شهدت مبيعات التجزئة الأمريكية ارتفاعًا بنسبة 0.2% على أساس شهري في فبراير 2025، بعد تراجع حاد بنسبة 1.2% في يناير وفقًا للبيانات المعدلة. وعلى الرغم من هذا التحسن الطفيف، إلا أن النتائج جاءت أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.6%.

تراجع في عدة قطاعات رئيسية

وفقًا للتقرير، شهدت 7 من أصل 13 فئة انخفاضًا في المبيعات، مما يعكس استمرار التحديات الاقتصادية في بعض القطاعات. ومن أبرز الفئات التي تراجعت:

• خدمات الطعام وأماكن الشراب: انخفضت بنسبة 1.5%، مما يشير إلى ضعف إنفاق المستهلكين في قطاع المطاعم.
• محطات الوقود: سجلت انخفاضًا بنسبة 1%، مما قد يعكس تراجع أسعار الوقود أو انخفاض الطلب.
• الملابس: تراجعت المبيعات بنسبة 0.6%، مما يعكس انخفاض الإقبال على الأزياء والتجزئة التقليدية.
• السيارات وقطع الغيار: انخفضت بنسبة 0.4%، مما قد يشير إلى تباطؤ في مبيعات السيارات الجديدة والمستعملة.

اقرأ المزيد: تراجع مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة 2024

قطاعات تسجل نموًا إيجابيًا

على الجانب الآخر، حققت بعض الفئات نموًا ملحوظًا في المبيعات، وكان أبرزها:

• تجار التجزئة غير المتجرين (البيع عبر الإنترنت): سجلوا أكبر زيادة بنسبة 2.4%، مما يعكس استمرار النمو القوي في التجارة الإلكترونية.
• متاجر الصحة والعناية الشخصية: ارتفعت مبيعاتها بنسبة 1.7%، مدفوعة بزيادة الطلب على الأدوية ومستحضرات التجميل.
• الأغذية والمشروبات: شهدت نموًا طفيفًا بنسبة 0.4%، مما يعكس استقرار الطلب على السلع الأساسية.
• متاجر البضائع العامة ومواد البناء: ارتفعت بنسبة 0.2% لكل منهما.

المبيعات الأساسية ترتفع بشكل ملحوظ

عند استثناء خدمات الطعام، ووكلاء السيارات، ومتاجر مواد البناء، ومحطات الوقود، وهي الفئات المستخدمة في حساب الناتج المحلي الإجمالي، نجد أن المبيعات الأساسية ارتفعت بنسبة 1%، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة طفيفة بنسبة 0.2%.

خلاصة

يعكس تقرير مبيعات التجزئة لشهر فبراير 2025 تحسنًا طفيفًا في إنفاق المستهلكين، لكنه لا يزال دون التوقعات، مما يشير إلى وجود ضغوط اقتصادية مستمرة في بعض القطاعات. في حين أن بعض المجالات مثل التجارة الإلكترونية والعناية الشخصية أظهرت نموًا قويًا، لا يزال التراجع في مبيعات المطاعم ومحطات الوقود والمتاجر التقليدية يشير إلى تحديات في التعافي الاقتصادي.

القسم التعليمي

ما هي مبيعات التجزئة الأمريكية؟

تعريف مبيعات التجزئة

مبيعات التجزئة الأمريكية هي مقياس اقتصادي يعكس إجمالي المبيعات التي تحققها متاجر التجزئة في الولايات المتحدة خلال فترة زمنية معينة، وعادةً ما يُقاس شهريًا. يشمل هذا المؤشر مبيعات مختلف القطاعات مثل المواد الغذائية، الملابس، الإلكترونيات، السيارات، والمطاعم، مما يجعله أحد أهم المؤشرات التي تتابع أداء الاقتصاد الأمريكي.

أهمية مبيعات التجزئة في الاقتصاد

تعد مبيعات التجزئة مؤشرًا رئيسيًا على إنفاق المستهلكين، والذي يشكل أكثر من ثلثي الاقتصاد الأمريكي. عندما تكون المبيعات مرتفعة، يشير ذلك إلى ثقة المستهلكين وقوة النشاط الاقتصادي، بينما يعكس التراجع فيها ضعف الإنفاق، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.

العوامل المؤثرة على مبيعات التجزئة

تتأثر مبيعات التجزئة بعدة عوامل، منها:

• الوضع الاقتصادي العام: مثل معدلات النمو والتوظيف.
• أسعار الفائدة: ارتفاعها قد يقلل من إنفاق المستهلكين بسبب زيادة تكاليف الاقتراض.
• التضخم: عندما ترتفع الأسعار، قد يتجه المستهلكون إلى تقليل إنفاقهم.
• مواسم التسوق: مثل مواسم الأعياد، التي تؤدي عادةً إلى ارتفاع حاد في المبيعات.

كيف يتم قياس مبيعات التجزئة؟

يصدر تقرير مبيعات التجزئة شهريًا عن مكتب الإحصاء الأمريكي، ويشمل بيانات حول التغيرات في المبيعات مقارنة بالشهر السابق. يتم استخدام هذه البيانات من قبل الاقتصاديين والمستثمرين وصناع القرار لتقييم أداء الاقتصاد واتخاذ القرارات المناسبة بشأن السياسات النقدية والاستثمارية.

خلاصة

تعتبر مبيعات التجزئة الأمريكية مؤشرًا رئيسيًا لقياس صحة الاقتصاد الأمريكي، حيث تعكس مستوى ثقة المستهلكين وقوتهم الشرائية. بفضل تأثيرها الواسع على الأسواق المالية والسياسات الاقتصادية، تعد متابعة هذا المؤشر ضرورية لفهم اتجاهات الاقتصاد الأمريكي واستشراف مستقبله.

تحليل الخبر

نظرة عامة على أداء مبيعات التجزئة

أظهر تقرير مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر فبراير 2025 انتعاشًا طفيفًا بنسبة 0.2%، مقارنةً بانخفاض حاد بلغ 1.2% في يناير بعد تعديله بالخفض. رغم ذلك، جاء النمو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.6%، مما يعكس استمرار الحذر في إنفاق المستهلكين.

تحليل القطاعات المتراجعة

يُظهر التقرير انخفاضًا في 7 من أصل 13 قطاعًا، وهو ما يعكس ضعفًا في بعض مجالات الاستهلاك الأساسية. يعد التراجع في خدمات الطعام والمشروبات (-1.5%) ومحطات الوقود (-1%) مؤشرًا على انخفاض إنفاق المستهلكين في الكماليات، بينما يُشير تراجع مبيعات السيارات وقطع الغيار (-0.4%) إلى استمرار الضغوط على قطاع السيارات، ربما بسبب ارتفاع أسعار الفائدة أو تباطؤ الطلب.

نمو في قطاعات رئيسية

على الجانب الإيجابي، سجلت بعض الفئات ارتفاعًا في المبيعات، وكان البيع عبر الإنترنت (2.4%) أبرز الرابحين، مما يؤكد استمرار تحول المستهلكين نحو التجارة الإلكترونية. كما ارتفعت مبيعات الصحة والعناية الشخصية (1.7%)، مدفوعة بزيادة الطلب على الأدوية والمنتجات الصحية.

تأثير التقرير على الاقتصاد الأمريكي

المقياس الأساسي الذي يستخدمه المحللون لحساب الناتج المحلي الإجمالي، وهو المبيعات المستثنى منها خدمات الطعام، السيارات، مواد البناء، ومحطات الوقود، ارتفع بنسبة 1%، وهو تحسن واضح مقارنة بالتراجع 1% في يناير. هذا يشير إلى تحسن طفيف في القوة الشرائية، رغم أنه قد يكون مؤقتًا.

خلاصة الخبر

يكشف تقرير مبيعات التجزئة لشهر فبراير عن تحسن محدود في الإنفاق الاستهلاكي، لكن ضعف النمو مقارنة بالتوقعات يشير إلى أن المستهلكين لا يزالون حذرين، ربما بسبب الضغوط الاقتصادية مثل ارتفاع تكاليف المعيشة ومعدلات الفائدة. بينما تستفيد التجارة الإلكترونية والقطاعات الصحية، لا تزال بعض القطاعات التقليدية تعاني، مما يضعف زخم التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة.

المصدر