القائمة
الصفحة الرئيسية / أخبار / العملات المشفرة: طوق نجاة لإيران وروسيا وسط العقوبات الغربية

العملات المشفرة: طوق نجاة لإيران وروسيا وسط العقوبات الغربية

العملات المشفرة تصبح شريان حياة لإيران وروسيا في ظل العقوبات الغربية – تشين أناليسيس

أصبحت العملات المشفرة وسيلة رئيسية لإيران وروسيا للتحايل على العقوبات الغربية،

وفقًا لتقرير جرائم العملات المشفرة لعام 2025 الصادر عن شركة تحليل البلوكشين Chainalysis.

وأظهر التقرير أن الكيانات الخاضعة للعقوبات تلقت 15.8 مليار دولار من العملات المشفرة في عام 2024،

ما يمثل 39% من إجمالي المعاملات المشبوهة.

تزايد اعتماد إيران على العملات المشفرة

مع تصاعد التضخم في إيران إلى 40-50% والتراجع الحاد في قيمة الريال الإيراني، لجأ المواطنون إلى العملات المشفرة كملاذ آمن. كما وسجلت التدفقات الخارجة من المنصات المركزية (CEXs) في إيران قفزة بنسبة 70% على أساس سنوي. هذه القفزة جعلت التدفقات تصل إلى 4.18 مليار دولار في 2024.

ومع ذلك، اتخذت الحكومة الإيرانية إجراءات صارمة للحد من هروب رأس المال،

بما في ذلك الإيقاف المفاجئ لعمليات السحب من المنصات المحلية.

ومع عودة سياسة “الضغط الأقصى” التي أعلنتها إدارة ترامب في فبراير 2024، شددت الولايات المتحدة حملاتها على الشبكات المالية الإيرانية. تضمنت تلك الحملات مصادرة شحنات النفط غير المشروعة، والاستيلاء على أصول حكومية. كما شملت محاكمة قادة الجماعات الإرهابية الممولة من إيران.

اقرأ المزيد: البنك المركزي الأوروبي يروج لليورو الرقمي استجابةً لدفع ترامب نحو العملات المشفرة

روسيا تعتمد العملات المشفرة لتخفيف العقوبات

في مواجهة العقوبات الغربية، أقرت روسيا قوانين جديدة تشرّع تعدين العملات المشفرة وتسمح باستخدامها في المدفوعات الدولية. كما وسعت روسيا شراكاتها مع دول مجموعة “بريكس”

(البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) لاستكشاف أنظمة مالية بديلة تتجاوز الاعتماد على الدولار الأمريكي.

وبقيادة البنك المركزي الروسي،

بينما تسعى روسيا لدمج العملات المشفرة ضمن نظامها المالي تحت إشراف تنظيمي، فذلك يمثل تحولًا جذريًا عن موقفها السابق. حيث كان موقفها متحفظًا تجاه الأصول الرقمية.

تصعيد غربي ضد الكيانات الروسية

كثفت الدول الغربية حملاتها ضد البنية التحتية للعملات المشفرة المرتبطة بروسيا في عام 2024، ومن أبرز العمليات:

  • 23 أغسطس: فرض مكتب OFAC عقوبات على شركة KB Vostok OOO الروسية لتلقيها تبرعات بالعملات المشفرة. يشتبه في استخدام تلك التبرعات لتمويل مبيعات الطائرات المسيرة للقوات الروسية في أوكرانيا.
  • 19 سبتمبر: الشرطة الجنائية الفيدرالية الألمانية صادرت البنية التحتية لـ 47 منصة تداول عملات مشفرة غير متوافقة مع معايير “اعرف عميلك” (No-KYC). هذه الإجراءات كانت ضمن عملية “Final Exchange”.
  • 26 سبتمبر: فرض OFAC عقوبات على منصة Cryptex الروسية ومشغلها سيرجي سيرجيفيتش إيفانوف بتهمة غسيل مليارات الدولارات عبر الأسواق المظلمة.
  • 4 ديسمبر: فككت وكالة الجريمة الوطنية البريطانية شبكة غسيل أموال روسية ضمن عملية “Destabilise”. كما وأدى هذا إلى اعتقال 84 شخصًا ومصادرة أكثر من 20 مليون يورو نقدًا وبالعملات المشفرة.

مع استمرار التوترات الجيوسياسية، يبدو أن العملات المشفرة ستظل أداة رئيسية للتحايل على العقوبات المالية. بينما يدفع هذا الوضع الحكومات الغربية إلى تكثيف جهودها لفرض المزيد من القيود على الأصول الرقمية.

العملات المشفرة

🔗 المصدر

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *