الوقت المقدر للقراءة: 3 دقائق

في خطوة متوقعة من قبل الأسواق المالية، أعلن البنك المركزي الأوروبي عن خفض جميع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس. جاء ذلك في إطار مساعيه لدعم النمو الاقتصادي وتحقيق استقرار الأسعار في منطقة اليورو.

تخفيضات في معدلات الفائدة الرئيسية

شمل قرار البنك المركزي الأوروبي ما يلي:

• سعر إعادة التمويل الرئيسي: خُفِض إلى 2.40%
• سعر الفائدة على الإيداع: انخفض إلى 2.25%
• سعر تسهيل الإقراض الهامشي: وصل إلى 2.65%

وجاءت هذه التخفيضات في سياق تحسن ملحوظ في مؤشرات التضخم، وتماشياً مع توقعات المستثمرين والمحللين في الأسواق الأوروبية.

ثقة متزايدة بانخفاض التضخم

أشار المركزي الأوروبي إلى أن التضخم – بشقيه العام والأساسي – يواصل التراجع بثبات نحو الهدف البالغ 2%. كما بدأ تضخم الخدمات في التراجع. مع تباطؤ نمو الأجور، وقيام الشركات بامتصاص جزء من الضغوطات التكلفية، مما عزز ثقة البنك بأن العودة إلى الاستقرار السعري أصبحت أكثر قرباً.

النمو الاقتصادي في مواجهة تحديات عالمية

رغم المؤشرات الإيجابية على صعيد الأسعار، أقر البنك بأن آفاق النمو في منطقة اليورو قد تراجعت، وسط تصاعد التوترات التجارية على الساحة الدولية. وأشار إلى أن هذه التوترات تؤثر على ثقة المستثمرين. كما أنها تؤدي إلى تشديد الأوضاع المالية، مما يشكل تحديات إضافية للسياسات النقدية.

لا تعهدات بخفض إضافي.. والبيانات هي الفيصل

أكد المركزي الأوروبي في بيانه أن القرار الأخير لا يعني التزاماً بمزيد من التخفيضات في المستقبل. إذ شدد على أن القرارات المقبلة ستعتمد بالكامل على تطورات البيانات الاقتصادية. خاصة ديناميكيات التضخم وفعالية انتقال السياسة النقدية إلى الاقتصاد الحقيقي.

اقرأ المزيد: الصين ودورها في الأسواق العالمية في العقد القادم

ختام

يبدو أن البنك المركزي الأوروبي يسعى للحفاظ على التوازن الدقيق بين دعم النمو وتفادي عودة التضخم. يأتي ذلك وسط بيئة اقتصادية عالمية لا تزال غير مستقرة. ومن المتوقع أن تراقب الأسواق عن كثب أي مؤشرات قادمة قد تحدد مسار السياسة النقدية الأوروبية في الأشهر المقبلة.