شهد قطاع التصنيع في أستراليا تحسنًا طفيفًا خلال نوفمبر 2024، وفقًا لمؤشر مديري المشتريات الصناعي لجودو بنك. ورغم استمرار التحديات، برزت مؤشرات إيجابية تدعو إلى التفاؤل بشأن مستقبل هذا القطاع الحيوي.

تحسن المؤشر إلى أعلى مستوى في 6 أشهر

ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 49.4، مقارنة بـ47.3 في أكتوبر، محققًا أعلى مستوى له منذ ستة أشهر. وعلى الرغم من أن المؤشر لا يزال تحت مستوى 50 الذي يفصل بين الانكماش والنمو، إلا أن وتيرة التراجع في الإنتاج والطلبات الجديدة، بما في ذلك الصادرات، تباطأت بشكل ملحوظ.

اقرأ أيضاً: هل تعود ثقة الأعمال في أستراليا إلى مسارها الإيجابي؟

تحسن في معنويات الأعمال والتوظيف

شهدت معنويات الأعمال قفزة كبيرة لتصل إلى أعلى مستوى من التفاؤل منذ يناير 2023. هذا التحسن انعكس على سوق العمل، حيث سجل القطاع نموًا في التوظيف للمرة الأولى منذ ستة أشهر، مما يعكس ثقة متزايدة بين الشركات رغم التحديات.

تحديات مستمرة في الإمدادات والتكاليف

على الجانب السلبي، استمرت الشركات في مواجهة تأخيرات في الإمدادات بسبب الازدحام في البحر الأحمر وآسيا، مما زاد من تكاليف النقل والمدخلات. ورغم ذلك، انخفضت معدلات التضخم في التكاليف إلى ثاني أدنى مستوى لها منذ عام 2016، مع تباطؤ طفيف في زيادة أسعار البيع.

تفاؤل حذر بمستقبل القطاع

ورغم الإشارات الإيجابية، لا تزال الشركات حذرة، حيث قللت من المخزون وأنشطة الشراء بسبب ضعف الطلب. ومع ذلك، يبدو أن قطاع التصنيع في أستراليا يظهر علامات استقرار، مما يفتح الباب أمام إمكانية التعافي في الأشهر القادمة إذا استمرت هذه الاتجاهات الإيجابية.

شاهد أيضاً: أستراليا تحقق فائضًا تجاريًا مذهلاً! هل سيستمر النجاح الاقتصادي؟

ختامًا

يبقى قطاع التصنيع في أستراليا يواجه تحديات كبيرة، لكنه في الوقت ذاته يُظهر مؤشرات تدعو إلى الأمل في مستقبل أفضل.