
إغلاق الحكومة الأمريكية يتواصل وسط تهديدات رئاسية بوقف الرواتب
نظرة عامة على الأزمة الراهنة
دخل إغلاق الحكومة الأمريكية الجزئي يومه الثامن، مما يزيد من حالة الغموض السياسي والاقتصادي. وفي تطور لافت، أطلق الرئيس دونالد ترامب تهديدات جديدة، حيث توعد بحرمان الموظفين الفيدراليين من الحصول على رواتبهم المتأخرة.
وتهدف هذه الخطوة إلى زيادة الضغط على الديمقراطيين في مجلس الشيوخ. علاوة على ذلك، أثارت هذه التهديدات تساؤلات قانونية مهمة، إذ تتعلق بالنهج الذي يتبعه البيت الأبيض في التعامل مع الأزمة، ويأتي ذلك بينما يستمر الجمود بين الحزبين الرئيسيين في الكونغرس.
أزمة الإغلاق الحكومي والانقسامات داخل الكونغرس
من المقرر أن يعقد مجلس الشيوخ جلسة تصويت حاسمة اليوم. وتُعد هذه هي المحاولة السادسة لتمرير مشاريع قوانين لتمويل الحكومة الفيدرالية. ويأتي هذا الإجراء بعد فشل خمس محاولات سابقة في تحقيق أي تقدم. ومع ذلك، لا تزال الخلافات عميقة بين الحزبين، الأمر الذي يعرقل التوصل إلى حل.
موقف الحزب الجمهوري
يواصل الجمهوريون تحميل الديمقراطيين مسؤولية استمرار تعطل الحكومة الفيدرالية. حيث يشيرون إلى أن رفض الديمقراطيين لدعم مشروع قانون جمهوري هو السبب الرئيسي. ويهدف هذا القانون المقترح إلى تمويل الحكومة حتى 21 نوفمبر. ولذلك، يعتبرون هذا الرفض هو أساس الأزمة الحالية. بالتالي، يصر الحزب على ضرورة موافقة الديمقراطيين على مقترحهم لإنهاء الشلل الراهن.
موقف الحزب الديمقراطي
على الجانب الآخر، يتمسك الديمقراطيون بموقفهم الرافض للمقترح الجمهوري. فهم يطالبون بإلغاء التخفيضات المقررة على مخصصات برنامج “ميديكيد” للرعاية الصحية. بالإضافة إلى ذلك، يصرون على ضرورة تمديد الدعم المقدم عبر قانون الرعاية الصحية الميسرة. ويضعون هذا الأمر كشرط أساسي للموافقة على أي تمويل حكومي قبل نهاية العام.
الشلل الحكومي الأمريكي يتفاقم بتهديدات إضافية
لم تقتصر ضغوط الرئيس ترامب على ملف التمويل فحسب، بل امتدت لتشمل تهديدات مباشرة للموظفين الفيدراليين. حيث لوّح بإمكانية فصل بعضهم وخفض البرامج الحكومية إذا استمر إغلاق الحكومة الأمريكية لفترة أطول.
وقد جاء رده مثيراً للجدل في السابع من أكتوبر. فخلال إجابته على سؤال صحفي حول ضمان دفع الرواتب المتأخرة، قال ترامب: «الأمر يعتمد على من نتحدث عنهم… سنتعامل معهم بشكل مختلف». وبالتالي، فتحت هذه التصريحات الباب أمام نقاشات قانونية حول مدى صلاحيات الإدارة في اتخاذ مثل هذه الإجراءات.
خلاصة الوضع الراهن
باختصار، يدخل إغلاق الحكومة الأمريكية أسبوعه الثاني وسط انقسام سياسي حاد وتهديدات رئاسية تزيد من تعقيد المشهد. لذلك، تبقى الأنظار متجهة نحو تصويت مجلس الشيوخ والمؤتمرات الصحفية المرتقبة. ومن المتوقع أن تحدد هذه الأحداث المسار المستقبلي للأزمة، وهي أزمة تلقي بظلالها على الاستقرار المالي والسياسي في البلاد.
مشاركة
الموضوعات الساخنة

إغلاق الحكومة الأمريكية: الكونغرس يخفق وتمرير التمويل يتعثر
مقدمة: أسباب وتفاصيل إغلاق الحكومة الأمريكية دخل إغلاق الحكومة الأمريكية حيز التنفيذ رسميًا عند منتصف الليل بتوقيت واشنطن. جاء ذلك بعد إخفاق مجلس الشيوخ في تمرير مشروع قانون التمويل المؤقت....
اقرأ المزيد
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *