مؤشر مناخ الأعمال في ألمانيا لشهر يوليو

تحسن طفيف في مناخ الأعمال بألمانيا وسط استمرار الحذر الاقتصادي

سجّل مؤشر مناخ الأعمال Ifo في ألمانيا ارتفاعًا طفيفًا في يوليو 2025 ليصل إلى 88.6 نقطة مقارنة بـ88.4 نقطة في يونيو. وفقًا للبيانات الصادرة عن معهد Ifo الاقتصادي، يأتي هذا كأعلى مستوى للمؤشر منذ مايو 2024. ومع ذلك، جاء دون التوقعات التي كانت تشير إلى 89.0 نقطة. وفي المجمل، يدل ذلك على أن ثقة الشركات الألمانية لا تزال تتعافى ببطء.

مؤشرات إيجابية محدودة

يعكس هذا التحسن البسيط في مؤشر مناخ الأعمال القليل من التفاؤل. زيادة طفيفة في تقييمات الشركات للوضع الحالي، والتي بلغت 86.5 نقطة مقارنة بـ86.2 في الشهر السابق، إلى جانب ارتفاع طفيف في التوقعات المستقبلية إلى 90.7 نقطة بعد أن كانت 90.6. ورغم أن الأرقام تشير إلى ميل نحو التفاؤل، إلا أن وتيرة التعافي لا تزال ضعيفة.

تباين في الثقة بين القطاعات

• قطاع التصنيع أظهر تحسنًا في المعنويات، حيث ارتفع المؤشر من -13.9 إلى -11.8 نقطة، ما يعكس تخفيفًا للضغوط رغم استمرار التحديات المتصلة بمؤشر مناخ الأعمال.
• قطاع البناء أيضًا شهد تحسنًا طفيفًا من -15.1 إلى -14.0 نقطة. بالرغم من هذا التحسن، يبقى القطاع في المنطقة السلبية.
• بالمقابل، قطاع الخدمات تراجع من 3.8 إلى 2.7 نقطة، ما يشير إلى تباطؤ في وتيرة النمو.
• كما انخفضت ثقة الشركات في قطاع التجارة إلى -20.2 من -19.2 نقطة، وسط ضعف الطلب المحلي.

تحليل: مؤشرات حذرة في ظل عدم اليقين الأوروبي

رغم التحسن الطفيف في مؤشر مناخ الأعمال العام، فإن البيانات تعكس صورة مختلطة لاقتصاد ألمانيا، حيث لا تزال حالة الترقب تسيطر على ثقة الأعمال في ظل استمرار عدم اليقين العالمي، خاصة مع المخاوف المتعلقة بالتجارة الخارجية وعودة التوترات الجمركية مع الولايات المتحدة. كما أن ضعف الطلب المحلي وتباطؤ النمو في دول الاتحاد الأوروبي يشكلان عبئًا إضافيًا على الانتعاش المنتظر.

في المقابل، يعزز استقرار معدلات الفائدة نسبيًا وتراجع التضخم فرص تحسّن المعنويات في الأشهر المقبلة. خاصة إذا تم تمرير سياسات تحفيزية جديدة أو تم التوصل إلى اتفاقيات تجارية تخفف الضغط عن قطاعي التصنيع والتجارة.

ورغم أن بيانات يوليو تمثل خطوة إيجابية في مؤشر مناخ الأعمال، فإن الطريق نحو تعافٍ مستدام لا يزال مليئًا بالتحديات. ويتطلب الوضع استقرارًا سياسيًا واقتصاديًا أوسع على المستوى الأوروبي والعالمي.

المصدر