أوراسكوم نحو الإدراج في سوق أسهم أبو ظبي

أوراسكوم كونستراكشون تمضي نحو الإدراج في سوق أبوظبي للأوراق المالية

أعلنت شركة أوراسكوم كونستراكشون عن تقدمها بطلب إلى مساهميها للموافقة على خطة تهدف إلى نقل الإدراج الرئيسي لأسهم الشركة من سوق ناسداك دبي إلى سوق أبوظبي للأوراق المالية. كما ستستمر في الإدراج الثانوي في البورصة المصرية، وذلك وفق بيان رسمي صدر يوم الاثنين.

الخطة والتحرك القادم لأوراسكوم

وتتضمن الخطة المقترحة، والتي ستُعرض للموافقة خلال الجمعية العامة غير العادية في 12 أغسطس 2025، شطب أسهم الشركة من ناسداك دبي فور إتمام الإدراج في سوق أبوظبي. هذا سيكون شريطة الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة.

كما تسعى الشركة للحصول على موافقة المساهمين بشأن نقل مقر تأسيسها القانوني من مركز دبي المالي العالمي إلى سوق أبوظبي العالمي. ما يتطلب اعتماد نظامين أساسين يتوافق كل منهما مع الإطار التشريعي لكل من المركزين الماليين. وتهدف هذه الخطوة إلى مواءمة الهيكل القانوني للشركة مع بيئة السوق الجديدة وضمان استمرارية الامتثال التنظيمي.

وأوضحت “أوراسكوم كونستراكشون” أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز مكانة الشركة ضمن أسواق المال الإقليمية. كما تساهم في رفع مستويات السيولة على أسهمها، مع الحفاظ على حضورها في السوق المصري دون تغيير.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان لاحقًا عن الجدول الزمني لتعليق وإيقاف التداول على ناسداك دبي. إلى جانب ذلك، سيتم تحديد موعد بدء التداول على سوق أبوظبي للأوراق المالية. وبحسب بيان الشركة، يشترط لنفاذ القرارات الحصول على موافقة لا تقل عن 75% من أصوات المساهمين الحاضرين أو من ينوب عنهم. سواء بالحضور الفعلي أو عبر المنصة الإلكترونية للجمعية.

ويبلغ عدد الأسهم القائمة حتى تاريخ الدعوة للجمعية نحو 110.2 مليون سهم عادي، ولكل سهم صوت متساوٍ في اتخاذ القرار.

تحليل الخبر:

تمثل هذه الخطوة تحولًا استراتيجيًا في توجهات الشركات الإقليمية الكبرى. حيث يعكس انتقال أوراسكوم كونستراكشون من ناسداك دبي إلى سوق أبوظبي المالي تنامي جاذبية الأسواق الإماراتية، وخاصة أبوظبي، كمركز مالي صاعد في المنطقة. وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع جهود حكومة الإمارات لتطوير أسواق رأس المال وتعزيز السيولة من خلال تسهيل الإدراجات واستقطاب الشركات القيادية.

وقد يسهم الإدراج المرتقب في أبوظبي في رفع تقييم الشركة. كما يمكن أن يستقطب قاعدة أوسع من المستثمرين الإقليميين والدوليين. لا سيما في ظل النشاط المتنامي لسوق أبوظبي وارتفاع مستويات السيولة فيه، مدعومًا بمبادرات حكومية قوية لتعزيز جاذبية السوق. كما أن استمرار الإدراج في البورصة المصرية يضمن المحافظة على الروابط مع السوق المحلي للشركة.