
أسعار الذهب تقترب من أدنى مستوى في 4 أسابيع مع استقرار الهدنة بين إسرائيل وإيران وترقّب بيانات التضخم
شهدت أسعار الذهب تراجعًا في الأسواق الآسيوية الجمعة، حيث انخفضت بنسبة 1% إلى 3,293.79 دولار للأونصة. وقد سجلت أدنى مستوى لها منذ 2 يونيو. تزامن ذلك مع استقرار الهدنة بين إسرائيل وإيران، مما قلّل الطلب على الذهب كملاذ آمن. تم ذلك في ظل انخفاض التوترات الجيوسياسية. كما تراجعت عقود الذهب الآجلة لشهر أغسطس بنسبة 1.2% إلى 3,306.70 دولار للأونصة. يتوقع أن تسجل خسارة أسبوعية تفوق 2%، بعد تراجع يقارب 6% منذ أوجها في أبريل الماضي.
استمرار الهدنة بين إسرائيل وإيران وتأثيرها على الذهب
الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة أميركية بين إسرائيل وإيران ساهمت في تهدئة المخاطر الجيوسياسية، مما قلّل الطلب على الذهب كملاذ آمن. هذه الهدنة أثرت على تحركات المستثمرين، وجعلتهم يركزون على بيانات اقتصادية مهمة. مثلًا، يعد مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) هو المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم.
ترقّب بيانات التضخم وتأثيرها على أسعار الفائدة
يترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر مايو. من المتوقع حدوث ارتفاع طفيف بنسبة 0.1% على المستوى الشهري لكل من القراءة العامة والأساسية. أما على المستوى السنوي، فيتوقع أن يرتفع المؤشر العام بنسبة 2.3% والمؤشر الأساسي بنسبة 2.6%. يشير ذلك إلى استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة نسبياً، مما يؤثر بدوره على أسعار الذهب. تأتي هذه البيانات بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. حيث أعرب عن حذره تجاه خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر وحذر من استمرار التضخم نتيجة الرسوم الجمركية.
تأثير ارتفاع الدولار وتراجع أسواق المعادن
ارتفع مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.1%، ما جعل السلع المقومة بالدولار مثل الذهب والبلاتين أكثر تكلفة للمشترين الأجانب. أدى ذلك إلى تراجع الطلب عليها، مما ساهم في انخفاض أسعار الذهب والبلاتين والفضة. شهدت عقود البلاديوم والبلاتين والفضة انخفاضات ملحوظة، حيث تراجعت عقود البلاتين الآجلة بنسبة 1.3% والفضة بنسبة 0.6%. كما شهدت عقود النحاس تراجعًا طفيفًا في لندن. وقد استقرت أسعار النحاس في الأسواق الأميركية.
اقرأ المزيد: الفضة في الأسواق المالية
تحليل الخبر
الخبر يعكس تأثير الاستقرار الجيوسياسي في الشرق الأوسط على أسواق المعادن النفيسة، خصوصًا الذهب ومع استقرار أسعار الذهب. يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات التوتر. استقرار الهدنة بين إسرائيل وإيران قلل من حالة الخوف والمخاطر. دفع ذلك المستثمرين إلى تقليل شراء الذهب. في المقابل، يضع المستثمرون أعينهم على بيانات التضخم التي تحدد سياسات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. استمرار التضخم المرتفع نسبيًا قد يعيق خفض الفائدة قريبًا. قد يدعم ذلك أسعار الدولار ويضغط على أسعار السلع.
خلاصة الخبر
استقرار الهدنة بين إسرائيل وإيران وخوف الأسواق من استمرار التضخم يُسهمان في تقلبات أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى. انخفاض التوترات يقلل الطلب على الذهب كملاذ آمن، ونتابع تحليلات للسوق عن أسعار الذهب وتأثير التضخم. في حين أن بيانات التضخم المرتقبة قد تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار أسعار الفائدة الأميركية. تؤثر على أسواق المعادن بقوة. مع ارتفاع الدولار، تتراجع أسعار الذهب والبلاتين والفضة. يجري هذا في ظل انتظار المستثمرين لتوجهات الاحتياطي الفيدرالي المقبلة.
مشاركة
الموضوعات الساخنة

مؤشر الاقتصاد الرائد (LEI) leading economic index
في بيئة اقتصادية تتسم بالتغير السريع وعدم اليقين، لا يكفي أن يعرف صناع القرار والمستثمرون ما يحدث الآن، بل الأهم أن يعرفوا ما يمكن أن يحدث لاحقًا. وهنا يأتي دور...
اقرأ المزيد
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *