار الأسعار، حيث يعزز الطلب القوي وتوقعات خفض الفائدة توقعات نمو اقتصادي مستدام وزيادة استهلاك الطاقة. من المتوقع أن تستمر هذه العوامل في التأثير على السوق في المدى القصير، مع احتمال حدوث تقلبات كبيرة بسبب عوامل الجيوسياسة.

خلاصة الخبر

ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ فبراير 2025 نتيجة الضربة الإسرائيلية لإيران وتصاعد المخاوف الجيوسياسية التي تهدد إمدادات النفط عبر مضيق هرمز. دعم بيانات المخزونات الأمريكية والطلب القوي على الخام هذا الارتفاع، إلى جانب توقعات خفض الفائدة الأمريكية التي قد تعزز النمو الاقتصادي واستهلاك النفط. السوق الآن في حالة تأهب للتقلبات المستمرة مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط.

المصدر