
تراجع مؤشر ثقة المستهلك في ألمانيا لأدنى مستوياته
مؤشر ثقة المستهلك في ألمانيا يتراجع إلى أدنى مستوياته منذ أبريل
انخفض مؤشر ثقة المستهلك الألماني GfK إلى سالب 21.5 نقطة مع اقتراب شهر أغسطس 2025. كان هذا مقارنة بـ سالب 20.3 في يوليو. جاءت هذه القراءة أضعف من التوقعات السوقية التي رجّحت تحسنًا عند -19.2. يعد هذا التراجع الأدنى منذ أبريل الماضي. وهذا يعكس تزايد التشاؤم في أوساط المستهلكين وسط حالة من الضبابية الاقتصادية.
تصاعد الحذر الاستهلاكي
أظهر التقرير أن الاستعداد للادخار ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ فبراير 2024 مسجّلًا 16.4 نقطة، مقارنة بـ 13.9 في الشهر السابق، بينما تراجعت الرغبة في الشراء للشهر الثاني على التوالي إلى -9.2 مقابل -6.2 في يوليو. كما انخفضت التوقعات الاقتصادية بشكل حاد إلى 10.1 نقطة بعد أن كانت 20.1، منهية بذلك سلسلة ارتفاعات دامت خمسة أشهر متتالية.
مخاوف من الرسوم الأميركية وأسعار الغذاء
قال الخبير في سلوك المستهلك في مؤسسة NIM، رولف بوركل، إن “انتعاش ثقة المستهلك لا يزال مؤجلًا، إذ أن الاستعداد للادخار ارتفع مرة أخرى بسبب حالة عدم اليقين العامة والحاجة إلى الاستعداد لأوقات صعبة”. وأشار بوركل إلى أن ارتفاع أسعار الغذاء والمخاوف من الرسوم الجمركية الأميركية على السلع الأوروبية ساهمت في تدهور المزاج الاستهلاكي.
تحسّن طفيف في التوقعات المتعلقة بالدخل
ورغم تراجع المؤشرات الأخرى، سجلت توقعات الدخل تحسنًا للشهر الخامس على التوالي لتصل إلى أعلى مستوى لها في عام، عند 15.2 نقطة مقابل 12.8 في الشهر السابق. ويُعزى هذا التحسّن إلى اتفاقات الأجور الجيدة وتباطؤ معدلات التضخم، مما يخفف جزئيًا من الضغوط التي يواجهها المستهلكون الألمان.

قراءة تحليلية
تعكس بيانات مؤشر GfK استمرار حالة التردد والقلق في الشارع الألماني، حيث تفضيل الادخار على الإنفاق يشير إلى انعدام الثقة في الاستقرار الاقتصادي القريب. وعلى الرغم من تحسن التوقعات المتعلقة بالدخل، إلا أن تراجع الرغبة في الشراء وارتفاع المخاوف المرتبطة بالتضخم والضغوط التجارية مع الولايات المتحدة، يُضعف فرص انتعاش الطلب المحلي، وهو ما قد يُعقّد مهمة صناع السياسة النقدية في دعم النمو دون إثقال كاهل المستهلكين بمزيد من التكاليف.
مشاركة
الموضوعات الساخنة

موريل سيبرت: أيقونة من قصص نجاح ملهمة في عالم وول ستريت
المقدمة: عندما نتحدث عن أعظم قصص النجاح في عالم المال، يبرز اسم موريل سيبرت، المعروفة بلقب “سيدة وول ستريت الأولى”. لم تكن مجرد امرأة دخلت بورصة نيويورك، بل كانت رائدة...
اقرأ المزيد
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *