
من المتوقع أن تتضاعف واردات مصر من الغاز المسال لتصل إلى 6.3 مليون طن في عام 2025.
تشير التوقعات الحديثة إلى زيادة كبيرة في واردات مصر من الغاز الطبيعي المسال (LNG) خلال العام 2025. حيث من المتوقع أن تصل إلى 6.3 مليون طن، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف الكمية المسجلة في 2024 والبالغة 2.4 مليون طن. وفقاً لتقرير صادر عن مؤسسة إندبندنت كوموديتي إنتليجنس سيرفيسز (ICIS).
أسباب ارتفاع واردات الغاز الطبيعي المسال في مصر
تأتي هذه الزيادة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط. النزاع المتصاعد بين إسرائيل وإيران تسبب في توقف إمدادات الغاز الإسرائيلي إلى مصر مؤخراً. حدث ذلك بعد غارات جوية إسرائيلية على منشآت في إيران، مما أدى إلى إغلاق منشآت الغاز الإسرائيلية ووقف التوريد.
رداً على ذلك، أعلنت الحكومة المصرية تفعيل خطة الطوارئ. شملت الخطة تقليص توريد الغاز لبعض القطاعات الصناعية. ومع ذلك، التزمت الحكومة بالحفاظ على استقرار التيار الكهربائي خلال الصيف.
كيف تواجه مصر أزمة الطاقة الحالية؟
لمواجهة نقص الغاز، استأجرت مصر أربع سفن تغويز لتحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز طبيعي قابل للاستخدام محلياً. الهدف كان لتجنب انقطاعات الكهرباء. بينما تتوقع وكالة ستاندرد آند بورز أن تستورد مصر نحو 150 شحنة من الغاز المسال حتى صيف 2026. وذلك لتغطية الطلب المتزايد.
تأتي هذه الخطوات في ظل انخفاض إنتاج مصر المحلي من الغاز الطبيعي بنسبة 30% بين 2021 و2024. الانخفاض يزيد من الحاجة إلى الاستيراد لتعويض الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.
التأثيرات المحتملة على سوق الغاز العالمي والأسعار
التوترات الإقليمية وإغلاق إمدادات الغاز الإسرائيلي قد يدفع مصر إلى شراء شحنات إضافية من الغاز المسال. هذا قد يرفع أسعار النفط والغاز عالمياً. ويُتوقع أن يصل سعر الغاز الطبيعي المسال في مصر لشهر يوليو 2025 إلى نحو 13.6 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. يحدث ذلك بحسب تقديرات تكلفة الشحن والرسوم.
البنية التحتية لتوريد الغاز بين مصر وإسرائيل والأردن
يمر خط أنابيب شرق المتوسط عبر مصر إلى إسرائيل، ويستخدم حالياً لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر. كما تحصل مصر على جزء من الغاز الإسرائيلي عبر الأردن باستخدام خط الغاز العربي. وتسعى مصر لزيادة إنتاج الغاز المحلي بجانب تعزيز وارداتها لتلبية الطلب المحلي المتنامي.
اقرأ المزيد: أفضل 5 صناديق استثمار في مصر
تحليل الخبر
يعكس ارتفاع واردات مصر من الغاز المسال أزمة حقيقية في توازن سوق الطاقة المحلي. هذا نتيجة لانخفاض إنتاج الغاز الطبيعي محلياً وتصاعد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط. التوترات أثرت سلباً على الإمدادات الإسرائيلية. تعتمد مصر الآن بشكل متزايد على الغاز المسال لتعويض النقص. يزداد تعرضها لتقلبات أسعار السوق العالمية، مما يبرز أهمية استقرار الإمدادات وتأمين بدائل استيراد.
خلاصة الخبر
مصر تتجه نحو زيادة ضخمة في واردات الغاز الطبيعي المسال خلال 2025 لمواجهة توقف إمدادات الغاز الإسرائيلي. وارتفاع الطلب المحلي يعتبر تحدياً أيضاً. الحكومة تتخذ إجراءات طارئة لضمان استقرار الطاقة. لكن التوترات الإقليمية والاعتماد المتزايد على الاستيراد يشكلان تحديات مستقبلية على أمن الطاقة والأسعار المحلية.
مشاركة
الموضوعات الساخنة

مؤشر الاقتصاد الرائد (LEI) leading economic index
في بيئة اقتصادية تتسم بالتغير السريع وعدم اليقين، لا يكفي أن يعرف صناع القرار والمستثمرون ما يحدث الآن، بل الأهم أن يعرفوا ما يمكن أن يحدث لاحقًا. وهنا يأتي دور...
اقرأ المزيد
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *