القائمة
الصفحة الرئيسية / أخبار / ارتفاع طفيف في التضخم السنوي بالصين خلال يونيو 2025 بعد أشهر من الانكماش
التضخم

ارتفاع طفيف في التضخم السنوي بالصين خلال يونيو 2025 بعد أشهر من الانكماش

شهدت الصين في يونيو 2025 أول ارتفاع سنوي في أسعار المستهلكين منذ بداية العام، مما يعكس تحولًا ملحوظًا في النشاط الاقتصادي وسلوك المستهلكين. هذا التحول يحمل مؤشرات مهمة للأسواق العالمية، ويُظهر استجابة واضحة للسياسات التحفيزية الحكومية وتراجع التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.

ارتفاع أسعار المستهلكين بنسبة 0.1% على أساس سنوي

أظهرت بيانات رسمية أن مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) في الصين ارتفع بنسبة 0.1% على أساس سنوي في يونيو 2025، بعد تراجع استمر ثلاثة أشهر بنسبة -0.1%. وتجاوز هذا الارتفاع التوقعات التي كانت تشير إلى استقرار الأسعار دون تغيير، ويُعد هذا الارتفاع الأول منذ يناير الماضي.

اقرأ المزيد: قطاع التكنولوجيا في الصين في مواجهة اعصار التعريفات

أسباب عودة التضخم

ساهمت عدة عوامل في دفع الأسعار للارتفاع، من أبرزها:

  • تنشيط التسوق الإلكتروني من خلال فعاليات موسمية وعروض ترويجية.
  • زيادة الدعم الحكومي من بكين للسلع الاستهلاكية.
  • تراجع المخاطر التجارية بين الصين والولايات المتحدة، ما عزز من ثقة السوق.

أداء أسعار السلع غير الغذائية

سجلت أسعار السلع غير الغذائية ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% بعد استقرارها خلال الشهرين الماضيين. وشهدت بعض القطاعات زيادات ملحوظة:

  • السكن (0.1%)
  • الملابس (1.6%)
  • الرعاية الصحية (0.4%)
  • التعليم (1.0%)

في المقابل، استمرت تكاليف النقل في الانخفاض بنسبة -3.7%، لكنها كانت أقل من انخفاض مايو الذي بلغ -4.3%.

تراجع أقل في أسعار المواد الغذائية

واصلت أسعار الغذاء تراجعها للشهر الخامس على التوالي، ولكن بوتيرة أبطأ عند -0.3% مقارنة بـ -0.4% في مايو.

ارتفاع التضخم الأساسي لأعلى مستوى في 14 شهرًا

سجل مؤشر التضخم الأساسي (الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة) ارتفاعًا بنسبة 0.7% على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ 14 شهرًا، بعد تسجيله 0.6% في مايو.

انخفاض شهري مستمر في الأسعار

رغم الارتفاع السنوي، انخفض مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري بنسبة -0.1% في يونيو، بعد تراجع شهري بنسبة -0.2% في مايو، ليكون هذا الانخفاض الشهري الرابع خلال عام 2025.

التضخم

القسم التعليمي:ما هو التضخم؟ شرح مبسط لأحد أهم المفاهيم الاقتصادية

يُعد التضخم من أكثر المفاهيم الاقتصادية تداولًا وتأثيرًا على حياة الناس اليومية، سواء من حيث الأسعار، أو القوة الشرائية، أو السياسات الحكومية. لكن ما هو التضخم تحديدًا، ولماذا يحدث، وما آثاره على الاقتصاد؟

تعريف التضـخم

التضخم هو الارتفاع العام والمستمر في أسعار السلع والخدمات خلال فترة زمنية معينة. عندما يحدث تضخم، فإن القوة الشرائية للعملة تنخفض؛ أي أن ما كنت تشتريه بسعر معين سابقًا سيصبح أغلى لاحقًا.

أسباب حدوث التضخم

هناك عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى التضخم، أبرزها:

  • زيادة الطلب: عندما يرتفع الطلب على السلع والخدمات بشكل يفوق العرض، ترتفع الأسعار.
  • ارتفاع التكاليف: زيادة تكاليف الإنتاج (مثل الأجور أو المواد الخام) تؤدي إلى رفع الأسعار من قبل المنتجين.
  • التوسع النقدي: طباعة كميات كبيرة من النقود دون زيادة موازية في الإنتاج يؤدي إلى فقدان العملة لقيمتها.
  • العوامل الخارجية: مثل ارتفاع أسعار النفط أو الحروب أو الكوارث الطبيعية التي تؤثر على سلاسل الإمداد.

أنواع التضخم

  • التضخم المعتدل: ارتفاع بسيط في الأسعار، يُعد طبيعيًا ومقبولًا في الاقتصاد.
  • التضخم المفرط: ارتفاع كبير وسريع في الأسعار، يؤدي إلى فقدان الثقة بالعملة.
  • الركود التضخمي: مزيج من ارتفاع الأسعار مع تباطؤ أو ركود اقتصادي.

كيف يؤثر التضخم على الأفراد؟

  • انخفاض القوة الشرائية: الأموال تشتري أقل من السابق.
  • تآكل المدخرات: المدخرات الثابتة تفقد قيمتها الفعلية.
  • زيادة تكاليف المعيشة: مما قد يؤثر على مستوى الرفاهية للفرد والأسرة.

كيف يُقاس التضخم؟

يُقاس التضخم عادة من خلال مؤشر أسعار المستهلكين (CPI)، الذي يتتبع التغير في أسعار سلة من السلع والخدمات التي يشتريها المستهلك العادي.

خلاصة

التضخم هو ظاهرة اقتصادية تشير إلى ارتفاع الأسعار بشكل عام، مما يؤثر على القدرة الشرائية للأفراد والاستقرار الاقتصادي للدول. فهم أسبابه وآثاره يساعد الأفراد والحكومات على التعامل معه بفعالية، سواء عبر تعديل السياسات النقدية أو ضبط التكاليف والمعروض من السلع.

إذا كنت تهتم بالاقتصاد أو بحياتك المالية، فإن متابعة مستويات التضخم أمر ضروري لاتخاذ قرارات ذكية في الادخار والإنفاق والاستثمار.

تحليل الخبر

يشير الارتفاع الطفيف في التضخم السنوي إلى بدء تعافي الاقتصاد الصيني تدريجيًا من مرحلة الركود التضخمي. تُظهر البيانات أن السياسات الحكومية التي ركزت على تحفيز الإنفاق وتحسين مناخ الاستهلاك بدأت تؤتي ثمارها. كما أن ارتفاع التضخم الأساسي يعكس تحسّن الطلب الداخلي على الخدمات والسلع غير الأساسية، وهو مؤشر إيجابي على تعافي الاقتصاد الحقيقي.

ومع ذلك، فإن الانخفاض الشهري المستمر في الأسعار يشير إلى وجود ضغوط انكماشية لا تزال قائمة، ما يتطلب مراقبة دقيقة في الأشهر القادمة لتحديد ما إذا كان التعافي مستدامًا.

خلاصة الخبر

ارتفعت أسعار المستهلكين في الصين بنسبة 0.1% سنويًا في يونيو 2025، للمرة الأولى منذ يناير، مدعومةً بفعاليات تسوق إلكترونية، ودعم حكومي، وتراجع في التوترات التجارية. كما ارتفع التضخم الأساسي إلى 0.7%، وهو الأعلى منذ أكثر من عام. ومع استمرار التراجع الشهري، تظل إشارات التعافي بحاجة لتأكيد في الفترات القادمة.

المصدر

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *