كيف تأثرت تداولات الأسواق الخليجية بالاتفاق التجاري؟

أداء أسواق المال الخليجية مطلع الأسبوع بعد الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي

شهدت تداولات الأسواق الخليجية حالة من الترقب الحذر. يقيّم المستثمرون تأثير الاتفاق التجاري الأمريكي الأوروبي على أسواق المال الخليجية. هذا الاتفاق، الذي شمل فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على سلع أوروبية، ألقى بظلاله على الأسواق العالمية. انعكس بشكل متفاوت على مؤشرات الأسواق الخليجية. بدأت هذه المؤشرات الأسبوع بلا اتجاه موحد، مما يظهر حساسية المنطقة تجاه الأحداث الاقتصادية الكبرى.

أداء سوق الأسهم السعودية اليوم: تباين بين الأسهم القيادية

في السوق السعودية، وهي أكبر أسواق المال الخليجية، سجل المؤشر الرئيسي “تاسي” انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.22%. وجاء هذا التراجع بضغط من انخفاض أسهم قيادية في قطاع البنوك مثل “الراجحي” و”الأهلي”، في حين تمكن سهم “أرامكو السعودية” من تحقيق ارتفاع، مما حد من خسائر المؤشر وعكس تبايناً واضحاً في أداء الأسهم الخليجية الكبرى.

تحليل أداء بورصة دبي وأبوظبي: اللون الأخضر يسيطر

على الجانب الآخر، شهدت أسواق الإمارات أداءً إيجابيًا، حيث ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.56%، مدعومًا بشكل أساسي من المكاسب التي حققها سهم “بنك الإمارات دبي الوطني”. كما سجل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفاعًا بنسبة 0.16%. هذا الأداء الإيجابي يعكس ثقة المستثمرين في بعض القطاعات الحيوية في الإمارات، ويقدم صورة متفائلة ضمن اتجاهات الاستثمار في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.

تحليل ختامي:

يعكس الأداء المتباين الذي استهلت به أسواق المال الخليجية الأسبوع حالة التجاذب بين العوامل العالمية والمحلية. فبينما تفرض التوترات التجارية العالمية ضغوطًا على معنويات المستثمرين بشكل عام، تظل هناك عوامل داخلية خاصة بكل سوق، مثل أداء الشركات القيادية والسيولة المحلية، تلعب دورًا حاسمًا في تحديد اتجاهات المؤشرات. وعليه، يُتوقع أن يستمر هذا التباين في الأداء على المدى القصير، حيث سيواصل المستثمرون في منطقة الخليج مراقبة البيانات الاقتصادية العالمية عن كثب لاتخاذ قراراتهم الاستثمارية المستقبلية في ظل هذه المتغيرات.

المصدر