سجلت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر نوفمبر 2024، مما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية في الاقتصاد الأمريكي. وفقًا للبيانات الأخيرة، ارتفعت الأسعار بنسبة 0.4% على أساس شهري، متجاوزة التوقعات البالغة 0.2% ومقارنة بارتفاع معدّل بلغ 0.3% في أكتوبر. يُعد هذا الارتفاع الأكبر منذ خمسة أشهر، مدفوعًا بارتفاع تكاليف السلع والخدمات.

العوامل الرئيسية للزيادة

• ارتفاع أسعار السلع بنسبة 0.7%:
  قادت المواد الغذائية هذا الارتفاع، حيث قفزت أسعار البيض بنسبة 54.6%، إلى جانب زيادة في أسعار الخضروات الطازجة والمجففة، الفواكه، الدواجن المصنعة، والسجائر غير الإلكترونية.
• ارتفاع طفيف في أسعار الخدمات بنسبة 0.2%:
  ساهمت هوامش الجملة لآلات ومركبات النقل في هذا الارتفاع، مسجلة زيادة بنسبة 1.8%.

التضخم السنوي: استمرار التسارع

على أساس سنوي، تسارع تضخم أسعار المنتجين للشهر الثاني على التوالي ليصل إلى 3%، مقارنة بـ 2.6% في الشهر السابق. هذه الزيادة تؤكد على استمرارية الضغوط التضخمية في الاقتصاد.

التضخم الأساسي: مؤشرات متباينة

أما مؤشر أسعار المنتجين الأساسي (Core PPI)، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، فقد ارتفع بنسبة 0.2% على أساس شهري، وهو تباطؤ طفيف مقارنة بـ 0.3% في أكتوبر. وعلى الرغم من ذلك، استقر المعدل السنوي عند 3.4%، متجاوزًا التوقعات البالغة 3.2%.

ماذا يعني ذلك؟

تشير هذه البيانات إلى أن الضغوط التضخمية لم تتلاشى بعد، على الرغم من محاولات البنك الفيدرالي لتشديد السياسة النقدية. ارتفاع تكاليف السلع الأساسية، خصوصًا المواد الغذائية، سيؤثر على المستهلكين بشكل مباشر، بينما يضيف استقرار التضخم الأساسي تحديات جديدة أمام صناع القرار.

في ظل هذه التطورات، ستبقى الأنظار موجهة نحو قرارات الفيدرالي المقبلة ومدى تأثيرها على الأسواق والاقتصاد الأمريكي ككل.

المصدر: Trading Economics