القائمة
الصفحة الرئيسية / أخبار / الطلب على الذهب يسجل أرقاماً قياسية
الطلب على الذهب

الطلب على الذهب يسجل أرقاماً قياسية


الطلب على الذهب يسجل أرقاماً قياسية: من يقف وراء هذا الإقبال الكبير؟


كشف تقرير حديث صادر عن مجلس الذهب العالمي (WGC) ارتفاع الطلب على الذهب خلال الربع الثاني من عام 2025. يعود سبب هذا الارتفاع إلى تدفقات استثمارية قوية نحو الملاذات الآمنة.

في ظل التقلبات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية، يثبت المعدن الأصفر مرة أخرى مكانته كأصل استراتيجي لا غنى عنه في محافظ المستثمرين والبنوك المركزية على حد سواء.
وتأتي هذه الأرقام لتؤكد الاتجاه الصعودي الذي يشهده استثمار الذهب عالميًا، مما يطرح تساؤلات هامة حول مستقبل الأسعار واللاعبين الرئيسيين في هذا السوق.


صناديق الاستثمار المتداولة المحرك الرئيسي وراء ارتفاع الطلب على الذهب


كانت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب (ETFs) هي الرائدة والمؤثرة في ارتفاع الطلب هذا الربع. فقد شهدت هذه الصناديق، التي تتيح للمستثمرين شراء الذهب بسهولة دون الحاجة إلى امتلاكه ماديًا، تدفقات نقدية ضخمة ومستمرة.
يعكس هذا الإقبال رغبة المستثمرين الأفراد والمؤسسات في التحوط من مخاطر التضخم المتزايدة وعدم اليقين الذي يكتنف الأسواق المالية العالمية.
عندما يزداد الطلب على الذهب عبر هذه الصناديق، فإنها تقوم بشراء الذهب المادي لدعم أسهمها، مما يؤدي إلى زيادة الطلب الفعلي في السوق ويدفع أسعار الذهب إلى الأعلى. وتعتبر هذه الظاهرة مؤشرًا قويًا على معنويات المستثمرين، حيث يشير لجوؤهم إلى الذهب إلى بحثهم عن الأمان في أوقات الأزمات.


البنوك المركزية تواصل رحلة الشراء

السؤال هو، كيف يدعم الطلب الرسمي أسعار الذهب؟


لم يكن المستثمرون وحدهم في سباق شراء الذهب، فقد واصلت البنوك المركزية حول العالم عمليات الشراء الصافية للمعدن النفيس بوتيرة قوية.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية طويلة الأمد لتنويع احتياطياتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي وتقليل الاعتماد على عملة واحدة، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية الحالية.
يعتبر شراء البنوك المركزية للذهب عاملاً استراتيجيًا ومستدامًا لدعم السوق، حيث أن مشترياتها غالبًا ما تكون كبيرة الحجم ومستمرة، مما يخلق أرضية صلبة للأسعار ويحد من تقلباتها الحادة.
وقد لوحظ أن دولًا مثل الصين وتركيا والهند كانت من بين المشترين الرئيسيين، مما يعكس تحولاً اقتصاديًا عالميًا نحو تعزيز الأصول المادية الموثوقة.


ماذا عن المستهلكين؟

نظرة على طلب الأفراد وقطاع التكنولوجيا

على الرغم من أن الطلب الاستثماري كان المحرك الأبرز، إلا أن قطاعات أخرى أظهرت أداءً متباينًا. شهد الطلب على المجوهرات استقرارًا نسبيًا في بعض الأسواق الرئيسية مثل الهند والشرق الأوسط، ولكنه واجه ضغوطًا في مناطق أخرى بسبب ارتفاع أسعار الذهب الذي قلل من شهية المستهلكين.
أما بالنسبة للطلب من قطاع التكنولوجيا، الذي يستخدم الذهب في صناعة الإلكترونيات، فقد ظل ثابتًا نسبيًا، مما يوفر دعمًا مستمرًا ولكنه محدود للسوق. يبقى المحرك الأساسي هو استثمار الذهب كأداة للحفاظ على القيمة في مواجهة المخاطر.


تحليل ختامي: هل يستمر الذهب في كونه الملاذ الآمن الأول؟

تشير بيانات الربع الثاني من عام 2025 بوضوح إلى أن دور الذهب كملاذ آمن يزداد أهمية. إن تزامن الطلب القوي من قبل المستثمرين عبر الصناديق المتداولة مع الشراء الاستراتيجي من قبل البنوك المركزية يخلق ديناميكية قوية تدعم الأسعار على المدى المتوسط والطويل.
ومع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، من المرجح أن يظل الطلب على الذهب مرتفعًا. يبقى السؤال الأهم هو إلى أي مدى يمكن أن تصل الأسعار إذا استمرت هذه العوامل الدافعة بنفس القوة خلال النصف الثاني من العام.

%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AB%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A9″>المصدر

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *