تسارع نمو النشاط الاقتصادي في كندا مع ارتفاع مؤشر مديري المشتريات

نمو متسارع في قطاع الأعمال الكندي خلال يوليو

أظهرت أحدث بيانات مؤشر Ivey لمديري المشتريات في كندا تحسنًا واضحًا في أداء قطاع الأعمال، مما يشير إلى ارتفاع مؤشر مديري المشتريات في كندا يوليو 2025. هذا يعزز الآمال بانتعاش اقتصادي مستقر في النصف الثاني من العام.

قراءة إيجابية للمؤشر تعكس توسعًا في النشاط

ارتفع مؤشر Ivey إلى 55.8 نقطة خلال يوليو 2025، مقارنة بـ 53.3 نقطة في يونيو، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى 55.2 نقطة. هذه القراءة تعد تأكيدًا على ارتفاع مؤشر Ivey وتشير إلى توسع النشاط الاقتصادي للشهر الثاني على التوالي، بل وبوتيرة أسرع.

المؤشر يُحتسب بناءً على استطلاع لمديري المشتريات في قطاعات متعددة. يُعتبر تجاوز حاجز 50 نقطة إشارة إلى التوسع، مما يعكس ارتفاع مؤشر مديري المشتريات في كندا يوليو 2025. بينما تدل الأرقام دون 50 على الانكماش.

مؤشرات فرعية تؤكد التحسن

سجل المؤشر الفرعي للتوظيف ارتفاعًا ملحوظًا من 49.5 إلى 51.2 نقطة، ما يشير إلى نمو في معدلات التوظيف. كما ارتفع مؤشر تسليمات الموردين من 44.7 إلى 50.2 نقطة، مما يعكس تحسنًا في سلاسل الإمداد مقارنة بالشهر السابق. هذه المؤشرات تدعم الارتفاع الذي شهده مؤشر مديري المشتريات في كندا يوليو 2025.

أما مؤشر الأسعار، فقد تراجع من 70.2 إلى 68.5 نقطة، وهو ما يُفسَّر على أنه تباطؤ في وتيرة التضخم، دون أن يعني انخفاضًا فعليًا في الأسعار.

في المقابل، تراجع مؤشر المخزونات إلى 48.7 نقطة مقابل 50.6 في يونيو. هذا يعكس انخفاضًا في حجم المخزونات لدى الشركات. وربما دلالة على زيادة في الطلب أو إدارة أكثر حذرًا للمخزون.

دلالات على مزيد من الزخم الاقتصادي

تشير هذه البيانات إلى أن الاقتصاد الكندي لا يزال يتمتع بزخم إيجابي، مدفوعًا بتحسن الطلب الداخلي وتحسن ظروف العرض. كما أن تباطؤ ضغوط الأسعار قد يمنح بنك كندا مساحة أكبر لإعادة تقييم موقفه بشأن أسعار الفائدة، متأثرًا بارتفاع مؤشر مديري المشتريات في كندا يوليو 2025.

رد فعل محتمل من صانعي السياسات

رغم التحديات العالمية، فإن استمرار تحسن مؤشرات مديري المشتريات يعزز ثقة الأسواق بأن الاقتصاد الكندي قادر على مواجهة الضغوط، دون الحاجة إلى مزيد من التشديد النقدي في المدى القريب. ومع ذلك، سيبقى بنك كندا حذرًا في قراراته، لا سيما في ظل وجود مؤشرات مختلطة من قطاع الأعمال وثقة المستثمرين.

خاتمة تحليلية: إشارات تفاؤل مشروطة بالحذر

يمثل هذا التحسن في مؤشر Ivey إشارة مشجعة على استقرار النشاط الاقتصادي، لكنه لا يغني عن مراقبة باقي المؤشرات، مثل ثقة الشركات والإنفاق الاستهلاكي. فالاقتصاد الكندي لا يزال يتحرك ضمن بيئة عالمية غير مستقرة، مما يجعل القراءة المتأنية للبيانات ضرورية قبل اتخاذ قرارات حاسمة.

المصدر