انخفاض طلبات البطالة الأولية في الولايات المتحدة إلى 227 ألفًا في الأسبوع المنتهي في 19 أكتوبر

شهدت الولايات المتحدة تراجعًا في عدد طلبات البطالة الأولية إلى 227 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 19 أكتوبر، بانخفاض قدره 15 ألف طلب مقارنة بالأسبوع السابق. وقد جاءت هذه الأرقام أقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى 242 ألف طلب، وهو ما يعزز الرأي القائل بأن سوق العمل الأمريكي لا يزال قويًا نسبيًا على الرغم من سياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي التقييدية.

أدنى مستوى منذ بداية الشهر

يمثل هذا الرقم أدنى مستوى لطلبات البطالة الأولية منذ بداية أكتوبر، مما يشير إلى استمرار المرونة في سوق العمل. في ظل ارتفاع معدلات الفائدة التي اعتمدها بنك الاحتياطي الفيدرالي للحد من التضخم، كان من المتوقع أن يكون هناك تأثير سلبي على التوظيف. ومع ذلك، تُظهر هذه البيانات أن عددًا أقل من الأمريكيين يفقدون وظائفهم، وهو ما يشير إلى قدرة الاقتصاد على تحمل الضغوط المالية.

أثر البيانات على سياسات الفيدرالي

الانخفاض الأخير في طلبات البطالة الأولية قد يؤثر بشكل كبير على قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي في الاجتماعات المقبلة. يعزز هذا الانخفاض من الرهانات على أن البنك المركزي قد يمتنع عن تقديم تخفيضات أسعار الفائدة بشكل أكثر عدوانية في المستقبل القريب. بالنظر إلى أن سوق العمل يظهر مرونة كافية، قد يتخذ الفيدرالي نهجًا أكثر تحفظًا في تعديل سياسته النقدية.

متوسط التحرك لأربعة أسابيع

على الرغم من الانخفاض في طلبات البطالة الأولية، ارتفع متوسط التحرك لأربعة أسابيع، والذي يُعتبر مؤشرًا أكثر ثباتًا لتحديد الاتجاهات في سوق العمل، بمقدار 2000 طلب ليصل إلى 238500. هذا المؤشر يعكس التغيرات الشهرية ويعطي صورة أوضح عن حالة سوق العمل بعيدًا عن التقلبات الأسبوعية.

ماذا تعني هذه الأرقام؟

استمرار انخفاض طلبات البطالة يشير إلى أن سوق العمل لا يزال قويًا ومستقرًا، حتى في ظل ارتفاع معدلات الفائدة. هذا الاستقرار يمنح بنك الاحتياطي الفيدرالي مزيدًا من الوقت لتقييم تأثير سياساته النقدية قبل اتخاذ خطوات أخرى. إذا استمرت هذه البيانات في إظهار استقرار أو تحسن، فقد يخفف البنك المركزي من توقعات خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.