أداء الأسهم العالمية يرتفع قبيل بيانات التضخم الأمريكية

مقدمة: ترقب حذر يسيطر على تحركات الأسواق المالية

شهد أداء الأسهم العالمية ارتفاعًا ملحوظًا يوم الأربعاء، بينما استقر الدولار الأمريكي. يأتي هذا التحرك في ظل ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية الحاسمة. إذ يُعتقد أن هذه البيانات ستلعب دورًا محوريًا في تحديد توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.

مؤشرات الأسهم العالمية تسجل مكاسب في مختلف المناطق

أداء البورصات العالمية يشهد زخمًا إيجابيًا

اقتفت الأسواق الأوروبية أثر المكاسب المسجلة في آسيا. ونتيجة لذلك، صعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.5%. وفي السياق ذاته، أضاف مؤشر نيكاي الياباني 0.9% إلى قيمته، بينما ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بأكثر من 1%. وقد قادت مكاسب شركتي إنديتكس ونوفو نورديسك هذا الارتفاع في أوروبا، خصوصًا بعد إعلان الأخيرة عن خطط لإعادة الهيكلة.

وول ستريت تواصل تحقيق أرقام قياسية جديدة

في الولايات المتحدة، أشارت العقود الآجلة للأسهم إلى بداية إيجابية متوقعة في وول ستريت. يأتي ذلك بعد إغلاق مؤشري S&P500 و Nasdaq عند مستويات قياسية جديدة يوم الثلاثاء. بالإضافة إلى ذلك، سجلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة إنجازًا تاريخيًا بإغلاقها عند مستويات قياسية، وشهد مؤشر Dow Jones ارتفاعًا تجاوز 0.4%.

عوامل مؤثرة في اتجاهات أداء الأسواق العالمية

كيف تفاعل أداء الأسهم العالمية مع المخاطر الجيوسياسية؟

أظهرت الأسواق تماسكًا ملحوظًا على الرغم من التوترات الجيوسياسية. وشملت هذه التوترات الهجوم الإسرائيلي في قطر، بالإضافة إلى إسقاط بولندا طائرات روسية مسيّرة. وفي هذا السياق، علّق المحلل بن لايدلر بأن رد فعل المستثمرين “البافلوفي” يتجه دائمًا لتجاوز المخاطر. واعتبر لايدلر أن هذه الأحداث غالبًا ما تمثل فرص دخول مغرية للسوق.

الذهب يستقر بدعم من رهانات خفض الفائدة

استقر الذهب بالقرب من مستوياته القياسية المرتفعة. وبالتالي، زاد المعدن الأصفر بنسبة 0.5% ليصل إلى 3643.92 دولارًا للأوقية، مسجلًا ارتفاعًا بأكثر من 5% منذ بداية سبتمبر. يُعزى هذا الأداء القوي إلى تزايد الرهانات على خفض الفائدة الأمريكية. فبحسب أداة CME FedWatch، يتوقع المتعاملون أن يخفض الفيدرالي الفائدة الأسبوع المقبل.

خاتمة: مستقبل أداء الأسهم العالمية مرهون ببيانات التضخم

ختامًا، يتوقف مستقبل تحركات الأسواق المالية على بيانات التضخم القادمة. حيث يترقب المستثمرون بيانات التضخم الإنتاجي يوم الأربعاء، تليها بيانات التضخم الاستهلاكي يوم الخميس. وستؤكد هذه الأرقام التوقعات بشأن خفض الفائدة، خاصة بعد أن عززت بيانات التوظيف الضعيفة قناعة الأسواق.

على صعيد آخر، تراجعت سندات الخزانة الأمريكية ليرتفع عائد سندات العشر سنوات. وفي أسواق الطاقة، ارتفعت عقود برنت الآجلة 0.7% إلى 67 دولارًا للبرميل، مما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى أداء الأسهم العالمية المرتقب.

المصدر