معدل البطالة في بريطانيا: استقرار يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير
نظرة عامة على بيانات التوظيف البريطانية وتأثيرها
أظهرت أحدث بيانات التوظيف البريطانية من مكتب الإحصاءات الوطنية استقرارًا في lu]معدل البطالة في بريطانيا. وفي المقابل، شهد نمو الأجور تباطؤًا طفيفًا. من المرجح أن تدفع هذه المؤشرات بنك إنجلترا للإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير في اجتماعه المقرر هذا الشهر.
بالإضافة إلى ذلك، تعكس هذه الأرقام حالة التوازن الدقيق التي يمر بها الاقتصاد البريطاني. لذلك، يراقب المستثمرون عن كثب قرارات البنك المركزي المقبلة، حيث يمثل استقرار معدل البطالة في بريطانيا عاملًا محوريًا في رسم السياسات النقدية.
تفاصيل مؤشر البطالة البريطاني ونمو الأجور
وفقًا للبيانات الرسمية، بقيت أرقام البطالة ثابتة خلال الأشهر الأخيرة. وفي الوقت نفسه، أظهرت مكاسب الأجور بعض التراجع. وهذا الأمر يمنح صانعي السياسات مساحة أكبر لتقييم الوضع قبل اتخاذ أي خطوات جديدة.
ثبات معدل البطالة في بريطانيا عند 4.7%
كشف مكتب الإحصاءات الوطنية أن معدل البطالة بلغ 4.7% في الأشهر الثلاثة المنتهية في يوليو. الجدير بالذكر أن هذه النسبة لم تتغير، فقد ظلت ثابتة مقارنة بالفترتين السابقتين المنتهيتين في مايو ويونيو.
على الرغم من هذا الاستقرار، ارتفع المعدل بشكل ملحوظ عن العام الماضي، حيث سجل 4.1% في نفس الفترة من العام السابق. ويعكس هذا الثبات في معدل البطالة في بريطانيا مرحلة من الترقب الاقتصادي.
تباطؤ نمو الأجور وتأثره ببيانات التوظيف
في سياق متصل، أشار التقرير إلى المقياس الرئيسي لنمو الأجور، مع استثناء المكافآت. لقد سجل هذا المقياس نسبة 4.8% على أساس سنوي في الفترة المنتهية في يوليو. ويمثل هذا الرقم تراجعًا طفيفًا عن نسبة 5.0% في الفترة المنتهية في يونيو.
وتُعد هذه الأرقام جزءًا أساسيًا من بيانات التوظيف البريطانية التي يحللها البنك المركزي. مع ذلك، صرحت ليز ماكيون، مديرة الإحصاءات الاقتصادية، أنه على الرغم من هذا الانخفاض، لا يزال نمو الأجور قويًا وفقًا للمعايير التاريخية.
مؤشرات التباطؤ في سوق العمل في المملكة المتحدة
على الرغم من استقرار المعدل العام، تظهر بعض علامات التباطؤ. ويبدو أن بنك إنجلترا سيتعين عليه التعامل مع هذا الوضع. فقد أظهرت التقديرات الأولية انخفاض كشوف المرتبات بمقدار 8,000 وظيفة بين يوليو وأغسطس.
ويأتي هذا بعد انخفاض سابق بلغ 6,000 وظيفة في الشهر الذي سبقه. تقدم هذه الأرقام دليلًا إضافيًا على أن سوق العمل في المملكة المتحدة بدأ يفقد بعضًا من زخمه.
تحديات سوق العمل في المملكة المتحدة في مواجهة التضخم
يواجه بنك إنجلترا تحديًا مشابهًا للاحتياطي الفيدرالي. فهو يسعى للموازنة بين تباطؤ سوق العمل في المملكة المتحدة ومؤشرات ارتفاع التضخم. وفي هذا الصدد، أبلغ المحافظ أندرو بيلي المشرعين بوجود شكوك أكبر. وتتعلق هذه الشكوك بتوقيت وسرعة خطوات البنك التالية لخفض تكاليف الاقتراض.
علاوة على ذلك، يتوقع البنك وصول التضخم السنوي إلى 4% في سبتمبر، وهو مستوى أعلى بكثير من هدفه البالغ 2%، ويعود ذلك بشكل كبير لسياسات حكومية. وسوف تصدر بيانات التضخم لشهر أغسطس يوم الأربعاء.
خاتمة: كيف يوجه معدل البطالة في بريطانيا قرارات الفائدة
لن تؤثر هذه النتائج بشكل كبير على صانعي السياسات ببنك إنجلترا قبل اجتماعهم يوم الخميس. يتوقع المستثمرون على نطاق واسع أن يبقي البنك سعر الفائدة الرئيسي عند 4%. وكان البنك قد حافظ على وتيرة “حذرة وتدريجية” في تخفيضاته. وفي مذكرة للعملاء، قال سورين ثيرو، مدير الشؤون الاقتصادية: “إن خفض سعر الفائدة يوم الخميس لا يزال غير وارد”.
وأوضح أن وتيرة تباطؤ سوق العمل الحالية ليست كافية لتحفيز تخفيف آخر للسياسة النقدية، خاصة في ظل القلق المتزايد بشأن التضخم. لذلك، يبقى قرار الإبقاء على الوضع الحالي بشأن معدل البطالة في بريطانيا هو الخيار الأكثر ترجيحًا.
مشاركة
الموضوعات الساخنة

ما يجب مراقبته في الاقتصاد العالمي: سبتمبر 2025
سبتمبر ليس مجرد شهر آخر على التقويم، بل هو نقطة ضغط للاقتصاد العالمي. موجة من قرارات البنوك المركزية، وبيانات اقتصادية جديدة، وتحديثات رئيسية في قطاع الطاقة ستصدر بسرعة متتابعة. أي...
اقرأ المزيد
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *