أبقى بنك اليابان على سعر الفائدة القصير الأجل عند مستوى 0.25٪ خلال اجتماعه في أكتوبر، ليظل السعر عند أعلى مستوى منذ عام 2008، بما يتماشى مع توقعات السوق. جاء القرار بالإجماع بين أعضاء مجلس السياسة في وقت يتسم بتزايد عدم اليقين العالمي، حيث تشير التوقعات إلى احتمال استمرار التوترات الاقتصادية والسياسية العالمية.

لماذا قرر بنك اليابان التثبيت؟
أشار محافظ البنك كازو أويدا إلى أن عدم اليقين الاقتصادي العالمي يظل مصدر قلق رئيسي، مؤكدًا أن البنك المركزي الياباني سيواصل مراقبة العوامل الاقتصادية المحتملة والتأثيرات العالمية. يتيح قرار تثبيت سعر الفائدة مزيدًا من الوقت لتحليل عوامل الخطر، لا سيما بعد زيادتين في أسعار الفائدة في مارس ويوليو من هذا العام.

التوقعات الاقتصادية: التضخم والناتج المحلي الإجمالي
في توقعات ربع سنوية، أبقى البنك المركزي الياباني على تقديراته للتضخم، حيث يُتوقع أن يبلغ التضخم الأساسي 2.5٪ في السنة المالية 2024، مع انخفاض تدريجي متوقع إلى 1.9٪ لكل من السنتين الماليتين 2025 و2026. أما بالنسبة للنمو الاقتصادي، فتشير توقعات البنك إلى نمو بنسبة 0.6٪ لعام 2024، مع زيادة متوقعة بنسبة 1.1٪ في 2025 و1.0٪ في 2026.آفاق المستقبل وتوجهات السياسة النقدية
رغم التزامه باستقرار سعر الفائدة الحالي، يظل بنك اليابان على استعداد لإجراء زيادات أخرى إذا أظهرت البيانات الاقتصادية توافقًا مع توقعات البنك. كما أكد أويدا أن التقييمات المستقبلية ستعتمد على مراقبة تطورات التضخم وتوقعات النمو، خصوصًا مع احتمال استمرار التوترات الاقتصادية والسياسية العالمية.