القائمة
الصفحة الرئيسية / أخبار / السعودية تقود طفرة مراكز البيانات في الشرق الأوسط 2025

السعودية تقود طفرة مراكز البيانات في الشرق الأوسط 2025

السعودية تتصدر سباق رقمنة الاقتصاد وتعزيز مراكز البيانات

تسعى المملكة العربية السعودية إلى ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي وتعزيز رقمنة اقتصادها، مما يجعل الرياض السوق الأسرع نمواً لمراكز البيانات في الشرق الأوسط خلال السنوات الثلاث المقبلة، وفقاً لتحليل أجرته شركة جونز لانغ لاسال (JLL) بالتعاون مع بلومبرغ.

نمو غير مسبوق في قطاع مراكز البيانات

تشير التقديرات إلى أن العاصمة السعودية تستعد لزيادة قدرتها الاستيعابية من مراكز البيانات، والتي تُقاس بالميغاواط، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 37% حتى عام 2027. ويعادل هذا النمو تقريباً ضعف المعدل المتوقع لمراكز البيانات في كل من دبي وأبوظبي، كما أنه يتجاوز بكثير المتوسط العالمي المتوقع البالغ 15%.

في هذا السياق، صرّح دانييل ثورب، رئيس أبحاث مراكز البيانات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى “جيه إل إل”، قائلاً:
“نشهد تحولاً ملموساً نحو الرقمنة، مما يعزز دور السعودية كلاعب رئيسي في قطاع الذكاء الاصطناعي. وعند إضافة السياسات الحكومية المواتية، نجد أن سوق مراكز البيانات في المملكة يشهد ازدهاراً واضحاً.”

اقرأ المزيد: نمو اقتصاد السعودية في الربع الرابع من 2024: نتائج إيجابية عبر القطاعات

تطوير البنية التحتية السحابية

تعمل السعودية بوتيرة متسارعة لتطوير بنيتها التحتية السحابية وتعزيز مراكز البيانات، في إطار مساعيها لتنويع الاقتصاد وترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار. يتزايد الطلب على البيانات بشكل ملحوظ، خاصة مع انتقال مئات الشركات إلى الرياض وافتتاح مقرات جديدة.

ومن بين الشركات التي استثمرت في بناء مراكز بيانات في المملكة:

  • مايكروسوفت
  • قطاع الحوسبة السحابية لدى أمازون
  • إكوينيكس (Equinix)

كما دخلت شركة غروك (Groq) الأميركية الناشئة في شراكة مع أرامكو لتطوير مركز استدلال بالذكاء الاصطناعي.

وقد ساهمت الحوافز الضريبية والمناطق الاقتصادية الحرة وجهود تعزيز سيادة البيانات في جذب المزيد من الاستثمارات إلى هذا القطاع.

مشروع بقيمة 100 مليار دولار لتعزيز الذكاء الاصطناعي

في خطوة جديدة لتعزيز قطاع الذكاء الاصطناعي، تعتزم السعودية إطلاق مشروع ضخم بقيمة تصل إلى 100 مليار دولار، يهدف جزئياً إلى تطوير المزيد من مراكز البيانات، وتعزيز قدرتها التنافسية في مواجهة المبادرات المماثلة في الإمارات، وفقاً لتقرير بلومبرغ.

التحديات: قيود أميركية على الرقائق المتقدمة

رغم الطموحات الكبيرة، تواجه السعودية بعض العقبات، أبرزها القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة، وهي نفس التحديات التي واجهتها الإمارات.

اقرأ أيضاً: السعودية تتعاون مع عمالقة التكنولوجيا في توسيع الذكاء الاصطناعي بقيمة 14.9 مليار دولار

مستقبل مراكز البيانات في الشرق الأوسط

بحسب تقديرات “جيه إل إل”، تبلغ قيمة سوق مراكز البيانات في الشرق الأوسط حالياً نحو 6 مليارات دولار، حيث تحتل الإمارات الصدارة من حيث القدرة الاستيعابية، تليها السعودية.

ولكن، بفضل تعدادها السكاني الكبير (نحو 35 مليون نسمة) والتزامها المتزايد بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تمتلك المملكة فرصاً قوية لتصبح الدولة الرائدة إقليمياً في هذا المجال.

الطموح ورأس المال يقودان السعودية إلى الصدارة

وفقاً لشركة ذا بروبتيك كونكشن (The Proptech Connection)، فإن الإرادة القوية والقدرة على تخصيص الموارد قد تساعد المملكة في التغلب على التحديات المرتبطة بتكاليف الطاقة العالية والوقت اللازم لبناء مراكز البيانات.

وفي هذا السياق، قال ستيفن ماكدونالد، الشريك الإداري لدى “بروبتيك”:
“السعودية تمتلك الطموح ورأس المال لتكون في طليعة قطاع مراكز البيانات، وهو ما يعزز قدرتها على تجاوز العقبات وتحقيق أهدافها في الرقمنة.”

مع هذه الجهود المتسارعة، يبدو أن السعودية في طريقها لتصبح واحدة من أهم مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي في المنطقة والعالم.

المصدر

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *