القائمة
الصفحة الرئيسية / أخبار / الذهب يواصل الارتفاع مستفيدًا من السياسات النقدية التيسيرية 2025
الذهب

الذهب يواصل الارتفاع مستفيدًا من السياسات النقدية التيسيرية 2025

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا يوم الخميس، متجاوزة 2,780 دولارًا للأونصة، وهو أعلى مستوى منذ وصوله إلى الرقم القياسي البالغ 2,790 دولارًا في أكتوبر 2024. يأتي هذا الصعود وسط سياسات نقدية تيسيرية تتبناها البنوك المركزية الكبرى حول العالم، مما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.

الذهب

البنوك المركزية تدفع الذهب إلى مستويات قياسية

ساهمت قرارات السياسة النقدية الأخيرة في دعم أسعار الذهب، حيث أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير ولم يلمح إلى أي تحركات مستقبلية، مما عزز التوقعات بخفض سعر الفائدة مرتين خلال العام الجاري.

على الجانب الآخر، خفض بنك كندا سعر الفائدة الرئيسي وأعلن إنهاء سياسة التشديد الكمي، بالإضافة إلى وضع خطة لشراء الديون الحكومية في المستقبل القريب.

اقرأ المزيد: الذهب يعاني خلال أسبوع بطيء

البنوك الأوروبية والآسيوية تلتحق بركب التيسير النقدي

لم تكن الولايات المتحدة وكندا وحدهما في هذا التوجه، حيث قام كل من البنك المركزي الأوروبي (ECB) والبنك المركزي السويدي (Riksbank) بخفض أسعار الفائدة. كما أن البنك المركزي الصيني (PBoC) والبنك المركزي الهندي (RBI)، وهما من أكبر مستهلكي الذهب عالميًا، أشارا إلى سياسات نقدية أكثر تيسيرًا وزيادة السيولة في المستقبل القريب.

ما الذي يعنيه ذلك لمستثمري الذهب؟

مع استمرار البنوك المركزية الكبرى في خفض أسعار الفائدة وزيادة السيولة، من المتوقع أن يظل الذهب أحد الأصول الاستثمارية الجذابة. يعتبر المستثمرون الذهب تحوطًا ضد التضخم وضعف العملات، ما يعزز الطلب عليه في أوقات التيسير النقدي.

اقرأ المزيد: باول يخيب الآمال بشأن خفض أسعار الفائدة

القسم التعليمي: سياسات نقدية: أدوات تحكم الاقتصاد وتؤثر في الأسواق

السياسة النقدية هي مجموعة من القرارات والإجراءات التي تتخذها البنوك المركزية بهدف التأثير في الاقتصاد من خلال التحكم في المعروض النقدي وأسعار الفائدة. وتعتبر من أبرز الأدوات التي تستخدمها الحكومات والبنوك لتحقيق أهداف اقتصادية مثل التحكم في التضخم، استقرار الأسعار، وتعزيز النمو الاقتصادي.

أنواع السياسات النقدية

  1. السياسة النقدية التوسعية: تهدف إلى تحفيز الاقتصاد عن طريق زيادة المعروض النقدي وخفض أسعار الفائدة. هذا النوع من السياسات يُستخدم عادة في فترات الركود الاقتصادي لتعزيز الإنفاق والاستثمار، مما يساعد على زيادة النمو الاقتصادي.
  2. السياسة النقدية الانكماشية: على النقيض من التوسعية، تهدف السياسة الانكماشية إلى تقليل المعروض النقدي ورفع أسعار الفائدة للحد من التضخم. تستخدم هذه السياسة عندما يكون الاقتصاد في مرحلة ازدهار مفرط أو عندما ترتفع معدلات التضخم بشكل غير مرغوب فيه.

أدوات السياسة النقدية

  • أسعار الفائدة: تُعتبر من أبرز الأدوات التي تؤثر في قرارات الاستهلاك والاستثمار. عندما يخفض البنك المركزي سعر الفائدة، يصبح الاقتراض أرخص ويشجع الأفراد والشركات على الإنفاق. أما رفع الفائدة فيقلل من الاقتراض والتضخم.
  • التسهيلات الائتمانية: البنوك المركزية قد تستخدم برامج شراء السندات الحكومية أو الأصول المالية الأخرى لزيادة السيولة في الأسواق.
  • الاحتياطي الإلزامي: هو النسبة التي يُطلب من البنوك التجارية الاحتفاظ بها كاحتياطي، مما يؤثر على قدرتها على منح القروض.

أهمية السياسة النقدية

تُعتبر السياسة النقدية من الأدوات الحيوية التي تحكم الاقتصاد الكلي، فهي تؤثر في التضخم، البطالة، ومستويات النشاط الاقتصادي. القرارات النقدية السليمة تساعد في استقرار الأسواق المالية وضمان بيئة اقتصادية مستقرة تشجع على الاستثمار والنمو.

📌 المصدر: Trading Economics – Gold

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *