
أسهم «غيم ستوب» ترتفع بنحو 15.2% بعد دخولها مجال الاستثمار في البيتكوين
عودة أسهم “غيم ستوب” إلى التداول النشط
عادت أسهم “غيم ستوب” إلى دائرة الضوء مجددًا، بعد إعلان الشركة عن استثمارها في البيتكوين، مما جذب اهتمام المستثمرين الأفراد إلى سهمهم المفضل. ارتفعت أسهم بائع ألعاب الفيديو بالتجزئة بنسبة 15.2% لتصل إلى 29.19 دولارًا يوم الأربعاء. هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز قيمة الشركة وسط تراجع أداء متاجرها التقليدية.
استراتيجية جديدة تلبي رغبات المستثمرين
يرى مايكل باتشر، المدير الإداري في Wedbush، أن “غيم ستوب” تفهم تطلعات مساهميها. يرغب المستثمرون في توجيه أموالهم نحو أصول رقمية مثل البيتكوين، وهو ما استجابت له الشركة بالفعل. ووفقًا لبيانات “جيه بي مورغان”، فقد كانت “غيم ستوب” سابع أكثر الأسهم تداولًا بين المستثمرين الأفراد الأميركيين. هذا في الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت الشرقي.
توجه نحو البيتكوين كأصل احتياطي
أعلنت “غيم ستوب” عن تغيير سياستها الاستثمارية بإضافة البيتكوين كأصل احتياطي. هذا يعكس اتجاهًا مشابهًا لما تتبناه شركة Strategy، أكبر حائز مؤسسي للبيتكوين. كما أثار هذا القرار اهتمامًا متزايدًا على وسائل التواصل الاجتماعي. زاد الاهتمام بعد ظهور صورة جمعت رئيس مجلس إدارة Strategy مايكل سايلور والرئيس التنفيذي لـ”غيم ستوب” ريان كوهين على منصة X الشهر الماضي.
اقرأ المزيد: ترامب يتحول إلى سياسة ودية تجاه العملات الرقمية 2025: هل هي بداية عصر جديد؟
تأثير السياسة على استثمارات الأصول الرقمية
تزامن إعلان “غيم ستوب” عن خطتها الاستثمارية مع تزايد تركيز الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الأصول الرقمية. هذا عزز الاهتمام العام بالعملات المشفرة. ورغم ذلك، يرى بعض المحللين أن هذا الارتفاع قد لا يكون مستدامًا على المدى الطويل.
هل قفزة العملات المشفرة مستدامة؟
يشير باتشر إلى أنه من الصعب التنبؤ بتأثير استثمار “غيم ستوب” في البيتكوين على أداء أسهمها. على سبيل المثال، يتم تداول شركة Strategy بنحو ضعف قيمة أصولها من البيتكوين. بينما يتم تداول “غيم ستوب” بأكثر من ضعفين ونصف قيمة النقد الذي تمتلكه. بلغ النقد 4.77 مليار دولار اعتبارًا من 3 فبراير.
تقلبات السوق وتأثيرها على “غيم ستوب”
بعد أن سجل البيتكوين أعلى مستوياته على الإطلاق، وصل الآن إلى حوالي 88,000 دولار. هذا بانخفاض يقارب 20% عن ذروته في يناير. إن ارتباط “غيم ستوب” بالعملات الرقمية قد يؤدي إلى زيادة تقلبات أسهمها خلال الفترة المقبلة. هذا وفقًا لدانييلا هاثورن، محللة Capital.com.
نتائج مالية متباينة رغم خفض التكاليف
تمكنت “غيم ستوب” من مضاعفة صافي دخلها إلى 131.3 مليون دولار في الربع الرابع. كان ذلك مدعومًا بتخفيضات حادة في التكاليف. شملت هذه التخفيضات إغلاق مئات المتاجر. ورغم ذلك، شهدت الشركة انخفاضًا في المبيعات بنسبة 30% لتصل إلى 1.28 مليار دولار.
هذا التحول الاستراتيجي في “غيم ستوب” يعكس رغبتها في البقاء ضمن المنافسة. هذا يأتي عبر التكيف مع التغيرات في السوق. يبقى السؤال: هل ستنجح الشركة في تحقيق استقرار طويل الأمد أم أن تقلبات العملات المشفرة ستؤثر على أدائها؟

القسم التعليمي: ما هي أسهم غيم ستوب؟
تُعد أسهم غيم ستوب (GameStop – GME) واحدة من أشهر الأسهم في سوق المال الأميركي. هذا خاصة بعد الأحداث غير المسبوقة التي شهدتها في عام 2021. “غيم ستوب” هي شركة أميركية متخصصة في بيع ألعاب الفيديو بالتجزئة. وقد واجهت صعوبات كبيرة مع تراجع مبيعات المتاجر التقليدية وزيادة التحول نحو الألعاب الرقمية.
صعود أسهم غيم ستوب وظاهرة “الميم ستوكس”
في أوائل عام 2021، أصبحت “غيم ستوب” محور اهتمام المستثمرين الأفراد. كان ذلك خاصة عبر منتديات مثل Reddit (مجموعة WallStreetBets). حيث قاموا بشراء كميات كبيرة من أسهمها لمواجهة صناديق التحوط التي كانت تراهن على انخفاضها (البيع على المكشوف). أدى ذلك إلى ارتفاع مذهل في سعر السهم. قفز من بضعة دولارات إلى أكثر من 400 دولار خلال فترة وجيزة. هذا تسبب في خسائر كبيرة لبعض المستثمرين المؤسسيين.
تقلبات السهم ومستقبله
رغم انخفاض سعر السهم بعد ذروة 2021، إلا أن “غيم ستوب” لا تزال تحظى باهتمام واسع. هذا خاصة مع تحركاتها الأخيرة في الاستثمار في الأصول الرقمية مثل البيتكوين. ومع ذلك، تبقى أسهم “غيم ستوب” عرضة لتقلبات حادة بسبب تأثير المستثمرين الأفراد والاتجاهات في سوق الألعاب والتمويل الرقمي.
هل هي فرصة استثمارية؟
تُصنّف أسهم “غيم ستوب” ضمن الأسهم عالية المخاطر، حيث تعتمد بشكل كبير على تحركات المستثمرين الصغار والاتجاهات الرقمية الجديدة. ومع ذلك، فإن تحول الشركة نحو الاستثمار في التقنيات الحديثة قد يكون مؤشرًا على محاولتها إعادة بناء مكانتها في السوق.
في النهاية، تبقى “غيم ستوب” مثالًا حيًا على التأثير القوي للمستثمرين الأفراد في أسواق المال الحديثة. هي دليلًا على أن الأسهم لا تتأثر فقط بأداء الشركات، بل أيضًا بالمجتمع الاستثماري الرقمي الجديد.
تحليل الخبر
يشير استثمار “غيم ستوب” في البيتكوين إلى تحول استراتيجي في محاولتها جذب المستثمرين وتعويض تراجع مبيعاتها في قطاع التجزئة التقليدي. هذا القرار يعكس اتجاهًا أوسع بين الشركات لتبني الأصول الرقمية كوسيلة لتعزيز رأس المال. ومع ذلك، فإن ارتباط “غيم ستوب” بالبيتكوين قد يزيد من تقلبات أسهمها، خاصة في ظل عدم استقرار سوق العملات المشفرة.
خلاصة الخبر
تسعى “غيم ستوب” إلى إعادة إحياء أسهمها عبر الاستثمار في البيتكوين، مستفيدة من اهتمام المستثمرين الأفراد بالأصول الرقمية. ورغم نجاحها في زيادة صافي دخلها، فإن انخفاض المبيعات واستمرار تقلبات العملات المشفرة يثيران تساؤلات حول مدى استدامة هذا النهج.
مشاركة
الموضوعات الساخنة

التوقعات الاقتصادية تقلبات شديدة في الأسواق
أسبوع هادئ في التقويم الاقتصادي وسط حالة عدم اليقين شهدت الأسواق العالمية تقلبات شديدة خلال الأسبوع الماضي، مدفوعة بإعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق فيما عُرف...
اقرأ المزيد
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *