القائمة
الصفحة الرئيسية / أخبار / تراجع مؤشر مناخ المستهلك في ألمانيا في ديسمبر 2024: القلق الاقتصادي يضغط على الثقة
مؤشر مناخ المستهلك في ألمانيا.

تراجع مؤشر مناخ المستهلك في ألمانيا في ديسمبر 2024: القلق الاقتصادي يضغط على الثقة

شهد مؤشر مناخ المستهلك في ألمانيا (GfK) تراجعًا حادًا في ديسمبر 2024، حيث وصل إلى -23.3 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ مايو الماضي، وأقل بكثير من التوقعات التي كانت عند (18.6-). هذا التراجع يعكس تدهورًا مستمرًا في الثقة الاقتصادية لدى المستهلكين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

تراجع توقعات الدخل وسط مخاوف الركود

تسجل توقعات الدخل تراجعًا ملحوظًا بمقدار 17.2 نقطة، ليصل إلى -3.5 نقطة، وهو أدنى مستوى لها منذ تسعة أشهر. هذا الانخفاض الحاد في التوقعات يعزى إلى المخاوف المتزايدة من الركود الاقتصادي، وارتفاع معدلات البطالة، فضلاً عن تقليص توقعات النمو الاقتصادي. إذ أن القلق بشأن المستقبل الاقتصادي قد أثر بشكل كبير على تصورات المستهلكين حول قدرتهم المالية في المستقبل.

اقرأ أيضاً: كيف تأثر التضخم في ألمانيا؟ 

تزايد القلق حول الأمان الوظيفي

يشهد قطاع العمل حالة من التوتر، حيث ترتفع المخاوف من فقدان الوظائف، خاصة في ظل تسريح العمال في بعض القطاعات الصناعية وزيادة حالات الإفلاس. هذا الوضع يساهم في رفع مستوى عدم اليقين بين المستهلكين، مما يؤثر سلبًا على ثقتهم في الاقتصاد.

مؤشر مناخ المستهلك في ألمانيا

انخفاض الرغبة في الشراء وزيادة نوايا الادخار

من جانب آخر، تراجعت الرغبة في الشراء بمقدار 1.3 نقطة، ليصل المؤشر إلى -6، مما يعكس تراجعًا في استعداد المستهلكين للإنفاق على السلع والخدمات. وفي الوقت نفسه، ارتفعت نوايا الادخار بمقدار 4.7 نقطة، حيث أصبح المستهلكون أكثر حذرًا في إدارة أموالهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.

شاهد أيضاً: فائض تجاري غير متوقع في ألمانيا

المؤشرات الاقتصادية تشير إلى مزيد من التحديات

تظل المؤشرات الاقتصادية في ألمانيا متشائمة، حيث سجل المؤشر الاقتصادي تراجعًا إلى -3.6 نقطة، وهو الانخفاض الرابع على التوالي. ورغم توقعات النمو المتواضعة التي تصل إلى 0.4% فقط لعامي 2024 و2025، يظل الوضع الاقتصادي ضبابيًا، مما يضع ضغوطًا إضافية على المستهلكين.

الخلاصة

يشير تراجع مؤشر مناخ المستهلك في ألمانيا إلى حالة من عدم اليقين الاقتصادي المتزايد، مع تدهور الثقة في المستقبل المالي والاقتصادي. حيث تؤثر المخاوف من الركود، وفقدان الوظائف، وارتفاع معدلات الادخار على سلوك المستهلكين، مما يعكس تحديات اقتصادية كبيرة أمام السوق الألماني في الأشهر المقبلة.

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *