توجه قوي نحو الذكاء الاصطناعي

أعلن سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، أن الشركة ستستثمر حوالي 75 مليار دولار في النفقات الرأسمالية لعام 2025، مع توجيه معظم هذا المبلغ نحو مشاريع الذكاء الاصطناعي. في تقرير أرباح الربع الرابع لعام 2024، صرح بيتشاي أن هذا الاستثمار سيسرع من تقدم جوجل في الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي ويعزز الأعمال الأساسية للشركة.

نفقات رأسمالية متزايدة

النفقات الرأسمالية، التي تعرف أيضًا بـ “كابكس”، تمثل الأموال التي تستخدمها الشركات لشراء الأصول الثابتة طويلة الأجل مثل المعدات والبنية التحتية. من المتوقع أن تساهم هذه النفقات في تعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لدى جوجل، مما سيعزز قدرتها على المنافسة في هذا المجال المتطور. تجدر الإشارة إلى أن هذا الاستثمار يشهد زيادة بنسبة 43% مقارنة بنفقات العام الماضي البالغة 32.3 مليار دولار.

منافسة قوية من الشركات الكبرى

الذكاء الاصطناعي أصبح أحد أكثر مصادر الإيرادات قوة لدى جوجل في السنوات الأخيرة، مع ارتفاع الإيرادات بنسبة 12% سنويًا لتصل إلى 96.5 مليار دولار. وقد ساهمت خدمة جوجل كلاود أيضًا في هذا النمو، حيث حققت زيادة بنسبة 10% في الإيرادات.

ومع ذلك، تواجه جوجل منافسة متزايدة من شركات أخرى، بما في ذلك DeepSeek، وهي شركة صينية دخلت مؤخرًا إلى السوق وأثارت الكثير من الضجة. في يناير 2025، أعلنت DeepSeek أنها تمكنت من تطوير نموذج ذكاء اصطناعي قادر على منافسة شركات مثل OpenAI بتكلفة منخفضة للغاية.

التوجه المستقبلي للذكاء الاصطناعي

من المتوقع أن يواصل الذكاء الاصطناعي لعب دور رئيسي في تطور جوجل في السنوات القادمة. حيث أكد بيتشاي أن الشركة تركز على تطوير نماذج مثل Gemini 2.0 Flash، التي تعد من بين الأكثر كفاءة في السوق حاليًا.

خلاصة

يبدو أن جوجل تستعد لدخول مرحلة جديدة من الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي مع استثمارها الضخم في هذا المجال، مما سيساعدها على تعزيز مكانتها في السوق العالمي وتقوية بنيتها التحتية المتطورة.

اقرأ المزيد: الذكاء الاصطناعي: هل ستصمد وول ستريت أمام مليارات التكنولوجيا؟

القسم التعليمي:‎ ما هو الذكاء الاصطناعي؟

الذكاء الاصطناعي (AI) هو فرع من علوم الكمبيوتر يهدف إلى تطوير أنظمة وبرمجيات قادرة على محاكاة القدرات الذهنية للبشر مثل التعلم، والتفكير، واتخاذ القرارات، وحل المشكلات. يستخدم الذكاء الاصطناعي خوارزميات معقدة لتحليل البيانات والتعلم منها بهدف تحسين الأداء بمرور الوقت.

أنواع الذكاء الاصطناعي

ينقسم الذكاء الاصطناعي إلى نوعين رئيسيين:

1. الذكاء الاصطناعي الضيق (ANI): وهو الذكاء الذي يركز على مهمة محددة مثل التعرف على الصور أو الترجمة الآلية.
2. الذكاء الاصطناعي العام (AGI): وهو الذكاء الذي يستطيع أداء مجموعة متنوعة من المهام البشرية المعقدة بشكل مشابه للبشر.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي

تتعدد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، بدءًا من المساعدات الرقمية مثل Siri وGoogle Assistant، إلى السيارات ذاتية القيادة، والروبوتات الصناعية، مرورًا بالتحليل المالي وتوصيات المنتجات على الإنترنت.

المستقبل الواعد

مع التقدم المستمر في الأبحاث، من المتوقع أن يصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا في مجالات عدة مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والنقل، مما يساهم في تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف.

المصدر