المؤشر الريادي للاقتصاد الياباني يتراجع! 

مؤشر الاقتصاد الرائد في اليابان يتراجع بشكل طفيف في مايو

تعديل القراءة الأولية من 105.3 إلى 104.8

أظهرت بيانات رسمية أن مؤشر الاقتصاد الرائد في اليابان قد تم تعديله بالخفض إلى 104.8 في مايو 2025. يقيس هذا المؤشر التوقعات الاقتصادية للأشهر المقبلة بناءً على مؤشرات مثل عروض العمل وثقة المستهلكين. كان ذلك مقارنة بالقراءة الأولية البالغة 105.3.

رغم التراجع.. الأداء أفضل من أبريل

ورغم هذا التراجع، لا تزال القراءة أعلى من مستوى أبريل البالغ 104.2، والذي كان الأدنى منذ أغسطس 2020، ما يشير إلى تحسّن نسبي في النظرة المستقبلية مقارنة بالأشهر السابقة.

ضغط من بيانات التوظيف رغم ثبات البطالة

جاءت المراجعة الهبوطية مدفوعة بشكل رئيسي بانخفاض حاد في بيانات التوظيف الإجمالية، حيث سجّلت مستوى قياسيًا متدنّيًا في مايو، على الرغم من استقرار معدل البطالة عند 2.5%، مما يعكس خللاً بين توفر الوظائف ونشاط سوق العمل الحقيقي. وضعف التوظيف يؤثر على مؤشر الاقتصاد الياباني الرائد.

تحسن طفيف في ثقة المستهلك

في المقابل، أظهرت بيانات شهر مايو ارتفاعًا طفيفًا في ثقة المستهلك إلى 32.8، مقارنة بـ31.2 في أبريل، والذي كان أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين. هذا التحسن يعكس بداية تعافٍ تدريجي في معنويات المستهلكين.

إنفاق الأسر يرتفع بأسرع وتيرة منذ 2022

كما سجّل إنفاق الأسر اليابانية قفزة قوية في مايو، محققًا أسرع معدل نمو سنوي منذ أغسطس 2022، ما قد يساهم في دعم الطلب المحلي ويعزز من استقرار الاقتصاد في النصف الثاني من العام.

قراءة تحليلية

يُظهر هذا التقرير تباينًا واضحًا بين مؤشرات الاقتصاد الكلي، إذ تُواجه اليابان ضغوطًا من تراجع سوق العمل، في وقت تتحسن فيه ثقة المستهلكين وتنتعش معدلات الإنفاق. هذا التناقض يجعل من الصعب على صانعي السياسات في بنك اليابان اتخاذ مسار واضح، خاصة مع استمرار التحديات الخارجية وركود بعض قطاعات الإنتاج المحلي. ومع ذلك، فإن مؤشرات الإنفاق تعطي بصيص أمل بأن التحفيز المالي والسياسة النقدية التيسيرية لا تزال تؤتي ثمارها، رغم تراجع مؤشر الاقتصاد الرائد.

المصدر