شهد مؤشر مديري المشتريات الصناعي في اليابان، الذي يصدره بنك au Jibun، تحسنًا طفيفًا في ديسمبر 2024، حيث بلغ 49.6 نقطة، متجاوزًا التقدير الأولي البالغ 49.5 نقطة وأعلى من قراءة نوفمبر التي سجلت 49.0 نقطة. على الرغم من أن هذا الرقم لمؤشر مديري المشتريات الصناعي لا يزال أقل من عتبة الـ50 التي تفصل بين النمو والانكماش، إلا أنه يمثل أعلى مستوى منذ سبتمبر، مما يشير إلى بوادر استقرار نسبي في قطاع التصنيع.

تحسن طفيف في الأداء الصناعي

تقلص الإنتاج في المصانع بمعدل أبطأ مقارنة بالشهور السابقة، حيث أصبح الانكماش طفيفًا. كما اقتربت الطلبات الجديدة من الاستقرار، مع تباطؤ معدل الانخفاض إلى أضعف مستوياته خلال ستة أشهر. ومع ذلك، ظلت الصادرات الجديدة ضعيفة، مما يعكس استمرار التحديات في الأسواق الدولية.

تحسن في التوظيف وثبات في الطلب

شهد سوق العمل تحسنًا ملحوظًا مع عودة التوظيف إلى الارتفاع بعد انخفاض طفيف في نوفمبر. كما استمرت تراكمات العمل في التراجع، مما يعكس تحسن الكفاءة في إنجاز المهام.

اقرأ المزيد: انخفاض مؤشر مديري المشتريات الصناعي في أستراليا

التكاليف والأسعار: بين الضغوط والتكيف

على جانب التكاليف، ارتفعت أسعار المدخلات بأعلى وتيرة منذ أغسطس، نتيجة لضعف الين وارتفاع تكاليف المواد. ومع ذلك، استجابت الشركات لهذه الضغوط برفع أسعار البيع بأقوى معدل خلال خمسة أشهر، في محاولة للحفاظ على هوامش الربح.

نظرة مستقبلية إيجابية

رغم التحديات، كانت معنويات الشركات قوية نسبيًا، مدعومة بخطط للإنتاج الضخم للمنتجات الجديدة، والتوسع في الأعمال، واستمرار التعافي في أسواق أشباه الموصلات والسيارات. هذه العوامل قد تمثل نقطة انطلاق للتعافي الكامل لقطاع التصنيع في الأشهر المقبلة.

يبدو أن قطاع التصنيع الياباني يتحرك ببطء نحو الاستقرار، مما يعطي أملًا بمزيد من التحسن في ظل السياسات الاقتصادية الداعمة وتطور الأسواق المحلية والدولية.

المصدر: Trading Economics