تراجع أداء قطاع الخدمات في ألمانيا خلال نوفمبر 2024، حيث انخفض مؤشر HCOB لمديري المشتريات إلى 49.3 نقطة مقارنة بـ 51.6 في أكتوبر. تم تعديل الرقم بالخفض عن التقديرات الأولية البالغة 49.4، مما يؤكد أول انكماش في النشاط التجاري للقطاع منذ تسعة أشهر.

ضعف الطلب وسط حالة من عدم اليقين

كان الانخفاض مدفوعًا بضعف الطلب نتيجة لعدم اليقين السياسي والاقتصادي، مما دفع العملاء إلى تقليص إنفاقهم. وسجلت الطلبات الجديدة انخفاضًا للشهر الثالث على التوالي، بينما استمر التراجع في الطلب الدولي، وإن كان بوتيرة أبطأ مقارنة بالأشهر السابقة.

شاهد أيضاً: فائض تجاري غير متوقع في ألمانيا

أزمة التوظيف مستمرة

استمر قطاع الخدمات في ألمانيا في تقليص العمالة للشهر الخامس على التوالي، وهو أطول فترة من فقدان الوظائف منذ الأزمة المالية في عام 2009. ومع ذلك، فإن وتيرة فقدان الوظائف في نوفمبر كانت الأبطأ منذ أغسطس، مما قد يشير إلى بعض الاستقرار المحتمل في سوق العمل.

ارتفاع التكاليف والأسعار

ساهمت زيادة الأجور في رفع تكاليف المدخلات، مما أدى بدوره إلى تسجيل ارتفاع كبير في أسعار المخرجات. وبلغت أسعار الخدمات أعلى مستوياتها منذ أبريل، مما يعكس الضغوط التضخمية التي يواجهها القطاع.

اقرأ أيضاً: كيف تأثر التضخم في ألمانيا؟ 

توقعات النمو المستقبلية

على الرغم من هذه التحديات، لا يزال مقدمو قطاع الخدمات في ألمانيا متفائلين بشأن النمو في المستقبل، لكن هذا التفاؤل تراجع قليلاً بسبب استمرار حالة عدم اليقين. يعكس ذلك المخاوف المستمرة بشأن التأثيرات طويلة الأجل للظروف الاقتصادية والسياسية غير المستقرة.

يُظهر هذا التقرير صورة مختلطة لأداء قطاع الخدمات الألماني، حيث يتعين مواجهة التحديات المتمثلة في ضعف الطلب وارتفاع التكاليف، بينما يظل الأمل معقودًا على تحسن الظروف في المستقبل.