
رئيس «أرامكو السعودية»: مستمرون في استكشاف فرص استثمارية جديدة في الصين 2025
أرامكو تواصل استكشاف الفرص الاستثمارية في الصين
أكد رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، أن الشركة تواصل استكشاف فرص استثمارية جديدة في الصين، التي تعد سوقًا رئيسية وعنصرًا أساسيًا في استراتيجيتها العالمية.
وفي كلمة ألقاها خلال منتدى التنمية الصيني في بكين، استعرض الناصر الاستثمارات الحالية لـ«أرامكو» وأنشطتها المستمرة في السوق الصينية، مشيرًا إلى وجود استثمارات الشركة في مقاطعات فوجيان ولياونينغ وتشجيانغ وتيانجين. كما أوضح أن الشركة تسعى لتعزيز تواجدها عبر مشاريع إضافية في مجالات الطاقة والمواد الكيميائية والتقنيات المتطورة.
وأضاف الناصر أن الصين تنفذ خطة تنموية طموحة تركز على الجودة، وتحتاج إلى الطاقة والمواد الخام الصناعية لدعم هذا النمو، وهو ما تسهم فيه «أرامكو» عبر استثماراتها في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق.
اقرأ المزيد: رئيس “أرامكو السعودية” يدعو إلى نموذج جديد للطاقة قائم على 3 ركائز
الصين مركز عالمي لصناعة البتروكيميائيات
وأشار الناصر إلى أن الصين تعد أكبر مستهلك ومنتج للبتروكيميائيات عالميًا، حيث تستحوذ على نحو 50% من الطلب العالمي على المواد الكيميائية. كما أصبحت مركزًا رئيسيًا لسلسلة قيمة صناعة المواد الكيميائية، وهو ما يعزز دورها في صناعات المستقبل، مما يجعلها ركيزة مهمة في استراتيجية «أرامكو» العالمية.
وأكد الناصر التزام «أرامكو» بتعزيز استثماراتها طويلة الأمد في الصين، قائلًا: “نحن متحمسون للفرص الهائلة والمتنامية، ونسعى إلى تقوية علاقتنا مع الصين والارتقاء بها إلى مستويات جديدة”.
تحول الطلب على النفط في الصين
وأشار الناصر إلى أن النفط والغاز سيظلان عنصرين أساسيين في معادلة النمو الاقتصادي في الصين، لكن من المتوقع أن يتحول الطلب تدريجيًا من الوقود المستخدم في النقل إلى البتروكيميائيات، وذلك نتيجة تزايد الحاجة إلى البلاستيك والألياف الصناعية والمواد المتطورة.
وشدد على أهمية توفير إمدادات موثوقة لهذه المواد لدعم القطاعات الصناعية المتنامية في الصين، والتي تشمل طاقة الرياح والطاقة الشمسية وصناعة السيارات والفضاء والبناء والتشييد، مما يعزز مكانة «أرامكو» كشريك استراتيجي في دعم هذه الصناعات.

القسم التعليمي
أرامكو السعودية: عملاق الطاقة العالمي
تُعد أرامكو السعودية واحدة من أكبر شركات الطاقة والكيماويات في العالم، وهي اللاعب الرئيسي في قطاع النفط والغاز عالميًا. تأسست الشركة عام 1933 كشراكة بين الحكومة السعودية وشركة النفط الأمريكية “ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا”، ثم أصبحت مملوكة بالكامل للحكومة السعودية بحلول عام 1980. ومنذ ذلك الحين، نمت أرامكو لتصبح الشركة الأكثر قيمة في العالم من حيث الأصول والإيرادات في قطاع الطاقة.
دور أرامكو في سوق الطاقة
تتحكم أرامكو في أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، كما أنها المنتج الأكبر للنفط الخام، حيث تسهم بشكل كبير في إمدادات الطاقة العالمية. وتتميز بقدرتها على الإنتاج بكفاءة عالية وتكلفة منخفضة، مما يجعلها في مركز الريادة في الأسواق العالمية. كما تدير الشركة شبكة واسعة من المصافي والمجمعات البتروكيميائية في السعودية والعالم، مما يعزز مكانتها في صناعة الطاقة.
التوسع والاستثمار في المستقبل
إلى جانب إنتاج النفط والغاز، تتجه أرامكو نحو تنويع استثماراتها، حيث توسعت في الطاقة المتجددة، والبتروكيميائيات، وتقنيات الحد من الانبعاثات الكربونية. كما عززت وجودها في الأسواق العالمية، مثل الصين والهند وأوروبا، عبر شراكات استراتيجية واستثمارات طويلة الأجل.
أرامكو والاقتصاد السعودي
تلعب أرامكو السعودية دورًا محوريًا في رؤية السعودية 2030، حيث تسهم بشكل كبير في تنويع الاقتصاد الوطني من خلال مشاريع استثمارية في التكنولوجيا والطاقة المتجددة والصناعات غير النفطية. كما توفر الشركة آلاف الوظائف وتعزز الابتكار في المملكة من خلال مراكز الأبحاث والتطوير التابعة لها.
خلاصة
تعد أرامكو السعودية أكثر من مجرد شركة نفطية، فهي قوة اقتصادية عالمية تساهم في استقرار سوق الطاقة الدولي، كما أنها تقود التحولات المستقبلية نحو الاستدامة والتكنولوجيا الحديثة، مما يعزز دورها كمحرك رئيسي في الاقتصاد السعودي والعالمي.
تحليل الخبر
تؤكد تصريحات رئيس «أرامكو»، المهندس أمين الناصر، على التوجه الاستراتيجي للشركة نحو توسيع استثماراتها في الصين، التي تمثل سوقًا رئيسية في قطاع الطاقة والبتروكيميائيات. تعكس هذه الخطوة التكامل بين احتياجات الصين التنموية واستراتيجية أرامكو العالمية، حيث تسعى الشركة إلى تعزيز وجودها في مقاطعات رئيسية من خلال مشاريع في التكرير والكيميائيات والطاقة المتجددة.
كما يبرز الخبر تحول الطلب على النفط في الصين، حيث يتجه تدريجيًا من قطاع النقل إلى الصناعات البتروكيميائية، مدفوعًا بالنمو في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة والتشييد. وهذا يشير إلى فرص استثمارية طويلة الأمد يمكن أن تعزز موقع أرامكو كشريك رئيسي في تأمين إمدادات موثوقة للصين.
خلاصة الخبر
تواصل «أرامكو السعودية» توسيع استثماراتها في الصين، مستهدفة مشاريع جديدة في الطاقة والبتروكيميائيات والتكنولوجيا. ويأتي هذا التوجه تزامنًا مع التحولات الاقتصادية في الصين التي تزيد من الطلب على المواد الصناعية المتطورة، مما يعزز شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين الطرفين.
مشاركة
الموضوعات الساخنة

الصين ودورها في الأسواق العالمية في العقد القادم
ما أهمية الصين للاقتصاد العالمي؟ أصبحت الصين في السنوات الأخيرة إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد العالمي. فهي ليست ثاني أكبر اقتصاد في العالم فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا رئيسيًا في العديد...
اقرأ المزيد
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *