
تراجع زخم الطلب على البيتكوين بمقدار 642 ألف عملة مع جفاف تدفقات صناديق الـETF
انكماش الطلب على البيتكوين وتحديات الزخم الصعودي
يشهد سوق البيتكوين حالة من التباطؤ في الطلب، مما يعرقل إمكانيات حدوث انتعاش مستدام في الأسعار. بالرغم من تباطؤ انكماش الطلب، إلا أن العوامل مثل تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة الضعيفة، وتراجع تراكم المستثمرين الكبار، والنمو البطيء في السيولة، لا تزال تؤثر على الزخم الصعودي للعملة الرقمية الأولى في العالم.
تباطؤ الزخم مع ضعف الطلب
تشير تحليلات كريبتوكوانت إلى أن الزخم الأخير للبيتكوين يظهر علامات على الاستقرار، إلا أن الانتعاش الملحوظ في الطلب لم يتحقق بعد. على الرغم من تباطؤ انكماش الطلب على البيتكوين في السوق الفورية، إلا أن مؤشرات الطلب العامة لا تزال ضعيفة، مما يعكس التردد المستمر بين المستثمرين.
خلال الشهر الماضي، تراجع الطلب الظاهر على البيتكوين بمقدار 146,000 بيتكوين، وهو تحسن مقارنة بالانخفاض الحاد الذي شهدته العملة في 27 مارس. ومع ذلك، تراجع زخم الطلب بنسبة 642,000 بيتكوين، وهو أسوأ قراءة منذ أكتوبر 2024، مما يشير إلى تراجع قوي في مستوى الشراء من قبل المستثمرين الجدد مقارنة بحاملي البيتكوين طويل الأجل.
تأثير تدفقات صناديق الـETF على السوق
تعد صناديق الاستثمار المتداولة (ETF) للبيتكوين من العوامل المؤثرة في تحديد اتجاه السوق، وقد شهدت هذه الصناديق تباطؤًا ملحوظًا في تدفقاتها منذ أواخر مارس. ففي تلك الفترة، تذبذبت تدفقات هذه الصناديق بين -5,000 و +3,000 بيتكوين يوميًا، وهو ما يقل بكثير عن التدفقات التي تجاوزت 8,000 بيتكوين يوميًا خلال الارتفاع الكبير في نوفمبر وديسمبر 2024.
في المقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، حيث كانت صناديق الـETF الأمريكية قد اشترت صافي 208,000 بيتكوين، نجد أن هذا التباطؤ يوضح حجم ضعف الاهتمام المؤسسي في الوقت الحالي. المحللون يشيرون إلى أن زيادة تدفقات صناديق الـETF تعد من العوامل الرئيسية لإعادة إشعال الزخم الصعودي للأسعار.
اقرأ المزيد: صناديق البيتكوين الفورية
تراجع مراكز حاملي البيتكوين الكبار
لم يكن ضعف التدفقات المؤسسية العامل الوحيد الذي يؤثر على السوق؛ بل إن حاملي البِيتكوين الكبار بدأوا أيضًا في تقليص مراكزهم. خلال الأسبوع الماضي، انخفضت حيازاتهم الجماعية بحوالي 30,000 بيتكُوين، كما تراجع معدل تراكمهم الشهري من 2.7% في أواخر مارس إلى 0.4% فقط. هذا التراجع يعكس الحذر المتزايد بين المستثمرين الكبار الذين كانوا في السابق يحافظون على حصصهم من البِيتكوين.
النمو البطيء في السيولة وأثره على الأسعار
على الرغم من أن السيولة في سوق العملات الرقمية تنمو بشكل معتدل، إلا أن النمو الحالي لا يزال أقل من الاتجاه المعتاد. على سبيل المثال، نما رأس مال السوق لـUSDT بمقدار 2.9 مليار دولار خلال الشهرين الماضيين، وهو أقل من المعيار المعتاد لزيادة الأسعار الذي يتراوح حول 5 مليارات دولار. هذه القيود في السيولة تؤثر سلبًا على قدرة البيتكوين على مواصلة الارتفاعات السعرية.
من ناحية الأسعار، يواجه البيتكُوين مقاومة قوية حول نطاق 91,000 دولار إلى 92,000 دولار، وهو ما يتوافق مع مستوى السعر الذي يحققه المتداولون على السلسلة. ومع الظروف السائدة في السوق، يبدو أن هذا المستوى يعمل كحد أعلى للأسعار في الوقت الحالي، مما يحد من فرص حدوث مزيد من الارتفاع.
خلاصة
بالنظر إلى التحديات الحالية في السوق، بما في ذلك ضعف الطلب، وتباطؤ تدفقات صناديق الـETF، وتراجع تراكم حاملي البيتكوين الكبار، يتضح أن الطريق نحو انتعاش مستدام في سعر البيتكوين لا يزال معقدًا. يحتاج السوق إلى استقرار في الزخم وعودة إلى نمو مستدام في الطلب والسيولة من أجل استئناف أي ارتفاعات قوية في الأسعار.

مشاركة
الموضوعات الساخنة

كيفية إدارة مخاطر التداول في الأسهم الدولية
الوقت المقدر للقراءة: 4 دقائق استراتيجيات ذكية لحماية رأس مالك في الأسواق العالمية يقدم الاستثمار في أسواق الأسهم الدولية — مثل تلك في الولايات المتحدة أو أوروبا أو آسيا —...
اقرأ المزيد
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *