أظهرت بيانات صادرة عن “مجلس المؤتمرات” ارتفاع ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة خلال نوفمبر 2024، حيث وصل مؤشر الثقة إلى 111.7 نقطة مقارنة بـ109.6 نقطة في أكتوبر. جاء هذا التحسن نتيجة لتقييم أكثر إيجابية للأوضاع الاقتصادية وسوق العمل، حيث ارتفع مؤشر الوضع الحالي بمقدار 4.8 نقاط إلى 140.9، وزاد مؤشر التوقعات قصيرة المدى بنسبة طفيفة إلى 92.3، متجاوزًا عتبة الركود المعتادة عند 80 نقطة.

تحسن في سوق العمل وثقة الفئات الشابة

شهدت الثقة أعلى مستوياتها بين المستهلكين تحت سن 35 عامًا، فيما تراجعت بشكل طفيف بين الفئة العمرية من 35 إلى 54 عامًا. وعلى مستوى الدخل، زادت الثقة لدى معظم الفئات باستثناء الفئة ذات الدخل المرتفع جدًا (أكثر من 125 ألف دولار سنويًا) والفئة ذات الدخل المنخفض جدًا (أقل من 15 ألف دولار).

انخفاض توقعات الركود والتضخم
تراجعت توقعات حدوث ركود اقتصادي خلال العام المقبل إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو 2022. كما انخفضت توقعات التضخم على مدار 12 شهرًا إلى 4.9%، وهو أدنى معدل منذ مارس 2020. أظهر المستهلكون تفاؤلًا غير مسبوق بشأن سوق الأسهم، حيث توقع 56.4% ارتفاعًا في الأسعار، وتراجعت توقعاتهم بشأن ارتفاع معدلات الفائدة.

أولويات المستهلكين لعام 2025
على الرغم من انخفاض القلق بشأن التضخم، لا تزال الأسعار المرتفعة تمثل التحدي الأكبر للمستهلكين لعام 2025. أعرب الكثيرون عن أملهم في انخفاض الأسعار، إلى جانب تحسين أوضاعهم المالية من خلال الادخار، تخفيض الضرائب، وسداد الديون. كما شملت مخاوف المستهلكين الضرائب المرتفعة، النزاعات الاجتماعية، والحروب.

التوجهات الشرائية
شهدت خطط شراء المنازل ركودًا في نوفمبر، بينما زادت خطط شراء السيارات بشكل طفيف. أبدى المستهلكون تفضيلًا طفيفًا للسلع على الخدمات في الأشهر المقبلة، مع انخفاض في خطط شراء الأجهزة الإلكترونية، باستثناء مجالات السفر والرعاية الصحية التي شهدت اهتمامًا متزايدًا.

يظهر هذا التحسن في ثقة المستهلكين استمرار التفاؤل الاقتصادي، مدفوعًا بتحسن أوضاع سوق العمل وانخفاض القلق بشأن الركود والتضخم، رغم استمرار القلق بشأن الأسعار.