
ترامب يدخل مرحلة جديدة مع تركيز على السياسة الخارجية، إزالة القيود التنظيمية، وانتخابات منتصف الولاية.
ترامب يوجّه أنظاره إلى الخارج بعد 100 يوم من التركيز المحلي
التحول نحو السياسة الخارجية
بعد مرور 100 يوم على انشغاله بالأولويات المحلية، بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحويل تركيزه نحو القضايا الدولية. هذا التحول يأتي مدفوعًا بتزايد الحاجة إلى التفاوض بشأن صفقات تجارية مع عدة دول، وعلى رأسها الصين. بالإضافة إلى ذلك، يسعى لتحقيق السلام في أوكرانيا.
أجندة مزدوجة: الخارج لا يُنهي الداخل
ورغم هذا التوجه الجديد، فإن ترامب لا يزال نشطًا داخليًا. يواصل سعيه لتركيز السلطة التنفيذية بين يديه، ويستمر في استهداف خصومه السياسيين. كما يجري تغييرات جذرية في الجهاز البيروقراطي الفيدرالي. إضافة إلى ذلك، يشهد تراجعًا في السياسات التنظيمية وفرض قيود صارمة على الهجرة.
مرحلة جديدة من القيادة
دخول ترامب في هذه المرحلة يعكس استعداده لموازنة الملفات الداخلية والخارجية. في هذا الوقت، تزداد التحديات الدولية وتبرز الحاجة إلى تحركات مدروسة على الساحة العالمية. وعلى الرغم من ذلك، يجب عدم إهمال الداخل الأمريكي.
اقرأ المزيد: لقاء لجنة الأوراق المالية الأمريكية مع شركات داعمة لترامب لمناقشة تنظيم العملات الرقمية
القسم التعليمي: ما هي سياسة ترامب الخارجية؟
نهج براجماتي تصادمي يعيد تشكيل العلاقات الدولية
اعتمدت السياسة الخارجية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على مبدأ “أمريكا أولاً”. يشير هذا إلى نهج براجماتي يحقق مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية والأمنية. وقد ابتعد عن الالتزام التقليدي بالتحالفات التاريخية والأطر متعددة الأطراف.
إعادة تشكيل العلاقات التجارية
من أبرز ملامح سياسة ترامب الخارجية إعادة التفاوض على الاتفاقيات التجارية. على سبيل المثال، انسحب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ (TPP) وأعاد التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (NAFTA). أصبحت الاتفاقية الجديدة “اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا” (USMCA). كذلك شن حربًا تجارية على الصين، حيث فرض تعريفات جمركية تهدف إلى تقليص العجز التجاري وحماية الصناعة الأميركية.
تقويض المنظمات الدولية
أظهر ترامب شكوكًا كبيرة تجاه المنظمات الدولية. كذلك قلص دعم بلاده لبعضها مثل منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة. كان يعتقد أن الولايات المتحدة تتحمل عبئًا غير عادل في تمويل هذه المؤسسات دون عائد ملموس.
نهج غير تقليدي مع الحلفاء والخصوم
تميزت سياسته بالتقلب والمفاجآت. على سبيل المثال، انتقد الحلفاء التقليديين في حلف الناتو وطالبهم بزيادة الإنفاق الدفاعي. في الوقت نفسه، لم يتردد في عقد لقاءات مع زعماء خصوم مثل كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية.
تقليل التدخلات العسكرية
رغم لهجته التصعيدية، سعى ترامب لتقليص التدخلات العسكرية الأميركية. لقد سحب القوات من مناطق مثل سوريا وأفغانستان مع التركيز على استخدام العقوبات الاقتصادية بدلاً من القوة الصلبة.
في المحصلة، مثلت سياسة ترامب الخارجية تحولًا عن النهج التقليدي. كذلك طرحت رؤية أحادية الجانب أثارت جدلًا واسعًا. وعلى الرغم من ذلك، أعادت السياسة تعريف دور الولايات المتحدة عالميًا، بين الانعزال والتدخل المحسوب.
اقرأ أيضاً: التراجع المفاجئ لرسوم ترامب الجمركية: وقفة استراتيجية أم انسحاب مدفوع بالسوق؟
تحليل الخبر
يُظهر الخبر انتقالًا استراتيجيًا في أولويات إدارة ترامب. أصبح التركيز الآن على السياسات الداخلية والإنخراط المتزايد في القضايا العالمية، خصوصًا في ملف التجارة والعلاقات مع الصين. وهذا يعكس رغبة في تعزيز نفوذ الولايات المتحدة دوليًا مع الحفاظ على تغييرات داخلية حادة.
خلاصة الخبر
ترامب يدخل مرحلة جديدة من حكمه، تجمع بين حسم داخلي وتوسع خارجي. هذا يعكس طموحه لترك بصمة على الساحة الدولية مع الحفاظ على أجندته المحافظة محليًا.
مشاركة
الموضوعات الساخنة

مقارنة كاملة: العملات الرقمية والأسهم والسندات
الوقت المقدر للقراءة: 13 دقائق عندما تدخل عالم الاستثمار، ستواجه عادةً ثلاثة خيارات شائعة: العملات الرقمية والأسهم والسندات. كل واحدة من هذه الأدوات المالية لها خصائصها ومخاطرها وفرصها، ويعتمد الاختيار...
اقرأ المزيد
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *