توقعات سعر الذهب: بنك أوف أميركا يرفع أنظاره إلى 5000 دولار

نظرة جديدة على مستقبل المعادن الثمينة

في خطوة لافتة، حدّث بنك أوف أميركا توقعات سعر الذهب والمعادن الثمينة الأخرى، مقدمًا تصورًا مستقبليًا إيجابيًا قد يعيد تشكيل ديناميكيات السوق. وبحسب تقرير حديث، رفع البنك توقعاته بشكل ملحوظ لعام 2026.

وبالتالي، تشير أفضل السيناريوهات إلى أن سعر الذهب قد يصل إلى 5000 دولار للأونصة. كما يضع البنك متوسطًا مستهدفًا يبلغ حوالي 4400 دولار. بالإضافة إلى ذلك، شملت هذه النظرة المتفائلة الفضة أيضًا، حيث يتوقع التقرير أن ترتفع أسعارها إلى 65 دولارًا للأونصة، بمتوسط عند 56.25 دولار.

العوامل الداعمة وراء تحليل أسعار الذهب

يستند هذا التفاؤل في مستقبل أسعار الذهب إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية القوية التي تدعم الاتجاه الصعودي. في المقام الأول، تأتي مخاوف التضخم العالمي المستمرة كدافع رئيسي، ويعزز هذا الأمر من جاذبية الذهب كأداة تحوط فعالة. علاوة على ذلك، يلاحظ التقرير تزايدًا في الطلب على الأصول الآمنة. ويعزو هذا الطلب بشكل مباشر إلى التقلبات الملحوظة في الأسواق المالية وضعف أداء بعض العملات الرئيسية، مما يدفع المستثمرين للبحث عن بدائل أكثر استقرارًا.

تأثير السياسات النقدية العالمية

أشار التقرير الصادر يوم الاثنين إلى أن البيئة النقدية العالمية تلعب دورًا محوريًا. ويتوقع المحللون أن تتجه الاقتصادات الكبرى نحو سياسات نقدية تيسيرية. وقد يشمل ذلك خفض أسعار الفائدة خلال العامين المقبلين. نتيجة لذلك، قد يضعف الدولار الأمريكي، وهو ما يزيد تاريخيًا من جاذبية الذهب. إن توقعات سعر الذهب ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالقرارات المستقبلية للبنوك المركزية الكبرى.

تحفظات رغم النظرة الإيجابية لآفاق المعدن الأصفر

على الرغم من هذه النظرة الإيجابية، تأتي توقعات سعر الذهب مع بعض التحفظات المهمة التي أبداها بنك أوف أميركا. فقد أوضح التقرير أن مراكز المستثمرين الحالية قد تفرض بعض التحديات. ومع ذلك، حذر من أن الأسعار قد تواجه تقلبات قصيرة الأجل. ويحدث هذا خصوصًا إذا قرر المستثمرون جني الأرباح بعد المكاسب القوية الأخيرة. لذلك، يبقى الحذر مطلوبًا في التعامل مع التحركات السعرية قصيرة المدى.

الطلب المؤسسي وأهميته

يأتي رفع توقعات سعر الذهب في وقت تتزايد فيه الرهانات على دخول المعدن الأصفر مرحلة صعود جديدة. ويدعم هذا الاتجاه الطلب القوي والمستمر من قبل البنوك المركزية حول العالم. بالإضافة إلى ذلك، يسعى المستثمرون المؤسسيون بشكل متزايد لإيجاد أدوات حماية فعالة. فهم يبحثون عن حماية من التباطؤ الاقتصادي العالمي المحتمل، مما يجعل الذهب خيارًا استراتيجيًا لهم.

خلاصة التوقعات المستقبلية للذهب والفضة

في الختام، يؤكد محللون أن تجاوز الذهب لمستوى 5 آلاف دولار للأونصة سيشكل قفزة تاريخية. ومن شأن هذا الإنجاز أن يعيد رسم خريطة أسواق السلع العالمية. وسيؤكد مجددًا على مكانة المعدن الأصفر كملاذ آمن أول في فترات عدم اليقين. إن توقعات سعر الذهب التي قدمها بنك أوف أميركا تضع السوق أمام مرحلة جديدة من الترقب، مع تركيز على العوامل التي سترسم مستقبله.

المصدر