
قرار الفائدة الفيدرالي يدفع الأسهم العالمية للارتفاع
قرار الفائدة الفيدرالي يهيمن على معنويات السوق
شهدت أسواق الأسهم العالمية ارتفاعًا ملحوظًا يوم الاثنين. يترقب المستثمرون باهتمام بالغ قرار الفائدة الفيدرالي المرتقب هذا الأسبوع. بالإضافة إلى ذلك، تعززت معنويات السوق بشكل كبير.
جاء هذا التحسن عقب الإعلان عن التوصل إلى إطار اتفاق بين الولايات المتحدة والصين بشأن تطبيق “تيك توك”.
توقعات واسعة بشأن خفض أسعار الفائدة
شهدت الأسهم موجة صعود قوية خلال الأسابيع الأخيرة. جاء هذا الصعود مدعومًا ببيانات التوظيف والتضخم. هذه البيانات منحت البنك المركزي الأمريكي مساحة كافية لاستئناف سياسة خفض أسعار الفائدة. ومن المقرر أن يصدر القرار يوم الأربعاء. ويأتي هذا في أعقاب مؤشرات على استمرار تباطؤ سوق العمل.
وفي الوقت نفسه، لم ترتفع الأسعار بالحدة المتوقعة بعد حرب الرسوم الجمركية. ويتوقع المحللون على نطاق واسع أن يخفض الفيدرالي تكاليف الاقتراض الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس. مع ذلك، يرى البعض إمكانية خفض أكبر قد يصل إلى 50 نقطة. ونتيجة لذلك، تراجع الدولار أمام معظم العملات الرئيسية.
كيف سيؤثر قرار الفائدة الفيدرالي على الدولار؟
يرى المحلل فؤاد رزاق زاده أن المستثمرين لن يكتفوا بالخفض المتوقع. بل سيترقبون أي إشارات قد تبرر المزيد من التخفيضات مستقبلًا. وأوضح أن استخدام عبارات معينة سيؤدي إلى هبوط العملة الأمريكية. ومن هذه العبارات “التضخم مستقر بشكل جيد”. وكذلك عبارة “سوق العمل يبرد أكثر من المتوقع”.
اتفاق “تيك توك” يعزز التفاؤل إلى جانب ترقب سياسة البنك المركزي
على صعيد آخر، تحسنت آفاق حل التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. فقد أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الاثنين عن التوصل إلى “إطار” اتفاق. ويهدف هذا الاتفاق لتسوية النزاع مع الصين حول “تيك توك”. جاء هذا الإعلان بعد مباحثات مكثفة في مدريد شملت ملفات الخلاف التجاري. وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المحادثات “سارت بشكل جيد للغاية”. وأضاف أنه سيتحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة المقبل. علاوة على ذلك، ستعقد بنوك كندا وبريطانيا واليابان اجتماعات هامة هذا الأسبوع لتحديد سياسة البنك المركزي لكل منها.
خلفية الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين
كانت التوترات التجارية بين بكين وواشنطن قد تصاعدت بشدة في وقت سابق. حيث تبادل الطرفان فرض رسوم جمركية ضخمة. وقد أدى ذلك إلى اضطراب سلاسل الإمداد العالمية. ولكن لاحقًا، اتفق الجانبان على هدنة مؤقتة تنتهي في نوفمبر المقبل.
وبموجبها، فرضت واشنطن رسومًا بنسبة 30%، وردت بكين برسوم تبلغ 10%. ومع ذلك، أشار المحلل باتريك أوهير إلى إعلان الصين عن فتح تحقيقات ضد الولايات المتحدة في قطاع أشباه الموصلات.
أداء الأسواق في ظل تعديل تكاليف الاقتراض الأمريكية
في وول ستريت، افتتحت المؤشرات الرئيسية على ارتفاع. وسجل كل من S&P500 وNasdaq مستويات قياسية جديدة. كما صعدت أسواق باريس وفرانكفورت، بينما تراجع مؤشر لندن بشكل طفيف. وفي المقابل، انخفض سهم إنفيديا بنسبة 1.3%. جاء ذلك بعد إعلان بكين أن تحقيقًا أظهر مخالفة الشركة لقواعد مكافحة الاحتكار.
أما في آسيا، فقد تباين الأداء. انخفض مؤشر شنغهاي بنسبة 0.3% عند الإغلاق. في حين ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.2%. وظلت بورصة طوكيو مغلقة بسبب عطلة رسمية. وبحلول الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش، ارتفع مؤشر Dow Jones بنسبة 0.2%، بينما سجل اليورو ارتفاعًا مقابل الدولار ليصل إلى 1.1762 دولار. وفي أسواق الطاقة، ارتفع خام برنت بنسبة 0.6% ليصل إلى 67.42 دولار للبرميل.
ملخص ختامي: قرار الفائدة الفيدرالي هو المحرك الرئيسي
ختامًا، يعكس أداء الأسواق العالمية حالة من التفاؤل الحذر. وهذا التفاؤل مدفوع بشكل أساسي بالآمال المعقودة على قرار الفائدة الفيدرالي. كما تدعمه مساعي تخفيف حدة التوترات التجارية. وبالتالي، يظل المستثمرون في حالة ترقب لمخرجات اجتماع البنك المركزي الأمريكي. وسيراقبون كذلك أي تطورات جديدة في المحادثات بين واشنطن وبكين.
مشاركة
الموضوعات الساخنة

ما يجب مراقبته في الاقتصاد العالمي: سبتمبر 2025
سبتمبر ليس مجرد شهر آخر على التقويم، بل هو نقطة ضغط للاقتصاد العالمي. موجة من قرارات البنوك المركزية، وبيانات اقتصادية جديدة، وتحديثات رئيسية في قطاع الطاقة ستصدر بسرعة متتابعة. أي...
اقرأ المزيد
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *