القائمة
الصفحة الرئيسية / أخبار / توقعات الأسواق المالية: 5 عوامل مؤثرة هذا الأسبوع
توقعات الأسواق المالية

توقعات الأسواق المالية: 5 عوامل مؤثرة هذا الأسبوع

مقدمة: ترقب وحذر في الأسواق الدولية

يترقب المستثمرون حول العالم الأسبوع المقبل بحذر شديد، حيث من المتوقع أن تتأثر توقعات الأسواق المالية بمجموعة من العوامل الحاسمة. فعلى سبيل المثال، بعد أسبوع من الاضطرابات السياسية في فرنسا واليابان، تستعد الأسواق الآن لموسم أرباح البنوك الأمريكية.

بالإضافة إلى ذلك، يضيف الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة المزيد من الضبابية على المشهد. وفي الوقت نفسه، يجتمع صناع السياسات في واشنطن لمناقشة التحديات العالمية. وبالتالي، تبدو الصورة العامة معقدة وتتطلب متابعة دقيقة من كافة الأطراف الفاعلة.

أرباح البنوك تحدد اتجاهات السوق القادمة

تكتسب تقارير أرباح الشركات أهمية متزايدة في الوقت الحالي. ويأتي ذلك خصوصًا مع تأخر صدور البيانات الاقتصادية الحكومية بسبب الإغلاق. وفي هذا السياق، يعول المستثمرون على نتائج مالية قوية من البنوك الكبرى لدعم أسعار الأسهم. حيث من المقرر أن تعلن بنوك عملاقة مثل “جي بي مورغان تشيس” و”سيتي جروب” عن نتائجها.

كذلك ستعلن “ويلز فارجو” و”غولدمان ساكس” وشركة “بلاك روك” عن تقاريرها. وتشير توقعات LSEG إلى ارتفاع محتمل في أرباح شركات S&P 500. وقد يصل هذا الارتفاع إلى 8.8% سنويًا، بينما يُتوقع للقطاع المالي نمو بنحو 13%.

الأزمة الفرنسية وتأثيرها على تحركات السوق المستقبلية

تحديات سياسية واقتصادية

تواجه فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، تحديات كبيرة. فالدولة تعد أحد مهندسي العلاقات الاقتصادية في المنطقة، لكنها تعاني الآن من أحد أعلى معدلات عجز الموازنة في أوروبا. فضلاً عن ذلك، يتسم الأداء الاقتصادي بالضعف الواضح. ومما يزيد الأمر تعقيداً، أن الأزمة السياسية الحالية تجعل أي تحسن على المدى القصير صعب المنال.

تطورات إيجابية وسط توقعات قاتمة

شهدت الساحة السياسية تطورات إيجابية مؤخراً، حيث من المقرر أن يعين الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس وزراء جديداً. وبالتالي، يقلل هذا التطور من خطر إجراء انتخابات مبكرة. ورغم هذا الانتعاش الطفيف للأسهم والسندات، لا تزال التوقعات المستقبلية قاتمة.

ففي حال تولى الاشتراكيون الحكومة، وهو احتمال قائم، قد يلغون إصلاح نظام التقاعد الرئيسي. ومن شأن ذلك أن يزيد العجز بمقدار 3 مليارات يورو بحلول 2027، وهو ما سترفضه بروكسل ووكالات التصنيف الائتماني.

تغيير القيادة في اليابان يضيف حالة من عدم اليقين

في اليابان، كانت ساناي تاكايشي على وشك أن تصبح أول رئيسة للوزراء. لكن، من المرجح الآن تأجيل موعد التصويت البرلماني. والسبب هو سحب حزب “كوميتو”، الشريك في الائتلاف، دعمه.

وقد أدى ذلك إلى كسر تحالف دام 26 عامًا بسبب الخلاف حول سياساتها المالية والنقدية التوسعية. ونتيجة لذلك، يغذي عدم اليقين المخاوف بشأن ديون اليابان الضخمة. وبالفعل، شهدت الأسواق اليابانية جلسات صعبة، حيث ارتفعت الأسهم بينما تراجع الين والسندات الحكومية.

اجتماعات واشنطن ضمن تحليل الأسواق الأسبوعي

يتوجه صناع السياسات إلى واشنطن لحضور الاجتماع السنوي لصندوق النقد والبنك الدوليين. ويضم هذا الحدث وزراء مالية ومحافظي بنوك مركزية من دول مجموعة العشرين. علاوة على ذلك، سيصدر صندوق النقد تقرير آفاق الاقتصاد العالمي يوم الثلاثاء، والذي سيؤثر بشكل مباشر على توقعات الأسواق المالية.

وتتعدد القضايا الساخنة للنقاش، فهي تشمل أعباء الديون الحكومية، وآثار سياسات ترامب التجارية. كما سيناقشون استخدام الأصول الروسية المجمدة، وتقلبات الشرق الأوسط، وتأثير العملات المشفرة المستقرة.

صعود قياسي للذهب والفضة في الأسواق

سيطر الذهب على عناوين الأخبار بمكاسب سنوية بلغت 50%، وبذلك تجاوز سعره 4 آلاف دولار للأونصة. لكن عند النظر بعمق، نجد أن الفضة قد تفوقت بشكل ملحوظ. حيث ارتفعت بنسبة 70% لتصل إلى مستوى قياسي عند 51 دولاراً للأونصة. وغالباً ما تستفيد الفضة من صعود الذهب. إلا أن لها أيضاً استخدامات صناعية تدعم سعرها بسبب توقعات النقص. ومع ذلك، يجب التنويه أن الفضة أكثر تقلباً من الذهب صعوداً وهبوطاً.

خاتمة: أسبوع حاسم يحدد مسار الأسواق

في الختام، يبدو أن الأسبوع المقبل سيكون محورياً في تحديد توقعات الأسواق المالية. لذلك، سيراقب المستثمرون عن كثب نتائج البنوك الأمريكية. كما سيتابعون التطورات السياسية في أوروبا واليابان. وأخيراً، سينتظرون مخرجات اجتماعات واشنطن، كل ذلك في ظل التحركات القياسية لأسعار المعادن الثمينة.

المصدر

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *